التنميه السياسية في الأردن

5 يونيو 2021
التنميه السياسية في الأردن

حسان الرفاعي _ وطنا اليوم

التنمية السياسية في الأردن واهميتها على الصعيدين الداخلي و الخارجي و التطورات السياسية التي مرت بها الاحزاب في الأردن منذ بدأها والى الان

التأسيس
تم الاعتراف باستقلال إمارة شرق الأردن بعد مفاوضات شاقة بين الأمير عبدالله الأول بن الحسين (الملك المؤسس بعدها) وبريطانيا، ونتج عن ذلك اعتراف بريطانيا بوجود حكومة وطنية في إمارة شرق الأردن تشكلت في 11 نيسان1921 وسميت بمجلس المستشارين، الأمر الذي أتاح الأجواء للعمل السياسي بكل أشكاله.

وبدأت الجهود الفعلية لتأسيس مجلس نيابي في الأردن منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية، وتشكل خلال الفتـرة 1928 – 1947 خمسة مجالس تشريعية منتخبة، حيث كان يتشكل المجلس التشريعي في البداية من (16) نائبا منتخبا وفقاً للقانون الأساسي، ومن رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء، وعددهم (6 أعضاء) وكان أعضاء مجلس الوزراء يحق لهم التصويت في المجلس التشريعي.

وبالرغم من أن منطقة شرقي الأردن قد شهدت قبل مجيء سمو الأمير (الملك المؤسس) عام 1920م نشاطاً حزبياً مرتبطا بعدد من الشخصيات الأردنية، التي كانت على علاقة مع الأحزاب التي كانت منتشرة في أواخر الدولة العثمانية، إلا أنه ظهر عدد من الأحزاب في فترة البناء الأولى منها: حزب الاستقلال العربي: تأسس في دمشق عام 1919م،

حزب العهد العربي: تأسس عام 1921م، جمعية الشرق العربي: تأسست عام 1923م، حزب ضباط شرقي الأردن تأسس عام 1926م، حزب الشعب الأردني: تأسس عام 1927م، حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني: تأسس عام 1929م، الحزب الحر المعتدل: تأسس عام 1930م، حزب التضامن الأردني: تأسس عام 1933م، حزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني: تأسس عام 1933م، حزب الإخاء الوطني: تأسس عام 1937م، حزب أم القرى: تأسس عام 1922م، حزب العمال الأردني عام 1931م، الحزب الوطني الأردني عام 1933م، حزب الشباب الوطني الأردني المثقف عام 1933م.

ووُضِعَ القانون الأساسي لإمارة شرق الأردن بتاريخ 16 نيسان 1928، الذي أعطي بموجبه حكومة شرق الأردن شرعية دستورية لإدارة شؤون البلاد، وعلى غراره وُضِعَ قانون انتخاب تم نشرة بتاريخ 17 حزيران 1928، لانتخاب أول مجلس تشريعي في ذلك الوقت، وجرى انتخاب خمسة مجالس تشريعية في عهد الإمارة 1921-1946م، وكان أولها عام 1929.

الجانب الحزبي في عهد الإمارة

تطورت قوانين الأحزاب السياسية في الأردن منذ عام 1921م حتى الآن، حيث صدرت في هذه الحقبة الزمنية ستة تشريعات نظمت العمل الحزبي، كان أولها قانون الجمعيات العثماني الصادر عام 1909م، وصدرت بعده خمسة قوانين أخرى لسنة 1936، و1954، و1955، و1992، و2007م، استندت جميعها على الدساتير الأردنية لسنة 1928 و1947 و1952، التي منحت في موادها الحريات للمواطنين، و تعد مناخا عاما وأرضا خصبةً لنمو الأحزاب السياسية، ذلك من خلال حرية التعبير والنشر، وعقد الاجتماعات وتكوين الجمعيات (الأحزاب) طبقاً لأحكام القانون، ولم يصدر إلا نظام واحد ينظم المساهمة في تمويل الأحزاب رقم (89) لسنة 2008 استناداً إلى القانون الأخير لسنة 2007، وأدخلت القوانين السابقة الذكر جميعها تعديلات عديدة تعلقت بالعضو المنتسب والمؤسس، وبإجراءات الترخيص للحزب، وآلية حل الأحزاب، والجزاءات المتعلقة بمخالفة القانون، والحد الأدنى لتأسيس الحزب، علماً بأن تطور قوانين الأحزاب يعد دليلاً واضحاً على مظاهر التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،الذي شهده الأردن منذ تأسيسه، وحتى الوقت الحاضر.

