بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
في ظلال الحديث الملكي في محافظة الزرقاء مدينة الجند والعسكر والصناعة والعلم والثقافة، فإن الحديث عن أهمية المرحلة القريبة القادمة ، وهي إجراء الانتخابات النيابية التي تتطلب كما قال جلالة الملك التعاون والمشاركة ؛ وهذه ما يمكن للأحزاب السياسية السعي لتحقيقه عبر استراتيجيات جديدة، وهي :
١- إجراء حوارات حقيقية على قواعد الحوار والشراكة والتنوع والاشتباك الإيجابي بين طرفي المعادلة ،وهما الحكومة والاحزاب السياسية ، وفق خريطة زمنية ،وجدول زمني موّسع ، ويجب أن تركز هذه الحوارات على إعادة النظر في الدعم المالي والمادي للأحزاب السياسية القديمة والجديدة المرخصة .
٢-تفعيل آليات الدمج بين بعض الأحزاب والتشجيع عليه بشكل حقيقي ،وخاصةً القريبة في التوجهات والايديولوجيات والافكار والبرامج والرؤى والمنطلقات .
٣-وإعادة النظر بنظام مساهمة الحكومة في تمويل ودعم الاحزاب السياسية في الأردن، وهذا النظام تم إقراره سابقاً من جهة أخرى ، بما يسهم بزيادة التمويل المالي لهذه الأحزاب وفق معايير واشتراطات معينة .
٤-نظام التمويل والدعم الحالي يُغيب تغطية الحملات الانتخابية للمترشحين القادمين ، وهذه نقطة سلبية لا تشجع على الانخراط الحزبي ، فمن الضروري دعم هذه الحملات في إطار الدعم المقدّم للحزب ووفق سيادة القانون.
٥- في المجال الإعلامي :
أ- تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية شبه يومية لإستضافة أركان الحزب من أمناء عاميين ومسؤولين داخل الحزب والحزبيين من قطاع الشباب والمرأة الأردنية ؛ لإشهار فلسفة الحزب وأفكاره وتحفيز الناس للانخراط في لجانه ومجلسه المركزي ومناصرته والانتساب الحقيقي في عضويته.
ب- إتاحة المجال الكافي للصحافة الورقية والرقمية وكافة وسائل التواصل الاجتماعي بشتى منصاتها وأدواتها الإعلامية والمعلوماتية بتغطية نشاطات الأحزاب وفعالياتها ومؤتمراتها وندواتها ومحاضراتها لترويج الأحزاب دون استثناء بشكل مباشر .
لما للإعلام المتعدد الأوجه الدور المهم في التعامل مع المشهد الحزبي وتسليط الضوء على البرامج التي تطلقها الأحزاب.
ج- حملات توعية حول قانوني الأحزاب والانتخاب من قبل وزارة الاتصال الحكومي ووزارة التنمية السياسية بشكل مستمر .
٦-تشجيع طلبة الجامعات والمعاهد والكليات للانخراط بالاحزاب والنشاط الحزبي يتطلب مايلي :
أ- تفعيل العمل التطوعي في خدمة المجتمع المدني والتدريب على الابداع والقيادة المجتمعية.
ب-
رسم الخطط والبرامج والمبادرات والسياسات العامة من عمادات شؤون الطلبة التي لغاية الآن لم تظهر للطلبة كي ينتسبوا للأحزاب السياسية رغم اللقاءات الرسمية مع ادارات هذه المؤسسات التعليمية الجامعية وعمادات شؤون الطلبة.
ج-الزيارات المتكررة من الجهات الرسمية المعنية لا سيما مديرية الأحزاب في وزارة التنمية السياسية ووزارة الداخلية على المؤسسات التعليمية الجامعية والثقافية وعقد لقاءات موسعة مع طلبة الجامعات والمعاهد العلمية والكليات الجامعية والمتوسطة لغايات عقد المحاضرات والندوات والمؤتمرات وورش العمل المتخصصة بالاحزاب والانضمام إليها وطمأنة الطلبة على مستقبلهم المهني والاجتماعي والوظيفي وعدم السماح لأي جهة متابعة نشاطاتهم وانتسابهم وانخراطهم بالأحزاب السياسية حاضراً ومستقبلاً .