وطنا اليوم – قال اللواء/ قوات خاصة صالح النصرات المحافظ والمستشار العسكري السابق في الكويت، في حديث له لوطنا اليوم تعليقاً له على ماحدث امس في عملية خاصة وقعت في الحسينية اثناء محاولة اعتقال المطلوب في قضية قتل الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح ، بان الفرق التي تنفذ اي عملية خاصة معرضة لاحتمالات الخطأ والصواب ومعرضة للمفاجأة وتعمل اثناء التخطيط والتنفيذ على التقليل من احتمالات الخطأ لحساب زيادة نسبة نجاح العملية، وقال النصرات في حديثه لوطنا اليوم :
اولا اود ان اترحم على شهداء الوطن الذين التحقوا بزملائهم الشهداء السابقين من العسكريين في الجيش والامن العام والاجهزة الامنية الذين قدموا دمائهم في سبيل الوطن.
و أود ان اشير الى ان الاردن كان ولا يزال على الدوام محط اعجاب جميع دول العالم في مواجهة الارهاب والتطرف ومحاربة الفكر التفكيري لما يتمتع به من وسطية فكرية ولما تتمتع به وحداتنا الخاصة من تدريب واعداد عالي المستوى كان ولايزال.
وفي علم العمليات الخاصة هناك في كل عملية نسبة خسائر متوقعة ومحتملة لذلك ما حدث في عملية امس في الحسينية لا ينقص من مكانة ورفعة وجودة اداء وحداتنا الخاصة ولا يشوه من شكل هذه الوحدات التي خلقت لتواجه الارهاب والاجرام وخلقت لتكون في سبيل الوطن.
اؤكد على ان ما حدث يجب ان يدفعنا الى وقفة ومراجعة شاملة في كل سلاسل صنع القرار وفي كل خطوط التخطيط والتنفيذ في كافة المستويات التكتيكي منها والاستراتيجي وحتى في المستوى السياسي، حيث انه في اي قرار يجب مراعاة مستويات القياس في ردود الفعل ويجب اكثر دراسة موازين الضعف قبل موازين القوى وحساب فاتورة تكاليف، في اي قرار سياسي محلي او خارجي لذلك نحتاج الى وقفة لاعادة تنظيم قرارنا واعادة دراسة اين كنا وكيف صرنا واين سنكون .
حتى نستطيع مواجهة شكل التحديات الجديدة وحتى نستطيع مواجهة شكل التهديدات ايضا لابد من هذه الوقفة التي تضعنا على الطريق الصحيح، حيث الاندفاع والتسرع في القرار ليس صحيحا ولا صحيا لذلك يجب اجراء مراجعة عكسية شاملة في المستوى السياسي ولااقتصادي والاجتماعي وحتى الامني.
نحتاج الى شفافية مطلقة بعيدة عن التنظير وعن الاكاديمية والدرسات الورقية يجب ان نتكلم بصراحة مع انفسنا، حتى نضع يدنا على موضع الجرح (….) هناك تراجع قياسي في الاداء وهناك سرعة في هذا التراجع يحتاج الى ضرورة ا(لفرملة ) ووضع المقاسات الصحيحة في كل قرار حتى لاينعكس سلبا على كافة الجوانب وحتى لا نندم يوما ونقول اين كنا واين اصبحنا، واؤكد ان وحداتنا الخاصة بخير وستبقى بخير وتخطط وتنفذ عملياتها النوعية ضد اوكار الارهاب والاجرام بكفاءة عالية اعتدناها دائما من ابطال ونشامى هذه الوحدات في مختلف اجهزة الدولة.