وطنا اليوم:هدد الوزيران في حكومة بنيامين نتنياهو، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مساء السبت، بحل الائتلاف وإسقاط الحكومة إذا ما وافقت إسرائيل على المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الجمعة، على أنه مقترح إسرائيلي لإبرام اتفاق على هدنة مؤقتة في قطاع غزة يتضمن صفقة تبادل أسرى.
جاء ذلك فيما عبّر وزراء وأعضاء كنيست سواء من الائتلاف أو المعارضة، عن رفضهم لصفقة قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر منذ 239 يوما؛ علما بأن مسؤولا أميركيا كان قد حذّر من عرقلة نتنياهو للصفقة رضوخا لشركائه في اليمين المتطرف.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، سموتريتش، في بيان نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، إنه “لقد تحدثت الآن مع رئيس الحكومة وأوضحت له أنني لن أكون جزءا من حكومة توافق على الخطوط العريضة المقترحة وتنهي الحرب دون تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن”.
وأضاف سمتريتش: “لن نوافق على إنهاء الحرب قبل تدمير حماس، ولا على إلحاق ضرر جسيم بإنجازات الحرب حتى الآن من خلال انسحاب الجيش الإسرائيلي وعودة سكان غزة إلى شمال القطاع، ولا للإفراج بالجملة عن الإرهابيين الذين سيعودون، لا سمح الله، لقتل اليهود”.
وتابع رئيس حزب “الصهيونية الدينية”: “إننا نطالب باستمرار القتال حتى القضاء على حماس وعودة جميع المختطفين، وخلق واقع أمني مختلف تماما في غزة ولبنان، وعودة جميع السكان إلى منازلهم في الشمال والجنوب واستثمار ضخم في التنمية المتسارعة لهذه المناطق”.
كما هدد بن غفير بحل الحكومة، وقال إن “الصفقة بتفاصيلها التي نشرت اليوم تعني نهاية الحرب والتخلي عن تدمير حماس؛ هذه صفقة مذلة، وهي انتصار للإرهاب وخطر أمني على إسرائيل؛ الموافقة عليها لا تمثل النصر المطلق، بل الهزيمة المطلقة”.
وتابع “لن نسمح بإنهاء الحرب دون القضاء التام على حماس. إذا نفذ رئيس الحكومة الصفقة غير الشرعية بموجب الشروط المنشورة اليوم، والتي تعني نهاية الحرب والتخلي عن هزيمة حماس، فإن حزب ‘عوتسما يهوديت‘ سيحل الحكومة”.
ومن المعارضة، قال رئيس حزب “اليمين الرسمي”، غدعون ساعر، إن “الاتفاق الذي ينتهى ببقاء حماس كقوة حاكمة وعسكرية في غزة، يعني أن التهديد الذي يواجه مواطني إسرائيل بشكل عام سيظل قائما؛ وستكون هذه هزيمة إسرائيلية وانتصارا لحماس وستكون عواقبه بعيدة المدى”.
كما عبّرت الوزيرة المتطرفة، أوريت ستروك، عن رفضها للمقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي، وقالت: “لم أجد اختلاف جوهري بين مخطط بايدن ‘الجديد‘ و‘الواعد‘ والمخطط السابق. صفقة استسلام أخرى، تنقذ حماس، وتبدأ العد التنازلي للمذبحة التالية، كما تترك الرهائن دون أي وسيلة لإطلاق سراحهم سوى إنهاء الحرب”.
بدوره، اعتبر زعيم المعارضة، يائير لبيد، “تهديدات بن غفير وسموتريتش (بإسقاط الحكومة) هي إهمال وتخلي تام عن الأمن القومي والرهائن وسكان الشمال والجنوب. هذه هي الحكومة الأسوأ والأكثر فسادًا في تاريخ البلاد. بالنسبة لهم، فلتستمر الحرب هنا إلى الأبد، صفر مسؤولية، صفر إدارة، فشل كامل”.