في 22 آذار عام 1946 وقعت معاهدة صداقة بين حكومة شرق الأردن والحكومة البريطانية، التي تم بموجبها إلغاء الانتداب والاعتراف باستقلال شرقي الأردن استقلالاً شاملاً كدولة مستقلة ذات سيادة تقوم على أساس النظام الملكي النيابي، وقد انعقد المجلس التشريعي الخامس في دورة غير عادية في 25 أيار 1946 لإعلان الأردن دولة مستقلة، ومبايعة الملك عبدالله الأول بن الحسين ملكاً دستورياً للملكة الأردنية الهاشمية، واقتضت الضرورة بموجب هذه الظروف على الدولة الأردنية في عام 1946، إلغاء القانون الأساسي لعام ، ووضع دستور جديد ينظم شؤون البلاد تم نشره في الأول من شباط لعام 1947، ويعد هذا الدستور الأول الذي أخذ بنظام المجلسين، وأُطلِقَ عليه اسم (مجلس الأمة) ويتكون من مجلس الأعيان ومجلس النواب، وقد تم تشكيل أول مجلس أعيان بتاريخ 24 تشرين الأول 1947.

وعلى أثر قرار تقسيم فلسطين وأحداث حرب عام 1948 فيما بعد، اتجهت الدولة الأردنية نحو توحيد الضفتين، وقامت بإجراء انتخابات برلمانية في 11 نيسان 1950 لتشمل الضفتين. كما حُلّ مجلس الأعيان الأول، ليتم تعيين أعضاء جدد للمجلس الجديد يضم في عضويته أعضـاء من الضفتين، وهو المجلس الذي صادق على وحدة الضفتين في 24 نيسان 1950 رسميا، وجرى إصدار دستور جديد عُرِفَ بدستور عام 1952، الذي جاء بمبادئ أهمها تقرير مبدأ سيادة الأمة واعتبارها مصدر السلطات والأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات القائم على التعاون والتكامل.

البناء
شهدت الأردن في فترة خلال مرحلة ما بعد الاستقلال حتى 1957م تطورات عديدة أدت إلى حدوث تغيير في البنية السكانية والثقافية؛ الأمر الذي أثر على مضمون الفكر السياسي السائد، إضافة إلى تنامي مكانة الاتحاد السوفيتي، الذي أعطى الفكر الاشتراكي نوعاً من الامتداد. ويمكن تقسيم الأحزاب التي ظهرت في هذه الفترة إلى تيارات واتجاهات متعددة منها: الأحزاب الإسلامية القائمة على فكرة إقامة الدولة الإسلامية، وهما: حزب الإخوان المسلمين، وحزب التحرير الإسلامي. والأحزاب القومية وأهمها: حركة القوميين العرب، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب النهضة العربية الذي تأسس عام 1947م. والأحزاب الوطنية ومنها: الحزب الوطني الاشتراكي، وحزب الأمة. والأحزاب اليسارية وأهمها الحزب الشيوعي الأردني.

ومارست الأحزاب السياسية نشاطها للترويج لفكرها السياسي والمشاركة في الحياة السياسية بموجب قانون الأحزاب لسنة 1956م، إلى أن صدر قرار إلغاء النشاط الحزبي في المملكة في 25 نيسان 1957م في عهد حكومة إبراهيم هاشم وحتى مرحلة صدور قانون الأحزاب لسنة (1992- 2007م).

