فوضى الكلام ام حريه ام طيبه (١)

40 ثانية ago
فوضى الكلام ام حريه ام طيبه (١)

أ.د. مصطفى عيروط

المتابع لأحاديث مسؤولين سابقين عبر اعلام وخاصة -موضة البود كاست-او عبر قنوات تواصل اجتماعي يحتار في أمرهم كوننا نحترمهم ويبدو أنهم لم يتذكروا بأن الحديث في الإعلام يختلف كليا عن حديث لأشخاص أو في صالونات مغلقه أو محدوده وهم يعرفون والناس تتحدث عن صعودهم الوظيفي وحصولهم على امتيازات وخاصة التقاعد العالي مقابل موظفين خدموا سنوات طويله بإخلاص ولم يحصلوا على تقاعد يكفيهم ومنخفض ولم يفكر بعضهم في تعديل سلم رواتب العاملين والمتقاعدين وكان بيده القرار والتأثير

اعتقد بأن الأحاديث التي صدرت من البعض ليس لها علاقه في الحريه المسؤوله والرأي والرأي الاخر وليس لها علاقة في تبريرات لاحقه وليس لها علاقة في منعهم من الحديث ولكنها قد تدخل في الطيبه التي قد يتحدث فيها أي إنسان كان مسؤولا عندما يخرج من الوظيفه وتنتج عنها عواقب قد تكون شديدة التأثير عندما يجتزا من الحديث جملة وقد تكون ردة فعل على مؤسسات ينظر إليها بأنها القلب والعمود الفقري والمركزي في امن الدوله والهيبه التي ينظر إليها باحترام ومهنية عالية المستوى واحترامها في قدرتها على الاحتواءوعدم الايذاء لاي معارض بل معارضون وصلوا إلى مواقع تنفيذيه عاليه في الجهاز المدني والعسكري ولاي انسان فسجلها نظيف وطنيا وعالميا والأخلاق عاليه والقيم الاخلاقيه العاليه ولم يختف انسان ولم تسال نقطة دم واحده ولم يتحول انسان إلى رقم ويختفي أو يزج في الظلام لسنوات طويله جدا لمجرد تقرير كاذب أو اتهام كاذب أو تصفية حسابات شخصيه او لأن شخصا من مكون آخر
فالأجهزة الامنيه وفي مقدمتها المخابرات العامه تمثل ركيزة الاستقرار الوطني والتشكيك فيها أو تناولها قد يضعف ثقة المواطن و قد يجعله لا يشارك في انتخابات محسومة النتائج أو التشكيك في نتائج انتخابات نزيهة و قد يمنح المجال للشائعات لتنتشر خصوصا في زمن الأزمات ومن المفروض لاي مسؤول سابق وحالي ومواطن أن يكون همه الأول الوقوف مع الوطن والنظام في مواجهة التحديات وعدم الوقوع في فخ يريده العدو في التشكيك والاشاعات والفتن

فالمسؤؤل في رأيي على رأس عمله أو المسؤول السابق عندما يتحدث لا يمثل نفسه فقط بل يمثل الدوله وهيبتها واي زلة لسان بطيبه قد يجر إليها عن قصد أو بغير قصد فقد تستغل داخليا وخارجيا من ظلاميين اقصائيين يتصيدون في الدوله ومؤسساتها وللقيام بضرب تحصينات الجبهه الداخليه القويه والتشكيك فيها ومن يقرأ ويتابع ما يسمى الربيع العربي يأخذ العبر وقد اعددت كتابا في عام ٢٠١٢
بعنوان ربيع ام خريف عربي وهو خريف عربي

المجتمع الطيب الشهم الاصيل بحاجه الى حرية مسؤوله لا تتحول إلى فوضى والى طيبه مقترنه بالحكمه لا باحاديث انفعاليه قد تحدث شرخا بين المواطن ومؤسساته فالثقه تبنى بالصدق والالتزام والشفافية لكنها قد تهدم بكلمة عابره قد تستغل وقد تسيء إلى مؤسسه أو مؤسسات بحجم الوطن
دائما ومنذ زمن اتحدث بصراحه وضمن النقد البناء ومما اسمعه بأن مشكلتنا اداريه وكنا ولا زلنا تصدر الكفاءات للعالم ولهذا فالحاجه ماسه الى ثورة اداريه بيضاء وخاصة في التعليم العام والعالي والجامعات فالواسطه والمحسوبية والإرضاءات الشعبويه لها عواقب ليست جيده فالجامعات في العالم ليست لمنطقه وانما في منطقه تساهم في التنميه وعندما تتحول لمنطقه بمنطلقات اداريه ستقود حتما إلى تذمر من آخرين وتأثيرات اجتماعيه
اعتقد بأن المسؤولين السابقين والحاليين عليهم دور في رفع المعنويات وتشخيص المشكله في أي مكان والسرعه في حلها
الامل من أصحاب القرار الاستماع إلى الميدان أكثر واتخاذ قرارات بثورة بيضاء اداريه
والسؤال المطروح هل حديث هنا وهناك في الإعلام هو حرية تعبير ام فوضى كلاميه تمس هيبة مؤسسات في الدوله؟