حمزه دعنا
مع دخول الحرب على قطاع غزة يومها الـ100 وصل عدد الشهداء والجرحى والمفقودين حوالي 91 الف شخص من إجمالي عدد سكان القطاع البالغ 2.4 مليون نسمة، ما يعني بأن حوالي 4% من سكان غزة بين شهيد وجريح ومفقود.
وبالتفاصيل، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغت حوالي 24 الف شهيد وأكثر من 60 الف جريح وحوالي 7 الاف مفقود 70% منهم من الأطفال والنساء.
بمعنى أدق؛ لو حصلت هذه الحرب في دول عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا والهند والصين وتركيا، فماذا ستكون الحصيلة من المهجرين والقتلى والمفقودين والجرحى فيها؟.
الاحتلال الإسرائيلي هجّر منذ بداية العدوان على قطاع غزة نحو 2 مليون فلسطينيا من منازلهم، أي ما يعادل 83% من سكان القطاع.
وللتوضيح لما تعنيه نسبة 83% من سكان القطاع مهجرين وما يعادلها في دول عظمى من حيث تعداد السكان ونسبة لعدد السكان حول العالم، أي لو حدث العدوان في الولايات المتحدة الأمريكية سيهجر 274 مليون مواطن أمريكي من منزله، وفي الصين سيهجر حوالي مليار و166 مليون مواطن صيني من منزله، وفي الهند سيهجرحوالي مليار و163 مليون مواطن هندي من منزله، وفي روسيا سيهجر 118 مليون مواطن روسي من منزله، وفي بريطانيا سيهجر 56 مليون مواطن بريطاني من منزله، وفي تركيا سيهجر 70 مليون مواطن تركي من منزله، وفي العالم أجمع سيهجر حوالي 6.5 مليار شخص من منازلهم.
وراح ضحية العدوان على قطاع غزة حوالي 30 الف شهيد ومفقود، ما يعادل 1.3% من إجمالي سكان قطاع غزة، فماذا يعني 1.3% نسبةً إلى كبرى الدول من حيث تعداد السكان وعدد سكان العالم.
لو حدثت الحرب في الولايات المتحدة الأمريكية كما حدثت في غزة فستحصد أرواح ومفقودين حوالي 4.6 مليون مواطن أمريكي، وحوالي 19.8 مليون مواطن صيني، و19.7 مليون مواطن هندي، و2 مليون مواطن روسي، و1.2 مليون مواطن تركي، و942 الف مواطن بريطاني، و110 مليون شخص في العالم.
وأُصيب منذ بداية العدوان على قطاع غزة حوالي 60 الف فلسطينيا، أي ما يعادل 2.5% من عدد سكان غزة، فماذا يعني 2.5% نسبةً إلى كبرى الدول من حيث تعداد السكان وعدد سكان العالم.
يعني ذلك لو حدثت الحرب في الولايات المتحدة الأمريكية، فسيكون هنالك 8.5 مليون جريح أمريكي، و36.3 مليون جريح في الصين، و36.2مليون جريح في الهند، و3.7 مليون جريح في روسيا، و2.2 مليون جريح في تركيا، و1.7 مليون جريح في بريطانيا، و202 مليون جريح حول العالم.
هذه الحرب المسعورة على قطاع غزة، غيرت شكل القطاع الساحلي المكتظ بـ2.4 مليون نسمة وبمساحة 356 كلم، مع تنفيذ الاحتلال حولي 1900 مجزرة، إذ أن هنالك شهيد كل 4 دقائق و15 نازحا في الدقيقة الواحدة في القطاع.
ودمر الاحتلال 77 % من المرافق الصحية في القطاع، فمعظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى مغلقة، ولا تقبل سوى 8 منها المرضى.
إضافة إلى تدمير 72 % من الخدمات البلدية مثل الحدائق والمحاكم والمكتبات، و68 % من بنية الاتصالات، و76 % من المواقع التجارية، بما في ذلك تدمير شبه كامل للمنطقة الصناعية في الشمال. كما أتلف الاحتلال زهاء 20 % من الأراضي الزراعية في غزة.
كما دمر الاحتلال ما يقارب 342 مدرسة بين دمار كلي وجزئي، أي ما يوازي تدمير 4 مدارس في اليوم على امتداد أيام العدوان، ودمر الاحتلال 117 مسجداً بشكل كلي، و208 مساجد بشكل جزئي.
يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن حربا مدمرة على قطاع غزة لليوم الـ100 على التوالي، مما تسبب في دمار واسع بالبنايات والبنى التحتية، وفي أزمة إنسانية غير مسبوقة غالبية ضحاياها أطفال ونساء.