بقلم عريب الرنتاوي
ليس كل ما سندلي به من أفكار وتساؤلات، يقع بالضرورة “خارج الصندوق”. بعضها من داخله وبعضها الآخر من خارجه، هذا ليس مهمًا، فالأهم منه، أن حالة “الاستعصاء” المتحكّمة بالمشهد الفلسطيني الداخلي الراهن، والممتدة لما يقرب من عقدين من الزمان، باتت تملي اعتماد مقاربات مغايرة، فليس من الحكمة أن تمضي القوى الفلسطينية الفاعلة، فصائل وشخصيات ومجاميع ومؤسسات، في الرهان على “استخراج الزبدة من الماء”، وليس من الفطنة، سلوك الطريق ذاته مرارًا وتكرارًا، وانتظار الوصول إلى نهايات مختلفة. وضع حدٍ للدوران العبثي في الحلقة المفرغة ذاتها، بات شرطًا ومتطلبًا، للتصدي بكفاءة، لاستحقاقات المرحلة الإستراتيجية الجديدة، التي يبدو أن الفلسطينيين، شعبًا وقضية ومقاومة وحقوقًا، على وشك ولوجها. لا حصر للموضوعات والعناوين التي يتعين التفكير، وإعادة التفكير بها. في هذه المقالة، سننتقي اثنين منها، نعتقد أنهما “الأكثر أهمية” من بينها، وبصيغة يؤمل معها إثارة نقاش حول مضامينهما، بعيدًا عن المواقف المسبقة، والاتهامات المعلّبة، و”روح القبيلة وعصبياتها القاتلة