وطنا اليوم:تصادف احتفالاتنا “بالحسين” على أرض المملكة، بظاهرة فلكية مميزة تحدث كل عامين تقريباً، رصدتها الجمعية الفلكية الأردنية وهي “بداية” دخول واقتران كوكب المريخ مع التجمع النجمي “عنقود خلية النحل”، والذي سمي بهذا الاسم لأن شكله يشبه القفير، وقديماً أطلق عليه “بريسيبي”، كما أطلق عليه العرب النثرة أو نثرة الأسد، والاسم العلمي “مسييه 44”.
ونجح أعضاء الجمعية برصد وتصوير الظاهرة بحدود الساعة 9:30 من مساء الخميس، الأول من حزيران / يونيو 2023، باستخدام التلسكوبات المحوسبة، وشكلت هذه الصورة الأيقونية من السماء الغربية للأردن، اللحظة حيث بدأ المريخ بالاندماج والولوج إلى الخلفية النجمية، وكأن في المشهد “جوهرة من العقيق، محاطة بالنجوم البعيدة وبألوان مختلفة وكأنها قطع الماس منثورة حول الكوكب الأحمر”.
لم تخلُ عملية الرصد من بعض المصاعب بسبب اضاءة القمر شبه البدر والغيوم والارتفاع المنخفض للتجمع النجمي في السماء، لكن لحسن الحظ تمكن الفلكيون المحترفون من رصد هذا الحدث.
يذكر أن الجمعية الفلكية الأردنية أقدم الجمعيات الفلكية في العالم العربي وتأسست عام 1987.