بوادر المقاطعة..عروض على الدجاج ونداء للحكومة : أين العين الحمراء

وطنا اليوم:وجه مواطنون اليوم الثلاثاء، سؤال لرئيس الحكومة بشر الخصاونة، حول غياب “العين الحمراء” التي كان قد لوح بها لكل من يحاول المساس بجيب المواطن الاردني.
حملة مقاطعة الدجاج والبيض التي انطلقت مؤخراً، اظهرت نجاحًا كبيرًا، حيث اصبح المواطن يرى قائمة اسعار الدجاج تهوي يومًا بعد يوم، واصبح عدد من المولات والمحال التجارية الكبيرة تقوم بالاعلان عن عروض على أسعار الدجاج للتخلص من الكميات المتكدسة.
الغريب في الامر ان بعض المؤسسات والجهات المعنية في الامر، لم تحرك ساكنًا، بل كانت تحذر من هذه الحملة لعدم تضرر اصحاب المحال الصغير، وكأن الحكومة تقوم بـ”الضغط على المواطن بالمواطن”.
وفي اشارة على نجاح حملة مقاطعة الدواجن في الاردن ، اعلنت عدد من مراكز التسوق ( المولات ) في العاصمة عمان عن عروض على أسعار الدجاج بعد انخفاض الاقبال الشرائي على الدواجن .
وبحسب رصد تبين ان سعر الدجاج الطازج المبرد وصل بعد العروض الى دينارين في حين كان يباع ب 2.65 دينار قبل الحملة الوطنية التي يواصلها الاردنيون على الدجاج بعد فشل سياسة العين الحمراء الحكومية التي توعد بها رئيس الحكومة بشر الخصاونة .
وكانت حكومة الخصاونة رفعت السقوف السعرية على الدواجن مما ادى الى احتقان شعبي تحول الى حملة ظهرت نتائجها ايجابا في مصلحة المواطن الذي يعاني من تدعيات اقتصادية .
وتسجل أسعار الدواجن في بعض الدول المجاورة اسعارا اقل مع نظريتها في الاردن حيث أن اسعار الحبوب موحدة عالميا ولكنها تختلف بسبب الضرائب الحكومية المفروضة .
ومن جهة اخرى فقد دار الحديث في الصالونات السياسية مؤخرًا على ان حملة مقاطعة الدجاج رسالة للحكومة على ان الشعب قادر على التحرك في وجه تغول الحكومة على جيوبهم وعدم الوقوف بجانب المواطن على حساب بعض التجار “الحيتان” الذين يتحكموا في الاسعار كيفما شاؤوا.
وينتظر الاردنيون اليوم التسعيرة الجديدة للمحروقات لاتخاذ إجراء مشابه مثل إطلاق حملة لمقاطعة المحروقات .
وثقافة المقاطعة تعتبر ثقافة احتجاجية راقية تنم عن تفاعل المجتمعات وقدرتها على التفاعل مع قضاياها بطريقة حضارية