الفايز: الأردن بقيادة الملك قادر على تجاوز التحديات السياسية والأمنية

13 أبريل 2025
الفايز: الأردن بقيادة الملك قادر على تجاوز التحديات السياسية والأمنية

وطنا اليوم:أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن الاردن قادر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على تجاوز التحديات السياسية والأمنية التي فرضتها الأوضاع الراهنة في المنطقة، ولن يسمح لأي جهة العبث بثوابته الوطنية ومصالحه العليا.
وقال، إن الأردن ومنذ التأسيس على يد الملك المؤسس عبدالله الأول واجه تحديات سياسية وأمنية عديدة بسبب موقعه الجيوسياسي، لكن تم تجاوزها وهو أكثر قوة وصلابة بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية ووعي شعبنا، ومنعة اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، ورسوخ مؤسساتنا الدستورية، فاستمر الاردن عصيا على الانكسار.
جاء ذلك خلال لقاء الفايز اليوم الأحد في محافظة مادبا ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة بحضور مساعد الرئيس ورؤساء اللجان في مجلس الاعيان ومحافظ مادبا وأعيان المحافظة ونوابها، ورئيس مجلس المحافظة ورؤساء البلديات في إطار حرص مجلس الاعيان على التواصل مع مختلف المكونات الاجتماعية والشعبية والشبابية، وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف قضايا الوطن وتحدياته.
وبين أن الهوية الوطنية الاردنية هوية قوية راسخة متجذرة وعميقة لا تقبل القسمة ولن يسمح لاي جهة العبث بها مؤكدا أن قوة الهوية الأردنية مكنتها من استيعاب كل موجات اللجوء الفلسطيني وغيره منذ عام 1948 وانصهر الجميع من مهاجرين وأنصار في بناء الدولة الاردنية والدفاع عن ثوابتها، وأصبح الأردنيون من مختلف مكوناتهم أسرة أردنية واحدة.
وبين الفايز خلال اللقاء ان على الاردنيين وبمختلف مكوناتهم السياسية والاجتماعية أن يكونوا حذرين في ظل المتغيرات على الساحة الاقليمية والدولية سياسات دولة الاحتلال التوسعية والعدوانية واعادة احتلال قطاع غزة، مستندين في ذلك الى وعيهم وإرثهم التاريخي في الحرص على أمن الوطن واستقراره .
وقال، إن المطلوب اليوم في ظل الفوضى والصراعات والأزمات السياسية على الساحتين الدولية والإقليمية تعزيز الحوار المسؤول والهادف، بعيدا عن التعصب والعنف واللامبالاة وأن يتصدى الجميع لخطاب الكراهية والفتنة، فأمن الوطن واستقراره ونهضته وازدهاره مسؤولية تشاركية تقع على عاتق الجميع، مشددا على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية، وتعزيز النسيج الاجتماعي واعتبار مصالح الأردن وأمنه واستقراره أولوية قصوى.
وأشار الى أن مصالح الأردن وواقعه الاقتصادي والجيوسياسي وتحدياته الأمنية يجب أن تؤخذ بالاعتبار في تصرفاتنا ومواقفنا حول أي قضية داخلية أو خارجية وعند كل موقف سياسي نتخذه، لذلك علينا أيضا أن نكون يدا واحدة، من أجل الحفاظ على الوطن وثوابته ومصالحه العليا والتصدي لمن يحاول بث الفرقة بين أبناء الوطن أو الإساءة للأجهزة الأمنية والجيش العربي المصطفوي، فهما درع الوطن وحصنه المنيع.
كما أشار الى حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها الأردن رغم ما يحيط به من تداعيات ورغم سعي البعض الى العبث بها، قائلا “إن على هؤلاء أن يدركوا أن كل الأردنيين ونشامى الوطن ونشمياته مع جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الأمني يفتدون الوطن وقيادته الهاشمية بكل ما يملكون”.
وقال، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي استطاع بحنكته السياسية وحضوره الدولي والاحترام الكبير الذي يحظى به من قادة العالم وسياسييه، تمكنا من تجاوز كل التحديات خاصة ما تعلق منها في الربيع العربي او صفقة القرن المشبوهة، التي كانت تهدف الى حل القضية الفلسطينية على حساب الأردن وثوابته.
وأكد أن أي محاولات للعبث بأمن الأردن ستفشل امام إرادة شعبنا الصلبة، مبينا أن الغرب يدرك جيدا أن الأردن عنوان التوازن والاستقرار في المنطقة وأن العبث بأمنه ستكون له تداعيات كبيرة على دول الإقليم وعموم منطقة الشرق الاوسط والسلام والاستقرار فيها .
وبخصوص مواقف الأردن تجاه القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني ومن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وسياسات إسرائيل العدوانية وسياساته التوسعية، اكد الفايز أن الاردن هو الأقرب الى فلسطين والقضية الفلسطينية، وقد كانت مواقفنا ومواقف قيادتنا الهاشمية على الدوام مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف، إن دعمنا وإسنادنا المتواصل للشعب الفلسطيني ومواقفنا الصلبة تجاه تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة ووقف العدوان الإسرائيلي البشع هي مواقف ثابتة وراسخة ولا تقبل المساومة أو التشكيل .
وأشار الى أن الأردن ومنذ عهد الامارة ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال كما أن الأردنيين ومعهم أحرار الامة لن ينسوا تضحيات قيادتنا الهاشمية من اجل فلسطين وحريتها واستقلالها، مشيرا الى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف عملت على حمايتها وإعمارها ومنع تهويدها.
وأكد أن جلالة الملك يتصدى بكل حزم للعدوان الاسرائيلي الغاشم على الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزه ويشرف جلالته بذاته على إرسال المساعدات الانسانية وانزالها بيديه الطاهرتين للمحاصرين في قطاع غزه ويوجه جلالته بإدامة المستشفيات الطبية العسكرية فيه وفي المدن الفلسطينية المختلفة ويتصدى للمخططات الاسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، لهذا كان الأردن بقيادته الهاشمية وبعشائره وقبائله ومختلف أطيافه الإجتماعية المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مبينا بذات الوقت أن جلالة الملك يعتبر القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مقدمة الاولويات ويسعى بكل قوة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقة المشروعة باقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال، ان ما شهدته المنطقة من اضطرابات وأحداث مأساوية وسيناريوهات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يفرض علينا جميعا التصدي لكل المخططات التي تستهدف الأردن والالتفاف حول الوطن والعرش الهاشمي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والوقوف خلف جلالته في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية ومصالح الأردن العليا.
وأكد أعيان ونواب ووجهاء مادبا في مداخلاتهم وقوفهم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل أردن قوي ومنيع في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن ورفضهم المساس بقواتنا المسلحة واجهزتنا الأمينة ومؤسساتنا الوطنية.
وأكدوا ولاءهم وانتماءهم للقيادة الهاشمية وتراب الوطن، مشددين على أهمية الحفاظ على المصالح العليا للدولة الأردنية.
واستمع رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس إلى ملاحظات المواطنين حول مختلف القضايا الخدمية والاقتصادية في المحافظة وأهمية متابعتها مع الجهات الحكومية المعنية وإيجاد الحلول المناسبة خاصة إقامة المشاريع الاستثمارية التي تشغل الأيدي العاملة.
وكان محافظ مادبا فيصل المساعيد رحب في بداية اللقاء برئيس مجلس الأعيان وأعضاء المجلس مقدرا هذه الزيارة للتواصل مع المواطنين التي تعبر عن توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وأكد الوقوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات.