الكرامة والأم… يوم للوطن ويوم للحياة

21 مارس 2025
الكرامة والأم… يوم للوطن ويوم للحياة

وطنا اليوم خاص-في الحادي والعشرين من آذار من كل عام، يلتقي في الأردن رمزان كبيران: الكرامة والأم، وكأن الوطن اختار هذا اليوم ليجمع فيه معنيين لا يمكن فصلهما: التضحية في سبيل الأرض، والعطاء في سبيل الإنسان.

معركة الكرامة ليست مجرد ذكرى عسكرية في تاريخ الدولة الأردنية، بل هي محطة مفصلية أعادت الاعتبار للعقيدة القتالية للجيش العربي، وأثبتت أن هذا الوطن، رغم صغر المساحة، كبير بإرادته، بكرامته، برجاله. في ذلك اليوم من عام 1968، لم يكن الرد الأردني عسكريًا فقط، بل كان موقفًا سياسيًا ورسالة للمنطقة كلها: أن السيادة لا تُساوَم، وأن الأرض لا تُفرَّط.

وفي اليوم نفسه، نحتفل بعيد الأم، المرأة التي صنعت الأجيال، ووقفت خلف كل شهيد وكل مناضل وكل مسؤول مخلص. الأم الأردنية، سواء كانت في المدينة أو القرية أو البادية، كانت وما تزال حجر الأساس في بناء هذا المجتمع المتماسك.

الكرامة لا تكون بدون أم، والأم لا تزدهر إلا في وطن يعتز بأبنائه. لهذا، ليس عبثًا أن يجتمع الرمزان في يوم واحد. فالوطن، لكي يبقى عزيزًا، يحتاج إلى جنود في الميدان وأمهات في البيوت يربين على الشرف والولاء.

كل التحية لجندنا البواسل في الميدان، وكل الوفاء لأمهات الأردن، حارسات القيم وأمهات الكرامة.