رسالة الى ديمة الفواعير صهيل الاصايل في زمن الكبرياء

5 نوفمبر 2020
رسالة الى ديمة الفواعير صهيل الاصايل في زمن الكبرياء

 

كتب  : اصدقاء ومحبي المرشحة عن دائرة البلقاء ديمة الفواعير 

ديمة الفواعير فتاة من جيل مختلف، حملت على كتفيها هم السنوات الطوال التي عاشتها بكل ما تحمل من كبرياء وشموخ، دفعها حبها للاعلام لصعود سلم درجاته الصعبة، لكنها ابدعت وقدمت الكثير من فنون الاعلام، حتى اصبحت من ابرع المدربين في مجال الاعلام ويشار لها بالبنان، لم تلتفت يوماً الى الخلف، صلبة عنيدة تؤثر الاخرين على نفسها، تواقة لعمل الخير، انسانيتها طاغية، شخصيتها من طراز خاص.

في لحظة ما قررت ان تبني نفسها على طريقة الكبار حتى اصبحت منهم، لم تستعن باحد بل اعانت الكثيرين، جعلت المستحيل يبدو وكأنه امر طبيعي،  كبرياؤها سحر لايرحم فهي امراة من الحرير التي لن تتكرر لا ولن تنجب مثلها الأحلام يوماً، وهي ايضاً ممن يواجهن عاتيات الرياح، ويؤذيهن وخز الحروف، ويطوين أذى الليالي.

حياتها المهنية مليئة بكل اصناف الابداع والانجاز، عملت مذيعة فابدعت، وعملت صحفية فكانت من اوائل من قدموا الحرف والكلمة بحلوها ومرها، وعملت مدربة اعلام فابدعت وابدعت، وابدعت حتى اصبحت من اشهرهم في مجالها، ولم تثنها الايام ولا السنون عن المضي قدماً في سبيل ان ترفد مجتمعها بخبرتها وان تعطي ما تعلمته لمن اراد ان ينتفع به.

عرضت عليها الكثير من مغريات الحياة فكانت تجابهها بكل صلابة واقتدار، وصفوها بايقونة الفضاء وقالوا عنها زهرة البنفسج في صندوق الفضاء، رفضت ان تكون تابع لاحد لانها ما ملكت يوما الا نفسها ولن تسمح لاي كان ان يتملكها.

وبقيت تدور في رحى الحياة حتى جاءت الفرصة، عرض عليها ان تترشح من اجل ان تكون نائباً في البرلمان، اغتنمت الفرصة، فهي اللحظة التي من خلالها يمكن ان تقدم للاخرين ما يمكن ان ينفعه، وقبلت وبدأت مشوارها الجديد تحصد حبات عرقها القديم، والكل اليوم مطالب بالوقوف معها لانها كانت سيدة المواقف في حياتها، لم تقل لاحد لا، لم تقصر مع احد، نثرت ورودها على الجميع، واليوم هي بحاجة لوقفة ممن امنوا بها يوماً، نعم انها ابنة البلقاء ابنة السلط ابنة الاردن الكبير الكبير، ولعلها اليوم تقف متكأه على تاريخ ابيض كبياض الثلج، يشفع لها في مسعاها الجديد.

تصوروا ان تصبح ديمة الفواعير نائب في مجلس النواب، ماذا تتوقعون منها، كاتب هذه السطور يجيب على سؤاله ويقول، مثلما كانت يوماً تحمل هم غيرها فاليوم ستحمل هموم  الكثيرين، مثلما سطرت يوماً انصع صفحات الكرامة والكبرياء، ستقف اليوم لتسطر مجداً جديدا في حياتها ليس لها وانما لمن يحتاجونها، ستقف يوماً تدافع عنكم، وترفع عنكم ما عجز عنه الكبار وهي الكبيرة بينهم، ستقف يوماً لتقول كلمة حق بحق الوطن، لتقول كلمة سواء من اجل الوطن لتقول انها هنا من اجلكم.

ماذا ستقدم لكم، ستقدم لكم الكلمة الطيبة في مكانها، العمل الطيب في مكانه، ستعمل من اجلكم لانها منكم، فلو رأيتم دموعها وهي تشاهد مناظر الفقر، وهي تشاهد طوابير الشباب المحملين بالذل والقهر، النساء المفجوعات بمحبيهن، ستقولون انها تستحق، نعم ديمة الفواعير تستحق فهي قبل كل شيء ابنة الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، وهي ابنة السلط الابية التي قدمت للوطن ما قدمت، فهي ابنة التاريخ المجبول بالتعب والشقاء.

ماذا عساني اقول بعد كل ذلك، اقول ان كل سلطي عليه واجب ان يقف الى جانبها، وان يكون معها لا من اجلها ولكن من اجل تعب السنين وعرفاناً لها على ما قدمت،

يا ابناء البلقاء الشامخة، ايها السلطيون انتم اليوم امام لحظة تأمل اعطوا صوتكم لابنتكم، اعطوه وامنحوه لفتاتكم، اختكم،ابنة عمكم، اعطوها املاً لتعطيكم حباً وعملاً