وطنا اليوم: يشكل الشباب والشابات عنصرا مهما كشركاء فاعلين أساسيين في التنمية والتغيير المجتمعي وبناء مستقبل الأوطان وتحصينها ورفدها بطاقات ابداعية خلاقة.
ونظرا للمكانة المهمة للشباب، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1999 إعلان يوم 12 آب من كل عام ليكون يوما دوليا للشباب للتركيز على قضايا وطموحات الشباب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.
ويعد الأردن من الدول التي تبنت قضايا إدماج وتمكين وتنمية مواهب الشباب الابداعية بمختلف المجالات نظرا لنسبتهم المرتفعة من عدد السكان ودورهم الريادي بالحياة العامة.
وقال أستاذ القانون العام بجامعة مؤتة الدكتور عبدالرؤوف الكساسبة، إن الدستور الاردني نص على تخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية الى 25 عاما والنص بقانون الانتخابات على تخصيص مقاعد محددة للشباب ضمن أول 5 مترشحين للقائمة العامة، وكذلك النص بقانون الأحزاب على تخصيص نسبة 20 بالمئة من أعضاء الهيئة العامة للحزب من الشباب، انطلاقاً من أهمية الشباب ودورهم في بناء الدولة ومؤسساتها، وللتأكيد على تبنى الدولة لمفهوم الشراكة مع منظمات المجتمع المدني، واهتمامها بضرورة تمكين الشباب وتدريبه وتأهيله للقيادة، وذلك في تطبيق عملي لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والتشريعية.
من جانبها، قالت رئيسة قسم الإعلام والاتصال بمديرية شباب الكرك الدكتورة ثروت المعاقبة، إن الشباب يعتبر القوة والطموح في المجتمع، وعلى هذا الأساس تم إطلاق عدة مبادرات لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والابداعية بالإضافة الى توفير مظلات آمنة لاحتضان الشباب من خلال المراكز الشبابية والأندية الرياضية والمعسكرات السنوية التي تحرص جميعها على الاهتمام بتنمية قدرات الشباب وإطلاق طاقاتهم الابداعية كفرسان للتغيير والمشاركة لبناء الدولة النموذج.
بدوره، أشار رئيس جمعية قدرات الشبابية الثقافية محمد المعايطة، إلى دور مؤسسات المجتمع المدني كشريك فاعل مع الجهات الرسمية ذات العلاقة في تطوير آليات دمج الشباب في المجالات والقطاعات كافة، لتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الحياة العامة وصنع القرار وتفعيل دورهم في المجتمعات المحلية لتعزيز قيم المواطنة والانتماء والعمل التطوعي، لافتا الى أهمية تكثيف برامج تمكين الشباب عنوان المئوية الثانية للدولة الأردنية ليكونوا مبادرين وقادرين على تولى المسؤوليات وعمليات صنع القرار.
من جهته، استعرض أستاذ علم الاجتماع بجامعة مؤتة الدكتور حسين المحادين، التحديات والاستجابات التي تواجه الشباب الاردني، لافتا الى أنها تتمثل بتحديات حول سؤال الهوية والمزاحمة بين الشباب و”كبار السن” والفرص والوعد المنتظر، بالإضافة الى تحديات الاستبعاد الاجتماعي للشباب وتحدي التكنولوجيا واستنزاف الوقت والشباب والعنف وضعف قيم العمل التطوعي وتفعيل المؤسسات الشبابية.
وأضاف، ان المؤسسات الشبابية تتمثل في وزارة الشباب وأذرعها الميدانية مديريات الشباب ومراكز الشباب ومعسكرات الشباب الدائمة وبيوت الشباب وهيئة شباب كلنا الأردن والمنظمات الدولية الداعمة.