بقلم: الدكتور محمد طالب عبيدات
في موسم اﻹنتخابات النيابية الحامية تكثر محاولات الفتنة النائمة في خضم بعض التنافسات غير الشريفة في بعض الحراكات اﻹجتماعية والسياسية، وﻷن الفتنة أشد من القتل فالحذر والتحذير منها واجب؛ وهذا التحذير من الفتنة بالطبع يشمل المترشحين ومشجّعيهم وجمهورهم والمجتمع:
1. تساهم وسائل التواصل اﻹجتماعي، كبيئة تكنولوجية سريعة في إيصال الخبر والمعلومة، تساهم في دسّ السم بالدسم وتفاقم إغتيال الشخصيات واﻹتهام الجزاف؛ وتكثر هذه الممارسات كلما دنت الإنتخابات من ساعة الصفر.
2. لغة المناكفات والمهاترات والردح والسلبية بين المترشحين مرفوضة من الجميع، ومطلوب التركيز على الدعوات اﻹيجابية في الترشّح؛ والأصل مناقشة الأفكار وإجراء المناظرات لا المهاترات بين المترشحين.
3. مطلوب التركيز على البرامج اﻹنتخابية والتوافقات بين الكتل والقوائم اﻹنتخابية بدلاً من إستخدام أساليب رخيصة للتجييش لا تمت لعقيدتنا أو أخلاقنا أو قيمنا بصلة؛ وربما ينبري بعض الشباب بالإصطفافات خدمة لمرشحيهم مستغلين مساحة الحر.
4. التنافس الشريف بين المترشحين يقضي على كل مضاجع الفتنة وإستخدام الأسماء المستعارة واﻷسلوب المتطرف المساهم في إثارة الفتنة؛ وديدن التنافس الشريف الروح الرياضية العالية للمرشحين.
5. البعض ينبري في إيقاع الفتنة بين المترشحين ويستغل البيئة غير التنافسية في سبيل إثارة النعرات وسعير الحرب الخفية بينهم بإستخدام وسائل غير شريفة؛ فمثل هؤلاء وجب نبذهم وتعريتهم.
6. أيها المترشحون تنافسوا بروح رياضية شريفه، تنافسوا في البرامج لا المهاترات ولا محاولات الفتن، تنافسوا بشرف وإحذروا مندسي الفتنة النائمة، تنافسوا حتى ينعكس ذلك على مخرجات وإفرازات اﻹنتخابات ليكون المجلس النيابي القادم أقوى.
7. مطلوب أن يخاف الله كل أصحاب الفتن واﻷجندات، ومطلوب أن ينتبه جميع المرشحين لعزف أوتار البعض الذين لا يحبون الخير ﻷحد، ومطلوب اﻹيجابية لا السلبية في العملية اﻹنتخابية.
بصراحة: لم نعد نطيق ما نشاهد ونلمس ونسمع من محاولات للفتنة بين بعض المرشحين بالرغم من أن الدعاية اﻹنتخابية بدأت للتو، ومطلوب إغلاق باب الفتنة ووقف كل أشكال التجييش والتصعيد وإستبدالها بالتنافس الشريف لتنعكس على الوطن بالخير، ﻷن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها!
صباح التنافس الشريف ودرء الفتنة