محمد داودية
كامل الاحترام لشعبنا الأردني الحبيب، وللغالي ملك القلوب جلالة سيدنا، ولسمو النشمي أميرنا المحبوب ولي العهد الذي يفرح القلب، وللمنتخب الوطني الموهوب الضارب الصاعد.
لقد أدى منتخبنا الوطني لكرة القدم وأعطى وكافح حتى بلغ بمواهبه وطموحه وروحه الوثابة الغلابة الذروة التي بلغها وكان الكأس دانياً لولا ان التحكيم قتل طموحه وسلب حقه في اللقب والتتويج والبطولة.
سيقال الكثير الكثير ولآماد طويلة، حول نشامى منتخبنا وحول جور التحكيم، وسيختلط الصخب والغضب والعجب، بالحقيقة والظلم، والخيال بالحلم، ولن ينتهي التجاذب والتكاذب، والشد والرد، ما دامت الكرات تتدحرج على الملاعب.
بات معروفا ومن سمات وجينات وحقائق كرة القدم، والألعاب الجماعية والفردية، القارية والدولية والأولمبية كافة، أخطاء التحكيم وارتشاء الحكام والقيادات الرياضية، والتجنيس، والتلاعب في توزيع المجموعات وغير ذلك من ملامح.
الرياضة سمو وارتقاء وتجاوز واختراق وارتفاع وأخوة وإنسانية وسلام وقيم ووحدة وصحة نفسية وأخلاقية وبدنية.
والمباريات الرياضية بداية ونهاية، خسارة وفوز.
وقف شعبنا العربي الأردني مع منتخب قطر الشقيق في مباراته مع منتخب إيران بكل جوارحه، انحيازاً لعروبتنا ولعلاقاتنا المتميزة مع الشعب القطري العربي الشقيق، وللعلاقات الأخوية المتميزة ايضاً، التي تجمع زعيمي البلدين جلالة الملك عبد الله وسمو الأمير تميم، حفظهما الله ورعاهما.
سخط الأشقاء العراقيون على حَكم مباراة منتخبهم مع منتخبنا، ووقع تجاذب في الطبقات الجاهلة السفلى، غذّاه الإعلام الصهيوني وإعلام الملالي في محاولة لافتعال ولصنع جفاء وعداء بين الشعبين الأردني والعراقي الشقيقين أبد الدهر. فكتبتُ وكتب كتاب عراقيون ان لا ذنب للمنتخب والشعب الأردني في أخطاء الحكام.
واكرر واعيد، ان سخط شعبنا العربي الأردني على اخطاء الحَكم الصيني القاتلة، لا تمتد بأي شكل من الاشكال إلى علاقات الأخوة العميقة الأبدية التي تجمع شعبينا العربيين وتجمع على الخير والمودة، بني هاشم وبني تميم، أعز قبائل العرب.
ولن تمتد اخطاء الحكم الصيني لتطال علاقات الصداقة العريقة التي تجمع الأردن والصين الشعبية.
ونأخذ في الاعتبار ان ثمة من يعمل ويحرص ويستقتل لتخريب علاقات الأردن مع قطر والصين وغيرها من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل الموسوم بالرفعة.
وفي آخر النهار، فإننا كسبنا فريقاً ذهبياً وخسرنا كأسا معدنياً.
يا النشامى، لقد قدمتم وامتعتم وخاض شعبنا معكم غمار مغامرة ولا أجمل، وحلماً واقعياً جميلاً لذيذاً، فلكم الشكر والامتنان.
وأمامكم نشامى الأردن، يا من تتميزون بالمواهب اللافتة المهمة، والروح الكفاحية الوثابة، والانتماء العميق، والحرص على رفع راية الوطن الزاهية، استحقاقات كثيرة على رأسها التأهل لكأس العالم 2026.
وكما قال لكم سيد البلاد ملك النشامى: عفية؛ كنتم محط أنظار الجميع، أداءّ مميز !
وكما قالت ملكتنا الغالية: ما خسرتم بل فزتم بقلوبنا واحترامنا.
وكما قال لكم حبيبنا الحسين النشمي ولي العهد: “شكرا لكم بحجم الوطن، رأسكم مرفوع يا رفاق”.
نشكر الله ونصلي على النبي وعلى آله وصحبه أجمعين، ونفتح صفحة جديدة.