وطنا اليوم_شفيق عبيدات
نحن العرب نصدق تصريحاتهم ووعدهم الكاذبة البراقة ونكشف مؤخرا انهم كذابون وعلى راسهم الادارة الاميركية وبعض قادة الدول الاوروبية وفي مقدمتها بريطانيا صاحبة وعد بلفور الذي زرع هذا السرطان الصهيوني المجرم في ارض فلسطين العربية الحبيبة , وبدعم هذه الدول المحتضنة لهذا العدو الصهيوني ابتداء من عام 1948 , الى يومنا هذا وهو يتمدد وينهب الارض والممتلكات ويقتل ويعتقل ويبعد ابناء الشعب الفلسطيني عن ارضه وحقه ولم يكتفي بل يحاول كل يوم بدفع عشرات او مئات المستوطنين المجرمين لاقتحام المسجد الاقصى المبارك ويحاول تهويده كلما أتيحت لهم الفرصة .
لا تصدقوهم كلهم صهاينة ابتداء من الرئيس الاميركي ( جو بايدن ) الى وزير خارجيته ( بلينكن ) وبعض قادة الدول الاوروبية …. اليس هم من هرع مسرعا بعد السابع من تشرين الاول الماضي ( السابع من اكتوبر ) الى الكيان الصهيوني لتوفير الدعم له وهنا انا لا اتهمهم بالصهيونية , بل هم من اعترفوا بصهيونيتهم واولهم وزير خارجية امريكا (بلينكن ) عندما وصل اسرائيل ثاني يوم من السابع من اكتوبر ادلى بتصريح واضح وصريح قائلا ( انا لم احضر الى اسرائيل بصفتي وزيرا لخارجية امريكا بل ازور اسرائيل بصفتي يهودي صهيوني وانا ازور بلدي .
لا تصدقوهم كلهم صهاينة يريدون ذبح الشعب الفلسطيني ويوفرون كل وسائل الدعم للصهيوني المجرم ( النتن ياهو ) لأكمال القتل والدمار في قطاع غزة الذي تدافع مقاومته البطلة بكل صلابة عن حاضنتها المرابطة هم ابناء غزة الصابرين الداعمين لمقاومتهم , ويدافعون عن هذه الامة النائمة من اجل عزتها وكرامتها وعن قضيتهم الفلسطينية التي تخلى عنها ابناء جلدتهم العرب .
لا تصدقوهم حتى لو وافقت الادارة الاميركية على قرار مجلس الامن الاخير الذي تبنى مبادرة الرئيس الاميركي لوقف الحرب على قطاع غزة الا انها كانت تمثيلية واضحة متفق عليها بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني ( النتن ياهو ) والادارة الاميركية , ويدل على ذلك ان ( النتن ياهو ) رفضها ورفض قرار مجلس الامن مباشرة واعلن ان الكيان الصهيوني سيواصل حربه على غزة .
لا تصدقوهم فهم شركاء في الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة , ومما يؤكد هذه الشراكة هو كلما حضر وزير خارجية امريكا الصهيوني ( بلينكن ) الى المنطقة و يبدأ زيارته الى الكيان الصهيوني للقاء قادته وبعد مغادرته فورا يعلن ( النتن ياهو ) ان اسرائيل مستمرة في حربها على قطاع غزة وكل المبعوثين الاميركيين الى المنطقة ليس هدفهم وقف الحرب على غزة بل تقديم الدعم المالي والمادي والسياسي للكيان الصهيوني للاستمرار بقتل المزيد من ابناء قطاع غزة وتدمير ما تبقى من منازل وبيوت ومستشفيات ومدارس ومساجد هذا اذا بقى مدارس ومساجد ومستشفيات لم تدمر بعد .