وتعرضت الحياة النيابية في الأردن إلى منعطف خطر جراء حرب عام 1967 واحتلال الضفة الغربية، وكذلك بسبب الأوضاع العربية والدولية التي كانت سائدة آنذاك، إضافة إلى قرار مؤتمر القمة العربي المنعقد في الرباط للشعب العربي الفلسطيني والموافقة على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً على قيام حكم فلسطيني في الضفة الغربية بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لها، كل ذلك فرض على الأردن تلبية لقرار المؤتمر المذكور تجميد الحياة النيابية بتاريخ 23 تشرين الثاني 1974، بعد أن حُلَ المجلس النيابي التاسع، وفي شهر نيسان من عام 1978 صدرت الإرادة الملكية بتشكيل المجلس الوطني الاستشاري، حيث يعين رئيس المجلس الوطني الاستشاري من قبل جلالة الملك بإرادة ملكية سامية، ومدة رئاسة المجلس سنتان ويتكون من (75) عضوا.

بعد فترة التوقف للحياة البرلمانية التي مرت بها المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1974 وانطلاقاً من الحرص الملكي لجلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال دعا جلالته في 19 كانون الثاني 1984 إلى العودة للحياة البرلمانية تأكيداً على سـلامة البيئة الدستورية ورسوخ التقاليد البرلمانيـة، وبناء على ذلك حُلَّ المجلس الوطني الاستشاري، ودُعِيَ مجلس النواب التاسع إلى الا

حزب العهد العربي: تأسس عام 1921م، جمعية الشرق العربي: تأسست عام 1923م، حزب ضباط شرقي الأردن تأسس عام 1926م، حزب الشعب الأردني: تأسس عام 1927م، حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني: تأسس عام 1929م، الحزب الحر المعتدل: تأسس عام 1930م، حزب التضامن الأردني: تأسس عام 1933م، حزب اللجنة التنفيذية لمؤتمر الشعب الأردني: تأسس عام 1933م، حزب الإخاء الوطني: تأسس عام 1937م، حزب أم القرى: تأسس عام 1922م، حزب العمال الأردني عام 1931م، الحزب الوطني الأردني عام 1933م، حزب الشباب الوطني الأردني المثقف عام 1933م.

ووُضِعَ القانون الأساسي لإمارة شرق الأردن بتاريخ 16 نيسان 1928، الذي أعطي بموجبه حكومة شرق الأردن شرعية دستورية لإدارة شؤون البلاد، وعلى غراره وُضِعَ قانون انتخاب تم نشرة بتاريخ 17 حزيران 1928، لانتخاب أول مجلس تشريعي في ذلك الوقت، وجرى انتخاب خمسة مجالس تشريعية في عهد الإمارة 1921-1946م، وكان أولها عام 1929.

الجانب الحزبي في عهد الإمارة

تطورت قوانين الأحزاب السياسية في الأردن منذ عام 1921م حتى الآن، حيث صدرت في هذه الحقبة الزمنية ستة تشريعات نظمت العمل الحزبي، كان أولها قانون الجمعيات العثماني الصادر عام 1909م، وصدرت بعده خمسة قوانين أخرى لسنة 1936، و1954، و1955، و1992، و2007م، استندت جميعها على الدساتير الأردنية لسنة 1928 و1947 و1952، التي منحت في موادها الحريات للمواطنين، و تعد مناخا عاما وأرضا خصبةً لنمو الأحزاب السياسية، ذلك من خلال حرية التعبير والنشر، وعقد الاجتماعات وتكوين الجمعيات (الأحزاب) طبقاً لأحكام القانون، ولم يصدر إلا نظام واحد ينظم المساهمة في تمويل الأحزاب رقم (89) لسنة 2008 استناداً إلى القانون الأخير لسنة 2007، وأدخلت القوانين السابقة الذكر جميعها تعديلات عديدة تعلقت بالعضو المنتسب والمؤسس، وبإجراءات الترخيص للحزب، وآلية حل الأحزاب، والجزاءات المتعلقة بمخالفة القانون، والحد الأدنى لتأسيس الحزب، علماً بأن تطور قوانين الأحزاب يعد دليلاً واضحاً على مظاهر التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،الذي شهده الأردن منذ تأسيسه، وحتى الوقت الحاضر.

