وطنا اليوم_قال الدكتور عبدالله أبو العدس، استشاري الطب النفسي أن اكثر الحالات مراجعة لعيادات الطب النفسي هي تلك المتعلقة بالمشاكل الاكتئابية والقلقية وترجع هذه الاضطرابات الى أسباب عدة يلعب الوضع الاقتصادي والاجتماعي دورا كبيرا فيها وقد تكون لها أصول جينية وراثية او أصول تربوية اجتماعية .
وأشار أبو العدس الى أنَّ وجود التلوث النفسي المجتمعي الذي أخلقته الوسائل الرقمية من اهم الأسباب الأجتماعية للاضطرابات النفسية فقد فرضت مواقع التواصل الاجتماعي تحديات نفسية صعبة كان أبرزها الإفراط في استخدامها و الذي خلق حالة من الصراعات السلوكية لدى الأفراد وزاد من الاكتئاب والقلق ناهيك عن اضطرابات العنف و الجريمة وتعاطي المؤثرات العقلية .
وأوضح أنَّ كافة الفئات العمرية تلجأ بشكل كبير الى الطب النفسي ولكن أكثر الاضطرابات العصبية النفسية شيوعًا في الفئة العمرية ما بين الـ (18-35) ، لافتا الى أنَّ نظرة الشعب الاردني للطب النفسي تحسنت في السنوات الاخيرة عما كانت عليه قبل 10 سنوات واصبح هناك تقبل مجتمعي لفكرة اللجوء للعلاج النفسي.
وأكدَّ أبو العدس على أنَّ كل الاردنيين مرضى نفسيين ما لم يثبتوا عكس ذلك، ويجب عليهم زيادة وعيهم ضد القضايا النفسية لمعالجة اضطراباتهم النفسية عند الحاجة.
طبيب نفسي : كل الأردنيين مرضى نفسيين ما لم يثبتوا عكس ذلك
