مغردون يردون على استخدام أدرعي أهزوجة خبز العباس

5 نوفمبر 2024
مغردون يردون على استخدام أدرعي أهزوجة خبز العباس

وطنا اليوم:يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 75 عاما سرقة أرض فلسطين باعتبارها أرض إسرائيل التاريخية، بحسب زعمه، لكنه لم يكتفِ بالسلاح لمحاولة وأد أي محاولة فلسطينية لإثبات وجودها والحق في أرض فلسطين، وإنما تعداه إلى حرب على التراث الفلسطيني المادي والمعنوي، حيث حاول على مر سنوات طويلة أن ينسب إلى نفسه ملابس تراثية وأطباقا شعبية فلسطينية.
وفي هذا السياق، فقد أطل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بمقطع نشره على حسابه منصة إكس، أرفق معه وصفا قال فيه “رسالة بسيطة لأعدائنا: لا تتمادوا نخبزكم خبز العباس”.
أدرعي استخدم في هذا المقطع أهزوجة شعبية عراقية، تحولت في وقت من الأوقات إلى “ترند” تداولتها الكثير من الحسابات العربية، عقب انتشارها ضمن مقطع يظهر مجموعة من العراقيين وهم يرددونها.
ومن المعروف أن أدرعي ينشط في مواقع التواصل باللغة العربية، وكثيرا ما يرد على المغردين والمشاهير العرب بمقاطع فيديو أو تغريدات، في سياق التأثير على العقل العربي حيال قضية فلسطين، لكنه في هذا المقطع الذي يدعي فيه نسبا عراقيا، يسير على منوال دولة الاحتلال التي تسعى دائما إلى سرقة التراث الفلسطيني والعربي.
المنشور لاقى ردودا واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي العراقيين والعرب، حيث رد عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله إبراهيم التميمي على التغريدة بسؤال تهكمي وجهه إلى أدرعي عن التوقيت الذي ستتوقف فيه صافرات الإنذار “في تل أبيب وحيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة”.
وتعليقا على ما ذكره أدرعي في بداية الفيديو حول نسبه العراقي، قال الإعلامي والباحث القانوني العراقي بسام النصر الله “وقريبا تعود إلى العراق بعد تفكيك الكيان”.
ولأن الناطق باسم جيش الاحتلال استخدم أهزوجة شعبية عراقية، فقد رد عليه أحدهم باستخدام الكلمات نفسها قائلا “خبزت المقاومة الإسلامية قاعدة حيفا التقنيّة خبز العباس”، في إشارة إلى البيان الذي أصدره حزب الله اللبناني باستهدافه للمرة الأولى بدفعة صواريخ قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي تحوي كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، في مدينة حيفا.
كما تساءل أحد المعلّقين على التغريدة عن سبب وجود أفيخاي في فلسطين ما دام أنه من أصول عراقية، حيث كتب “أصولك عراقية ماذا تفعل خارج العراق؟”.
وتساءل الصحفي صفاء صبحي، في تغريدة، عما إذا كان هذا المقطع رسالة إلى المليشيات الإيرانية في العراق، وتحمل تهديدا ببدء عمليات استهداف إسرائيلية.
وكتب معلّق آخر أن مجموعة من المقاتلين من حزب الله، بأسلحة خفيفة “مسحت بجيشك الأرض”، متسائلا أنه لو كان مع هؤلاء المقاتلين أسلحة دفاع جوي ما الذي يمكن أن يفعلوه، مستدركا بالقول إنهم “كانوا وصلوا لبيتك وعلموك ألا تتمادى”.
كما رد أحدهم على الفيديو بصورة تجمع عددا من قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعارك جنوب لبنان، موجها السؤال إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال عمن “خبز” قتلى الجيش الإسرائيلي.