في 22 آذار عام 1946 وقعت معاهدة صداقة بين حكومة شرق الأردن والحكومة البريطانية، التي تم بموجبها إلغاء الانتداب والاعتراف باستقلال شرقي الأردن استقلالاً شاملاً كدولة مستقلة ذات سيادة تقوم على أساس النظام الملكي النيابي، وقد انعقد المجلس التشريعي الخامس في دورة غير عادية في 25 أيار 1946 لإعلان الأردن دولة مستقلة، ومبايعة الملك عبدالله الأول بن الحسين ملكاً دستورياً للملكة الأردنية الهاشمية، واقتضت الضرورة بموجب هذه الظروف على الدولة الأردنية في عام 1946، إلغاء القانون الأساسي لعام ، ووضع دستور جديد ينظم شؤون البلاد تم نشره في الأول من شباط لعام 1947، ويعد هذا الدستور الأول الذي أخذ بنظام المجلسين، وأُطلِقَ عليه اسم (مجلس الأمة) ويتكون من مجلس الأعيان ومجلس النواب، وقد تم تشكيل أول مجلس أعيان بتاريخ 24 تشرين الأول 1947.

وعلى أثر قرار تقسيم فلسطين وأحداث حرب عام 1948 فيما بعد، اتجهت الدولة الأردنية نحو توحيدالضفتين، وقامت بإجراء انتخابات برلمانية في 11 نيسان 1950 لتشمل الضفتين. كما حُلّ مجلس الأعيان الأول، ليتم تعيين أعضاء جدد للمجلس الجديد يضم في عضويته أعضـاء من الضفتين، وهو المجلس الذي صادق على وحدة الضفتين في 24 نيسان 1950 رسميا، وجرى إصدار دستور جديد عُرِفَ بدستور عام 1952، الذي جاء بمبادئ أهمها تقرير مبدأ سيادة الأمة واعتبارها مصدر السلطات والأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات القائم على التعاون والتكامل.

البناء
شهدت الأردن في فترة خلال مرحلة ما بعد الاستقلال حتى 1957م تطورات عديدة أدت إلى حدوث تغيير في البنية السكانية والثقافية؛ الأمر الذي أثر على مضمون الفكر السياسي السائد، إضافة إلى تنامي مكانة الاتحاد السوفيتي، الذي أعطى الفكر الاشتراكي نوعاً من الامتداد. ويمكن تقسيم الأحزاب التي ظهرت في هذه الفترة إلى تيارات واتجاهات متعددة منها: الأحزاب الإسلامية القائمة على فكرة إقامة الدولة الإسلامية، وهما: حزب الإخوان المسلمين، وحزب التحرير الإسلامي. والأحزاب القومية وأهمها: حركة القوميين العرب، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب النهضة العربية الذي تأسس عام 1947م. والأحزاب الوطنية ومنها: الحزب الوطني الاشتراكي، وحزب الأمة. والأحزاب اليسارية وأهمها الحزب الشيوعي الأردني.

ومارست الأحزاب السياسية نشاطها للترويج لفكرها السياسي والمشاركة في الحياة السياسية بموجب قانون الأحزاب لسنة 1956م، إلى أن صدر قرار إلغاء النشاط الحزبي في المملكة في 25 نيسان 1957م في عهد حكومة إبراهيم هاشم وحتى مرحلة صدور قانون الأحزاب لسنة (1992- 2007م).

وتعرضت الحياة النيابية في الأردن إلى منعطف خطر جراء حرب عام 1967 واحتلال الضفة الغربية، وكذلك بسبب الأوضاع العربية والدولية التي كانت سائدة آنذاك، إضافة إلى قرار مؤتمر القمة العربي المنعقد في الرباط للشعب العربي الفلسطيني والموافقة على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً على قيام حكم فلسطيني في الضفة الغربية بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لها، كل ذلك فرض على الأردن تلبية لقرار المؤتمر المذكور تجميد الحياة النيابية بتاريخ 23 تشرين الثاني 1974، بعد أن حُلَ المجلس النيابي التاسع، وفي شهر نيسان من عام 1978 صدرت الإرادة الملكية بتشكيل المجلس الوطني الاستشاري، حيث يعين رئيس المجلس الوطني الاستشاري من قبل جلالة الملك بإرادة ملكية سامية، ومدة رئاسة المجلس سنتان ويتكون من (75) عضوا.

