قراءة في خطة بايدن والمستقبل الفلسطيني

1 يونيو 2024
قراءة في خطة بايدن والمستقبل الفلسطيني

وطنا اليوم_بقلم الدكتور أحمد الشناق_إعلان الرئيس الأمريكي خطة تفصيلية بمراحلها الثلاث ، حدث غير مسبوق أن تأتي من الرئيس الأمريكي ، وابرز ملامح هذا التطور في الموقف الأمريكي :

سياسياً

– الإعتراف بحماس على طاولة التفاوض، وبأنها ليست جماعة إرهابية .

– تكرار دولة قطر في عملية التفاوض، دون ذكر لاسماء دول أخرى

– المقاومة الفلسطينية بعمودها الفقري حماس، فرضت وجودها في الافق السياسي لمستقبل القضية الفلسطينية

– المقاومة الفلسطينية فرضت حضورها على العقيدة الأمنية الوجودية للكيان الإسرائيلي

– الاستعداد الأمريكي للتفاوض مع مقاومة جنوب لبنان، لإعادة سكان شمال فلسطين المحتلة

على مستوى الحرب العسكرية

– فشل الحرب العدوانية الاسرائيلية على غزة، رغم مضي ثمانية أشهر كأطول حرب في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي

– فشل تحقيق أي نصر عسكري إسرائيلي في الميدان، وفشل السيطرة على قطاع غزة

– فشل استعادة الأسرى الإسرائيلين

– فشل القضاء على المقاومة، أو الحد من قدراتها القتالية

– فشل الوصول إلى قيادات المقاومة رغم كل الوسائل الاستخبارتية الاسرائيلية والأمريكية

– فشل التهجير وصمود اسطوري لأهل غزة رغم الإبادة الجماعية بالقتل والتدمير والتجويع

دولياً

– عزلة الكيان الإسرائيلي كدولة مارقة على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ، وصدور قرارات غير مسبوقة من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية ضد الكيان وقياداته، كمرتكبي إبادة جماعية ومجرمي حرب

– ثورة عالمية تقودها الجامعات الأمريكية والأوربية ضد الكيان الإسرائيلي وجرائم الحرب التي يرتكبها في غزة

– إنتصار السردية الفلسطينية ، والقضية الفلسطينية أصبحت أيقونة عالمية نحو الحرية

– تحولات عميقة لدى دول الإتحاد الأوروبي، والانحياز للشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة

– هيئة الأمم المتحدة بمواقفها إلى جانب الحق الفلسطيني والدولة الفلسطينية

– تفكك داخل المجتمع الإسرائيلي وفقدان التوازن الإستراتيجي لدى قيادات الكيان السياسية والعسكرية ، وهزيمة حقيقية للجيش الإسرائيلي في أوحال غزة، بخسائر كبيرة بين ضباطه وجنوده وآلياته

عربياً

– مطلوب مراجعات عميقة لدى النظام الرسمي العربي، وإنهاء حالة التصلب في المواقف من قيادات المقاومة السياسية، بعد فشل الدولة العبرية كنقطة ارتكاز لأمن المنطقة وحليفتها الولايات المتحدة.

– القضية الفلسطينية، قضية مركزية لأمن وإستقرار المنطقة والعالم ، ومستقبل المنطقة والشرق الأوسط ما بعد طوفان الأقصى، ليس كما قبله ، من تحولات تاريخية بمعطيات جديدة لمستقبل القضية الفلسطينية والأمن الوجودي للكيان الإسرائيلي .