وطنا اليوم:على مدار شهرين متواصلين، اختتمت الجمعية الأردنية للعلوم السياسية برنامجها التدريبي المتخصص لمسار الحزبيين، والذي جاء بهدف رفع كفاءة العمل الحزبي وتطوير آلياته، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 15 حزبًا من مختلف التيارات والعقائد السياسية في الأردن، وبتمويل مباشر من صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، ضمن أعمال مشروع تمكين لدعم المشاريع السياسية الذي أطلق موخرًا.
وتضمن البرنامج 16 جلسة تدريبية بواقع 32 ساعة تدريبية، وزعت على 8 أيام تدريبية خلال شهرين، تناولت 16 محورًا متنوعًا في مجالات العمل الحزبي، قدمها أساتذة أكاديميون وحملة شهادات الدكتوراه في العلوم السياسية من أعضاء الهيئة العامة الجمعية.
وفي اليوم الختامي، عُقدت جلستان تدريبيتان؛ الأولى بعنوان: التحديات المعاصرة أمام الأحزاب السياسية: ما بين العزوف الشعبي وتغيّر المشهد الإعلامي والانقسامات التنظيمية، قدمها اللواء السابق الدكتور أحمد بني حمدان، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان: رؤية مستقبلية نحو حزب مؤثر ومستدام، قدمتها الدكتورة نور أحمد القطاونة.
من جهته، أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الأستاذ الدكتور خالد شنيكات على أهمية هذه البرامج التدريبية في صقل مهارات الحزبيين وتطوير قدراتهم العملية بما ينعكس إيجابًا على مسار العمل الحزبي في الأردن. كما أشاد الشنيكات بالدعم الذي يقدمه صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية في دعم المشاريع الوطنية ذات الطابع السياسي والتنموي.
وكشف الشنيكات أن الجمعية بصدد استكمال المشروع لمسار الجامعيين مع بداية الفصل الدراسي الأول، والذي نفذ جزء منه على مدار الفصل الصيفي لعدة جامعات في شمال وجنوب ووسط المملكة، إلى جانب إعداد ورقة السياسات تتضمن التوصيات التي خلص إليها المشروع المنفذ بمعية المشاركون، والتي ستكون نتاج عمل ممنهج استمر لثلاثة أشهر، بما يعزز من تطوير الحياة الحزبية بصورة علمية وعملية.