الفايز يؤكد اهمية المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الاردني

12 يونيو 2024
الفايز يؤكد اهمية المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الاردني

وطنا اليوم_ أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أهمية المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأردني وخاصة الأزياء التقليدية الأردنية، بهدف الحفاظ على هويتنا وترسيخها الأمر الذي يتطلب من الجهات المعنية دعم صناعة الأزياء التقليدية، وتوفير الأدوات اللازمة للجمعيات وربات البيوت ولكافة المهتمين، في حياكة وصناعة هذه الأزياء التي تتطلب مهارة وجهد كبير.

وأضاف الفايز خلال رعايته، اليوم الأربعاء، إحتفالية التوأمة التراثية بين محافظتي الكرك والبلقاء بعنوان “لنفرح بمدرقتنا” والتي نظمها ملتقى أبناء الكرك الثقافي بمبادرة من نشميات محافظتي الكرك والبلقاء بمناسبة عيد الإستقلال واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وعيد الجيش، أن العادات والتقاليد والموروث الثقافي لأي مجتمع تشكل هوية المجتمع وتاريخه وحضارته، وتعتز شعوب العالم بأزيائها التقليدية وموروثها الحضاري والإنساني، وتعتبر ذلك واجهة تحمل هويتها الوطنية، وتحرص على المحافظة عليها، لإرتباطها بالتراث والأرض، وكثيرا ما يعرف الفرد في أي مجتمع أو دولة ينتمي من خلال زيه التقليدي.

وبين الفايز أن الأزياء التقليدية جزءًا لا يتجزأ من ملامح كل مجتمع وتراثه، والحفاظ عليها يعني التمسك بالهوية وحمايتها من الإندثار، ورغم التغيرات الكبيرة التي طرأت على عالمنا، والتطور الكبير الذي شهدته صناعة الأزياء، حافظ الأردنيون على زيهم التقليدي، الذي عرفوا به بين شعوب العالم، ومنه الثوب والعباءة والمدرقة والشماغ الأحمر والحطة وغيرهما، وأستمرت الأزياء التقليدية جزءًا من تاريخنا وهويتنا الوطنية، وأصبح الزي التقليدي أحد أهم الخصوصيات الثقافية لمجتمعنا الأردني، لما له من أهمية تاريخية، وبإعتباره أحد أهم عناصر الموروث الثقافي.

وقال إن من ليس لديه ماض لا يمكنه بناء حاضره ومستقبله، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على تراثنا وموروثنا الثقافي والأزياء التقليدية الأردنية، من أجل الحفاظ على هويتنا وترسيخها، فلا نريد أن نجد أنفسنا قد أضعنا، موروثنا الحضاري والثقافي وتقاليدنا في زحام عالمنا المتغير، فالزي التقليدي له أهمية بالغة في الحفاظ على هويتنا، وهو على الدوام محط فخرنا وفي وجداننا، وهو التاريخ الذي يعيش فينا ونعيش فيه، ووسيلة للكشف عن تراثنا بمختلف الأزمان، وإن أختلفت أشكاله وألوانه، لكنه يبقى معبرًا عـن مراحـل تاريخية مهمة من تاريخ بلدنا، الممتد منذ مملكة الأنباط وما قبلها.

وفي الحديث عن “المدرقة” أكد الفايز أنها جزءًا من ملامح المجتمع في محافظتي الكرك والبلقاء، والحفاظ عليها يعني التمسك بالهوية وحمايتها من الإندثار، ونحن في الأردن رغم كافة أشكال التغيير، فقد حافظنا على الازياء التقليدية وخاصة في المناسبات الإجتماعية والإحتفالات الوطنية، وتمسك الأردنيون بزيهم الذي عرفوا به بين شعوب العالم، وأستمرت الأزياء التقليدية جزءًا من تاريخنا وهوية مجتمعنا.

ودعا الفايز وزارتي الثقافة والسياحة إلى العمل على ترويج هذه الأزياء التقليدية، من خلال إقامة المعارض الداخلية والخارجية، لتعريف العالم بالأزياء التقليدية والتراثية الأردنية، التي تعبر عن تاريخنا وثقافتنا وحضارتنا.

كما دعا إلى تعميم هذه المبادرة على كافة محافظاتنا، لإبراز الزي التقليدي لكل محافظة، مشيدًا بهذه التوأمة بين المحافظتين، والتي تأتي تأكيدًا على أننا أسرة أردنية واحدة، تجمعنا هوية وطنية واحدة، تحت راية وقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.

وألقى محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود كلمة ترحيبية تمنى خلالها أن تستمر هذه التوأمة بين السلط والكرك وأن تعم الفكرة على باقي المحافظات مقدمًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي تهدف إلى ديمومة المحافظة على العادات والتقاليد والموروث الثقافي.

وألقى رئيس ملتقى أبناء الكرك الثقافي العميد المتقاعد هاشم المجالي كلمة قال فيها إن الله أنعم على الأردن بالقيادة الهاشمية منذ تأسيس الإمارة قيادة قابلت التطرف بالهداية والبخل بالكرم والجهل بالعلم والعقل والقتل والتدمير بالإحسان والأعمار.

وأضاف أن الأردن رغم كل التحديات التي واجهتها المنطقة كان المأوى الأمن والمستقر لكل الأشقاء من الدول العربية التي عانت الكثير من الويلات.

وألقت قمر المجالي ونجود الزعبي كلمة بإسم صاحبات المبادرة، أشرن فيها إلى أن هذا اللقاء جاء لتتويج التوأمة بين السلط والكرك لإحياء التراث والعادات الموروثة عن الأجداد و الأباء والأمهات في اللباس والأنظمة والأغاني التراثية بهدف المحافظة عليها من الإندثار وجاءت هذه التوأمة بين الكرك والسلط بالذات لأنها تتشابهان في هذه العادات والتقاليد.

وتضمن الحفل عرضًا عن التقارب التراثي بين المحافظتين وفقرة فنية لفرقة نور الحسين الثانوية في الكرك بعنوان “صندوق العروس” وعرض أزياء فلكلوري تراثي مقدم من بيت خيرات السلط للتراث والأزياء وفقرة فلكلورية لفرقة شابات السلط وجولة على المعروضات والمنتجات التراثية.