وطنا اليوم:في الوقت الذي حققت فيه منتجات التدخين البديلة بمختلف أنواعها (السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ المسخن وأكياس النيكوتين)، نتائج إيجابية في مواجهة التدخين التقليدي، وتقليل مخاطره بالعديد من دول العالم، مثل: اليابان، والسويد، والولايات المتحدة، ما زال هناك بعض الدول تحظر تداول هذه المنتجات، رغم العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد أنها منخفضة المخاطر.
وحول هذا الشأن، أكد خبير استراتيجيات الحد من المخاطر، الدكتور مايكل كاريوكي، أن منتجات التدخين البديلة، ضرورية لتحقيق أهداف الحد من مخاطر التبغ، خاصة في ضوء الدراسات والأبحاث العلمية التي تثبت أنها منخفضة المخاطر، مشدداً على أن حظر هذه المنتجات، يزيد من خطورة التدخين التقليدي، ويمنع فرص المدخنين في الوصول إلى بدائل أقل خطورة.
وأوضح الدكتور كاريوكي، أنه قد ثبت فشل استراتيجية حظر هذه المنتجات بعد تبنيها لفترات طويلة، على العكس من استراتيجيات تنظيم تداول هذه المنتجات، التي أثبتت نجاحها بالعديد من دول العالم، وساعدت الكثير من المدخنين على الإقلاع التام عن التدخين، مؤكداً أن هذا هو الخيار الأمثل للمدخنين البالغين الذين يرغبون في الاستمرار بالتدخين.
وتابع الدكتور كاريوكي: “عندما تسمح الحكومات للمدخنين باستخدام السجائر الإلكترونية، إلى جانب الرعاية الطبية والدعم النفسي، فإن احتمالات الوصول إلى الإقلاع التام تزداد بشكل كامل”.
وبدوره، أوضح خبير استراتيجيات الحد من المخاطر، الدكتور نيك موتيسيا، أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت أن السبب الرئيسي وراء مخاطر التدخين التقليدي هو دخان السجائر، الناتج عن عملية حرق التبغ.
كذلك، فقد حذر الدكتور موتيستا، من خطورة تداول منتجات التبغ البديلة وخاصة أكياس النيكوتين دون رقابة أو تنظيم، قائلاً: “يتم تداول السجائر الإلكترونية في العديد من الدول دون رقابة أو تنظيم، وقد تحتوي على مستويات نيكوتين عالية، ويمكن أن تسبب سكتات قلبية”. وطالب الدكتور موتيستا حكومات الدول بضرورة تنظيم تداول هذه المنتجات والسيطرة عليها كشكل من أشكال استراتيجية خفض مخاطر التبغ.
واختتم الدكتور موتيستا حديث بالقول: “لا بد من تنظيم تداول منتجات التبغ البديلة، باعتبارها بدائل منخفضة المخاطر للسجائر التقليدية، فتقديم السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين بشكل منظم، يساهم بشكل كبير في القضاء على التدخين التقليدي الذي يهدد الصحة العامة بمخاطر كبيرة”.
أ. محمد العزيز