وطنا اليوم- اثار الخبير الاقتصادي والباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي قضية في منتهى الاهمية تتعلق باسئجار الحكومة لسفينة الغاز العائمة في خليج العقبة (جولار اسكيمو) بمبلغ 55 مليون دينار سنويا، وبعد نشر قراءة الباحث الشوبكي على موقع وطنا اليوم جاءت ردود مهمة من شخصيات كانت في سدة السلطة وبينوا باقتضاب ان السفينة لا حاجة لها منذ عام 2019، ولا ضرورة لهدر 55 مليون دينار سنويا على شيء لا تستفيد منه الدولة، والسفينة المذكورة تم التعاقد معها كخزان عائم لغاية تخزين الغاز المسال ليتم استخدامه لسد حاجة الاردن من الطاقة، علما بان الحكومة كان بامكانها بجزء بسيط من هذا المبلغ ان تبني خزانات لغايات تغزين الغاز المسال في ميناء العقبة او شراء باخرة عائمة بأقل من نصف ما انفقته لغاية الان والبالغ 445 مليون دينار حسب الارقام الواردة في تقرير الباحث الشوبكي.
ما أنفق على السفينة بقراءه تقليدية بعد ان تبين عدم استخدامها من 4 سنوات عدم الحاجة لها ، يبلغ حوالي220 مليون دينار، ولو تم تقسيم هذا المبلغ على اربع محافظات الاشد بطالة(عجلون،الطفيلة، الكرك،جرش) لتم توفير مشاريع انتاجية تنموية توفر فرص عمل لمعظم العاطلين عن العمل في تلك المحافظات، موقع وطنا اليوم ومن باب المهنية وقبل ان ينشر التقرير الخاص بالباحث الشوبكي اتصل بوزارة الطاقة وبالناطق الاعلامي كي يحصل على رد او تفنيد لما ورد بالتقرير وبعد مرور اكثر من 48 ساعة لم يأتي اي رد وكأن المسألة تحتاج كل هذا الوقت.
بعد هذا الهدر للمال العام بشكل جلي وواضح يبدو ان الحكومة غير مهتمة بالاحتياجات الحقيقية للمواطنين او ترتيب الاوليات والسير على هدي من خطى وتوجيهات سيد البلاد وما يهمها فقط هو الاستعراض والحديث عن انجازات لم يلمس المواطن اي نتائج تنعكس على معيشته، وكما وصفها احد الخبراء الاقتصاديين انها تبني قصور في الهواء عن حديثها عن الاستثمار ولا تملك اية آدوات او فريق قادر على تصحيح الاخطاء أي تعمل من “مطبخ فارغ”
