وطنا اليوم:قال خبير الضمان الاجتماعي موسى الصبيحي”اتصل بي أحد المتقاعدين وقد تجاوز السبعين بقليل متألّماً مُحتجّاً على حرمانه من سُلفة الضمان الاجتماعي.
وأضاف المسن “إن راتبه يقل عن (300) دينار، وأنه يريد سُلفة الضمان من أجل إقامة “عزيمة” إفطار في رمضان لأبنائه وأحفاده وبناته وأزواجهم”.
وتساءل الصبيحي، ماذا يقول مجلس إدارة مؤسسة الضمان الاجتماعي لهذا المتقاعد ولغيره الكثير ممّن اضطرتهم ظروفهم إلى اللجوء إلى السُلف والقروض البسيطة للإيفاء باحتياجات عائلاتهم الضرورية وليس للرفاه و “شمة الهوا” كما قد يظن البعض مع أن هذا حقهم أيضاً.
أيهما أولى أن نفتح باب السُلف بسقف عشرة آلاف دينار لكي يستفيد أصحاب الرواتب التقاعدية العالية، أم أن نحدّد السقف بنصف هذا المبلغ ونفتح المجال لكل المتقاعدين دون استثناء للاستفادة بسُلف معقولة، دون أن نحرم مَنْ بلغ السبعين من العمر أو تجاوزها، على حد تعبير الصبيحي.
وختم بالقول” قبل بضعة أيام أبديت أربع ملاحظات جوهرية على تعليمات السُلف التي أعادت مؤسسة الضمان الاجتماعي فتحها لمتقاعديها، وقلت إنه لا يجوز التمييز بين المتقاعدين على أساس السن، وتحديد سقف العمر لتسديد السُلفة عند سن السبعين، ولا سيما للأرامل والوالدين المستحقين عن وفاة المتقاعد، فغالباً ما يكون الوالدان قد تجاوزوا هذه السن أو قريبين منها، فلماذا يتم حرمانهم من الاستفادة من السُلفة، وحتى المتقاعد الأصيل نفسه، فلا يجوز حرمانه من السُلفة بالغاً ما بلغ سِنّه، فالأعمار بيد الله؟!.