وطنا اليوم – أطلقت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة إنجاز والبنك المركزي الأردني برنامج تدريب متخصص يهدف لبناء قدرات (المشرفين/المشرفات) التربويين لمبحث الثقافة المالية والاعمال في جميع مديريات التربية والتعليم في المملكة
، و تمكينهم من دعم واسناد المعلمين/المعلمات في تصميم وتنفيذ ممارسات تعليمية مرنة تضمن دمجًا حقيقيًا وشاملًا في الغرف الصفية .
ويهدف التدريب الذي يستمر أربعة أيام لإكساب المشاركين قدرات مهنية متقدمة في مجالات تصميم خطط دراسية مرنة تنسجم مع منهاج الثقافة المالية وتراعي الفروق الفردية بين الطلبة، إضافة لإعداد أدوات تقييم عادلة وشاملة، وتطبيق استراتيجيات تعليم تفاعلي تدعم الدمج وتُعزّز مشاركة الطلبة في العملية التعليمية.
وبين مدير مديرية الإشراف والاسناد التربوي في الوزارة، جمعة السعود، أن التدريب يتناول مفاهيم التعليم الدامج والمرن، واستراتيجيات التخطيط والتقييم، والدور الإشرافي الفاعل في تعزيز بيئات التعلم الشاملة.
وأضاف أن البرنامج صُمم بأسلوب تطبيقي وتفاعلي، يركز على تحليل الحالات الصفية الواقعية، وتبادل الخبرات، والممارسة العملية واكد على ان ذلك يأتي تنفيذا للخطة الاستراتيجية العشرية للتعليم الدامج ٢٠٢٠_٢٠٣٠ والتي تتبنى قيم العدالة وتقبل التنوع وتسعى الى بناء اتجاهات ايجابية تجاه دمج الطلبة ذوي الاعاقة في التعليم .
من جانبه أكد مدير إدارة تطوير البرامج والتدريب في مؤسسة إنجاز، الدكتور مراد عوض، أن البرنامج يتيح للمشاركين فرصة للتعرف على أبرز أساليب توظيف التكنولوجيا لخدمة الطلبة ذوي الإعاقة، وتطوير خطط إشرافية فعّالة لدعم المعلمين في تطبيق التعليم الدامج.
وأشار إلى دور المجتمع المحلي والتربوي، في بناء بيئات تعليمية دامجة، من خلال تعزيز ثقافة الشمول وتقدير التنوع داخل المدارس.
ويُشارك في هذا التدريب أكثر من أربعين مشرفاً ومشرفة من مختلف مديريات وزارة التربية والتعليم، ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومديرية التربية والتعليم والثقافة العسكرية، في خطوة نوعية تعكس التزام المؤسسات التربوية في الأردن بتطوير سياسات وممارسات تعليمية تضمن فرص تعلّم متكافئة لجميع الطلبة دون استثناء.
تم اطلاق برنامج التعليم المالي في المدارس – منهاج الثقافة المالية، للصفوف من السابع وحتى الثاني عشر ضمن الاستراتيجية الوطنية للاشتمال المالي، التي أطلقها البنك المركزي بهدف نشر الثقافة المالية في المجتمع بشكل عام والقطاع التعليمي بشكل خاص.