بعد فترة التوقف للحياة البرلمانية التي مرت بها المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1974 وانطلاقاً من الحرص الملكي لجلالة الملك المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال دعا جلالته في 19 كانون الثاني 1984 إلى العودة للحياة البرلمانية تأكيداً على سـلامة البيئة الدستورية ورسوخ التقاليد البرلمانيـة، وبناء على ذلك حُلَّ المجلس الوطني الاستشاري، ودُعِيَ مجلس النواب التاسع إلى الا

اتسع المشهد الحزبي في الأردن حيث بلغت الأحزاب المرخصة في بداية شهر كانون الثاني 2011م حوالي (20) حزباً، لتصل في نهاية 2020 إلى (48 حزبا مرخصا، وربط نظام تمويل الأحزاب الجديد، تمويل الأحزاب ماليا من خزينة الدولة بمشاركتها في الانتخابات، وهي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الانتخابات البرلمانية منذ انتخابات المجلس النيابي الأول سنة 1946.

الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كركيزة أساسية لاستراتيجية التنمية السياسية

جاءت الأوراق النقاشية بعد عقدين من الزمن من الميثاق الوطني، ووضعت خارطة الطريق لعملية التنمية السياسية في الأردن.

حددت دور جميع مكونات الدولة في هذه العملية، والمفاهيم الأساسية لتطوير ديمقراطية فاعلة أساسها المواطنة، بحيث يؤدي ذلك إلى توسيع إطار مشاركة المجتمع في صنع القرار

يتطلب الوصول إلى هذا الهدف تطوير الممارسات الديمقراطية على أساس الحوار والقبول بالرأي الأخر. من أجل الوصول إلى توافقات وطنية يقبل بها الجميع

أوضحت الأوراق النقاشية المتطلبات العملية للوصول إلى التنمية السياسية بشكل تدريجي عن طريق توضيح أدوار جميع الجهات المعنية بالعملية السياسية

قانون الانتخاب رقم (6) لسنة 2016

والذي جاء ليؤكد على مبدأ المساواة وعدم التمييز حيث جاء القانون الجديد بايجابيات عديدة ومنها:

اعتماد القوائم النسبية المفتوحة على مستوى الدوائر الانتخابية والذي يضمن تمثيلاً عادلاً لكافة القوى السياسية والمجتمعية في مجلس النواب بدون أن تستأثر أي قوة من تلك القوى بأغلبية مطلقة ، كما يزيد من فرص التحالفات السياسية والاجتماعية .

انطلاقا من مبدأ التمييز الإيجابي، نص القانون على تمثيل بعض الفئات المجتمعية بمقاعد مخصصة لهم فكان للمسيحيين (9) مقاعد، والبدو (9) مقاعد، والشركس والشيشان (3) مقاعد لضمان تمثيل تلك المكونات الأساسية من المجتمع الأردني، و تم تخصيص (15) مقعداً للنساء بواقع مقعد لكل دائرة انتخابية بمجموع (12) مقعد للمحافظات و(3) مقاعد للمرأة في مناطق البادية الثلاث: البادية الجنوبية، البادية الوسطى، البادية الشمالية مما يعطي النساء فرصة للوصول إلى قبة البرلمان بطريقة المقاعد المخصصة إضافة إلى فرصتها للوصول بالتنافس.

