المحال التجارية في لبنان تقفل أبوابها ومحتجون يغلقون الطرق

15 يوليو 2021
المحال التجارية في لبنان تقفل أبوابها ومحتجون يغلقون الطرق

وطنا اليوم:أقفلت المحال التجارية أبوابها في العاصمة اللبنانية بيروت، بينما قطع محتجون عددا من الطرقات عقب تقديم سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة.
ولفتت وسائل اعلام إلى أن أصحاب المحال التجارية أقفلوا متاجرهم خوفا من ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي سجل رقما قياسيا بعد ظهر اليوم متجاوزا 20 ألف ليرة لبنانية.
أعلنت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني في لبنان أن كافة معامل مؤسسة كهرباء البلاد وشبكات التوتر العالي أصبحت خارج الخدمة منذ الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة.
وأضافت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني أن كافة معامل توليد الطاقة الكهرومائية التابعة للمصلحة أصبحت معزولة عن الشبكة العامة، مما أدى إلى توقفها كليا عن الإنتاج.
وأشارت المصلحة في بيان، إلى أنه “وبسبب وجود داخل معملي عبد العال وشارل حلو ينابيع ويتوجب ضخ المياه المتدفقة منها إلى خارج المعمل، فإن المصلحة ستعمد إلى تشغيل هذه المعامل بقدرة متدنية، وستعمد لأسباب تقنية إلى ربط خطوط التوتر المتوسط 15 ك.ف فقط، وعزل محطاتها عن خطوط التوتر العالي 66 ك.ف”.
ولفتت المصلحة إلى أن معاملها غير ملحوظة لتغذية شبكة معزولة وبالتالي فهي لا تستطيع الثبات على شبكة معزولة عن معامل مؤسسة كهرباء لبنان التي تتمتع بقدرة عالية تؤمن لها الثبات على الشبكة، لذلك “تقرر تطبيق برنامج تقنين على خطوط التوتر المتوسط المرتبطة مباشرة بمعملي عبد العال وبولس ارقش، بمعدل تغذية لمدة 3 ساعات، يليها قطع لمدة ثلاث ساعات أخرى على مدار اليوم، وذلك بانتظار إعادة تشغيل معامل مؤسسة كهرباء لبنان”.
وفي سياق متصل، قرر أصحاب مولدات اشتراك الكهرباء في مدينة صور البدء بعملية تقنين خمس ساعات يوميا، على مرحلتين خلال 24 ساعة، بعد نفاد مادة المازوت من المحطات وعدم قدرتهم على شراء المادة من السوق السوداء.، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
ويعاني لبنان في الفترة الأخيرة من أزمة اقتصادية حادة، حيث انهارت العملة الوطنية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان بعضها، إضافة إلى انقطاع مادة البنزين والعديد من الأدوية والمعدات الطبية.
وقدم الحريري اليوم الخميس اعتذاره إلى الرئيس اللبناني ميشال عون عن تشكيل الحكومة.
وكان الحريري كلف بتشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، لكنه عجز خلال أشهر على إيجاد صيغة للتوافق على تشكيلة حكومية تبدأ مسارا إصلاحيا يطلبه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة مالية واقتصادية تعصف بالبلاد.
من الجدير ذكره، أن الليرة اللبنانية خسرت أكثر من 90% من قيمتها منذ 17 أكتوبر 2019، حيث كانت مستقرة على مدى سنوات عند 1500 ليرة للدولار.