بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة
ما ورد في تقرير الهيئة المستقلة للانتخاب أن مجموع عدد الشباب في الأحزاب السياسية بلغت 26272 في كافة الأحزاب والبالغ عددها 33 حزب مرخص ، وأن حزب الميثاق حصل على أعلى نسبة شباب لديه من كافة الأحزاب ، حيث وصلت النسبة 35% ، بعدد بلغ 3693 شاب، وهذا رقم مبشر ، ما يعني أن مجموع نسبة الشباب من مجموع عدد الأعضاء المنضمين لكافة الأحزاب والبالغ عددهم تقريباً ما يزيد عن 40.000 أربعين ألف عضو ، أي ما نسبته أكثر من 52% من مجموع كافة الأعضاء المنتسبين إلى الأحزاب السياسية ، وهذه أرقام مبشرة وتؤسس لمستقبل الحياة الحزبية وإلى تجذرها، وأصبح الآن من الصعب التراجع عن مسار الحياة السياسية والحزبية في الأردن ، ولن يستطيع أي كان أن يعيق أو يقف عائقا أمام تقدم الأحزاب ونجاحها ، وسوف تتلاشى كل قوى الشد العكسي ، والسبب في هذا الإقبال الكثيف والمتزايد من الشباب على الأحزاب السياسية هو اطمئنانهم ووصولهم إلى قناعة تامة بأنه لم يعد هناك حواجز أو مخاوف من مسائلتهم في المستقبل من أي جهة كانت ، لأن القانون وفر لهم ضمانات قانونية من المساءلة ، وقبل ذلك الضمانة الأهم وهي ضمانة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي تكفل بإنجاح مخرجات وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، وبأن تكون الحكومات في المستقبل هي حكومات نيابية حزبية ، وباعتقادي أن القادم سوف يكون أجمل بالنسبة لمسار الحياة السياسية والحزبية بما ينعكس على الأداء النيابي في مجلس النواب ، بحيث يفضي إلى استعادة المجلس النيابي لثقة الشعب الأردني ، وللحديث بقية.