قانون اللامركزية لعام 2015 (انتخابات مجالس المحافظات)

تعتبر اللامركزية (انتخاب مجالس المحافظات) من أهم مشاريع الإصلاح السياسي التي تتبناها الدولة الأردنية والتي تهدف بالأساس إلى تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار التنموي والخدمي والاستثماري، وذلك من خلال نقل وتفويض صلاحيات القرار التنموي والخدمي من العاصمة إلى الأطراف، وبالتالي هناك ثلاث هياكل منتخبة في جسم الدولة الأردنية شريكة في عملية صنع القرار (النواب، البلديات، المحافظات)

قانون الأحزاب السياسية رقم (39) لسنة 2015

وأبرز مواده تخفيض عدد المؤسسين إلى (150) وتخفيض سن المؤسس إلى (18) عاماً.

اتسع المشهد الحزبي في الأردن حيث بلغت الأحزاب المرخصة في بداية شهر كانون الثاني 2011م حوالي (20) حزباً، لتصل في نهاية 2020 إلى (48 حزبا مرخصا، وربط نظام تمويل الأحزاب الجديد، تمويل الأحزاب ماليا من خزينة الدولة بمشاركتها في الانتخابات، وهي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ الانتخابات البرلمانية منذ انتخابات المجلس النيابي الأول سنة 1946.

الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كركيزة أساسية لاستراتيجية التنمية السياسية

جاءت الأوراق النقاشية بعد عقدين من الزمن من الميثاق الوطني، ووضعت خارطة الطريق لعملية التنمية السياسية في الأردن.

حددت دور جميع مكونات الدولة في هذه العملية، والمفاهيم الأساسية لتطوير ديمقراطية فاعلة أساسها المواطنة، بحيث يؤدي ذلك إلى توسيع إطار مشاركة المجتمع في صنع القرار

يتطلب الوصول إلى هذا الهدف تطوير الممارسات الديمقراطية على أساس الحوار والقبول بالرأي الأخر. من أجل الوصول إلى توافقات وطنية يقبل بها الجميع

أوضحت الأوراق النقاشية المتطلبات العملية للوصول إلى التنمية السياسية بشكل تدريجي عن طريق توضيح أدوار جميع الجهات المعنية بالعملية السياسية

قانون الانتخاب رقم (6) لسنة 2016

والذي جاء ليؤكد على مبدأ المساواة وعدم التمييز حيث جاء القانون الجديد بايجابيات عديدة ومنها:

اعتماد القوائم النسبية المفتوحة على مستوى الدوائر الانتخابية والذي يضمن تمثيلاً عادلاً لكافة القوى السياسية والمجتمعية في مجلس النواب بدون أن تستأثر أي قوة من تلك القوى بأغلبية مطلقة ، كما يزيد من فرص التحالفات السياسية والاجتماعية .

انطلاقا من مبدأ التمييز الإيجابي، نص القانون على تمثيل بعض الفئات المجتمعية بمقاعد مخصصة لهم فكان للمسيحيين (9) مقاعد، والبدو (9) مقاعد، والشركس والشيشان (3) مقاعد لضمان تمثيل تلك المكونات الأساسية من المجتمع الأردني، و تم تخصيص (15) مقعداً للنساء بواقع مقعد لكل دائرة انتخابية بمجموع (12) مقعد للمحافظات و(3) مقاعد للمرأة في مناطق البادية الثلاث: البادية الجنوبية، البادية الوسطى، البادية الشمالية مما يعطي النساء فرصة للوصول إلى قبة البرلمان بطريقة المقاعد المخصصة إضافة إلى فرصتها للوصول بالتنافس.

قانون اللامركزية لعام 2015 (انتخابات مجالس المحافظات)

تعتبر اللامركزية (انتخاب مجالس المحافظات) من أهم مشاريع الإصلاح السياسي التي تتبناها الدولة الأردنية والتي تهدف بالأساس إلى تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار التنموي والخدمي والاستثماري، وذلك من خلال نقل وتفويض صلاحيات القرار التنموي والخدمي من العاصمة إلى الأطراف، وبالتالي هناك ثلاث هياكل منتخبة في جسم الدولة الأردنية شريكة في عملية صنع القرار (النواب، البلديات، المحافظات)

قانون الأحزاب السياسية رقم (39) لسنة 2015

وأبرز مواده تخفيض عدد المؤسسين إلى (150) وتخفيض سن المؤسس إلى (18) عاماً.

