العبادي يكتب: الفوسفات قصّة نجاح.. هذه أسبابها

د. صلاح العبادي
ليس غريباً أنّ تغدو شركة الفوسفات الأردنيّة نموذجاً للشركات الأردنيّة المتميزة في الأسواق العالميّة، وهو ما جعلها نموذجاّ مشرفاً وشاهداً على بيئة الأعمال المتميزة.
النجاحات المتصاعدة للشركة في السنوات الماضيّة، ليست وليدة الصدّفة، وإنما نتيجة الإدارة الناجحة، واتخاذ القرارات المناسبة في التوقيت الدقيق، وهو ما نقلها من شركة تتكبد الخسائر المالية في مرحلة سابقة، إلى شركة وطنيّة تحقيق النجاحات الماليّة، والتفوق في الأسواق الماليّة العالميّة.
نجاحات الشركة تعود إلى جُملة من العوامل، تتصدّرها الإدارة المتميزة بكافة مكوناتها، إن على صعيد مجلس إدارتها أو على صعيد إدارتها التنفيذيّة، مروراً بالكوادر الأردنيّة المتميزة، أضف إلى ذلك حوكمة قرارتها.
يخضع كل ما تقوم به الشركة لقيمها المؤسسية وهي: السلامة، والمواطنة، والنزاهة، والمسؤولية والتميز.
كما أنها تحقّق مستويات متميّزة من الأداء والكفاءة بشكل مستمر، وذلك من خلال تطبيق قيمها، واتباع ممارسات أعمال سليمة تُساعد على تحقيق مزيد من القيمة للشركة بشكل مستدام ومتصاعد من النجاحات.
تميّز الشركة وتحقيقها ما يزيد عن 800 مليون دينار من الأرباح بعد أن كانت خسائرها في السابق تتجاوز نحو 90 مليون دينار في عام واحد، لم يكن وليد الصدّفة، وإنما جاء جراء تميزها عن طريق رفع معايير الأداء من خلال التحسين المستمر لإجراءات أعمال الشركة وأنظمتها وسياساتها؛ والنظرة المستقبليّة لواقع الأسواق العالميّة، والتوسع في الاستثمار بناءً على دراسات محكمة.
التميز اليوم هو إحدى قيم الشركة، وهو ما حقق قيمة أكبر للشركة في الأسواق العالمية.
كما تُعد ” الفوسفات الأردنيّة” من الشركات الرائدة عالميًّا في مجال التقنية، ويشهد لذلك تميّزها؛ حتى غَدت نموذج يجسِّد قدرة الشركة عمومًا على التكيُّف، في سبيل تلبية الاحتياجات دائمة التغيُّر ومواكبة السوق العالمية التي تتسم بالتحدي والتنافسية.
الشركة حصدت خلال عامين على العديد من الجوائز، وهو ما يدل على التقدير لدور الشركة، نظير ابتكارات وجهود من شأنها بأن تركت آثارًا مهمة للاقتصاد الأردني، لا بل العالمي، وعززت من مسيرتها الاقتصاديّة، وجعلها نموذجاً مشرقاً للاستثمار الناجح على مستوى الأسواق العالميّة.
يحقُ للجميع أن يفتخرَ بدور الشركة في اعتمادها على الكفاءات الأردنيّة، والتزامها بالاعتماد على الكوادر المحليّة المتنوعة وتنميتها واكتشاف ما بينها من فروق فردية باعتبارها فرصة للابتكار والنمو. يسجّل للشركة بأنها تعمل على تنمية بيئة داعمة تُتاح فيها للموظفين إمكانية الحصول على الموارد والفرص بصورة متساوية.
نجاحات الشركة تعود إلى ما تنفّذه من استراتيجية واضحة والتوسع في الاستثمار والعمل على تطوير أعمالها بشكل مستمر.
الشركة تمضي قدماً نحو تنفيذ مشاريع توسعية في إنتاج الفوسفات ومشاريع أخرى في الصناعات المبنيّة عليه، والاستثمار في بنيتها بشكل أمثل جعلها محطّ أنظار لكل من يتطلّع إلى التميز في الاستثمار.