خلال مقابلتي مع الدكتور الخبير الاجتماعي والسياسي في الشؤون الأمه والوطن الاردني محمود الشياب وسؤالي له عن معلوماته عن التنميه السياسيه في الاردن أجاب فيما يلي”مفهوم التنميه السياسيه هي عباره عن استراتجيات سياسيه أو طرق متعدده و اساليب تؤدي الى تطور الضعف السياسي السائد في بلد معين او دوله ما و ذلك للحفاظ مع استقراره السياسي و تعزيز قدرته على مواجهه التحديات السياسيه الدوليه وذلك بأتباع النهج الديموقراطي لصنع القرار السياسي”

وقال ايضا عن دور الاحزاب في تطور التنميه”تعتبر الاحزاب المركزيه الاساسيه في التنميه السياسيه وذلك لتعدد افكار التنميه،حيث ان العمل الحزبي بستقطب السياسيين و المفكرين و الادباء والمنتمين للوطن ويساهم جميعآ في تسييس الامه وحفز افراد الشعب الى المشاركات السياسيه سواء في الانتخابات النيابيه او البلديه او المركزيه بالخص عندما توفر تلك الاحزاب برامج سياسيه و اقتصاديه والاجتماعيه التعاونيه كما ان التنافس يبني الاحزاب و يوجد هدفا ملموسا و هو الارتقاء بلوطن وتشكيل الدافع القوي في الاصلاح العام الوطني و الافراد”

واضاف الشياب عن تطور التنميه السياسيه في الاردن”حتى يتم التطور لابد من ازاله العقبات و التحديات التي تواجه التنميه السياسيه في الاردن و منها على سبيل المثال: ١-غياب الثقافه السياسيه للمجتمع الاردني حيث اصبح مشغولا بقضايا البطاله والواسطه و المحسوبيه في تعيين الوظائف و انعدام التوافق بين البرامج الدراسيه الجامعيه وحاجه الوطن الاقتصاديه و المعرفيه في سبيل تطور القدره الانتاجيه ورفع كفائه القدره السياسيه على التطور والتحديث في كل المجالات
٢-غياب الدراسات و البرامج الاستراتيجيه لمعرفه اسباب التأخر في مختلف المجالات السياسيه و الاقتصاديه و الثقافيه
٣-عدم توافر رؤوس الاموال التي تساعد على تحريك عمليه الاقتصاد و انشاء المشاريع التنمويه

٤-سوء توزيع المطالب الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسيه و اختصار السلطه بيد فئه محدوده تتوارثها الاجيال وبهذا تخيب الدوله وتتقدم المقومات الحقيقيه في الامه من حيث المساواه بين المواطنين و المشاركات السياسيه في ديموقراطيه الدوله”

وافادني مجموعه من طلبه العلوم السياسيه في جامعه اليرموك رأيهم في التنميه السياسيه و وضع الاحزاب في الاردن”وضع التنميه السياسيه في الاردن افضل من ما مضى علبه من فترات سابقه من حيث الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي على انه يوجد عقبات كثيره في وجه تطور هذه التنميه منها انتشار البطاله و انعدام الثقه في الوظائف بسبب تواجد الواسطه واختلاف المتطلبات التدريسيه في الجامعات عن سوق العمل المحلي لكن لا يمكن نكرآن ان التنميه السياسيه قد عززت وضع الاحزاب في الاردن وهذا ادى الى توافر برامج حزبيه وسياسيه و اقتصاديه و اجتماعيه و ثقافيه تتناسب مع تيارات المجتمع كافه”

في النهايه السياسه طريق طويل لا ينتهي بمجرد كلمات معدودات الا انني سوف استكفي بهذا القدر من الكلمات والفخر عن تطور التنميه السياسيه منذ بدايتها الى ساعتي هذه وعن وضع الاحزاب السياسيه المشرف في بلدي الحبيب مما يؤكد لي ان بلدي بلد حريات في رأيها السياسي.