عيون عوض الله تتحدث عن الصدمة: هل هذا حقيقي

12 يوليو 2021
عيون عوض الله تتحدث عن الصدمة: هل هذا حقيقي

وطنا اليوم:حلل استشاري الطب النفسي د. عبد الله أبو عدس، صور وفيديوهات باسم عوض الله المتهم الأول في قضية “الفتنة” والتي حكم فيها بالحبس 15 عاما مع الأشغال الشاقة، من ناحية نفسية وجسدية.
وقال أبو العدس إن جميع العلامات الظاهرة على وجه عوض الله، وطريقة مشيته ونظراته، تدل على أنه يعاني من أعراض اكتئاب.
وأوضح أيضا ما ظهر عليه عوض الله مشيراً إلى أنه يعاني من علامات الذهول، كما أن حركات يديه بعد فك القيد تدل على نوع من التوتر، وهذا ما يكشف عنه أيضا انحناءة رأسه.
وأضاف أبو العدس أن الإنهاك في وجهه ومشيته البطيئة والانحنائية، تؤكد أيضا أنه يعاني من أعراض اكتئاب، ودخوله في حاله من عدم اليقين.
وأضاف أبو العدس أن عوض الله كان يسير إلى “المجهول المعلوم”، حيث أن المجهول هو مدة العقوبة، والمعلوم هو محاسبته على خيانته للأمانة.
وقال إن إغلاق فمه يشير كذلك إلى صراع داخلي لديه يؤكد عدم اليقين لما ستؤول إليه الأمور.
كما كانت عينا عوض الله مائلة إلى اللون الأحمر، وهو الأمر الذي يدل على عدم النوم والإرهاق، بالإضافة إلى ترك ذقنه دون حلاقة، دلاله على الإهمال.
وقال أبو عدس إن نظرات عوض الله الخجولة إلى داخل القفص فيها شعور بالخجل الكبير وتدهور حالته في السلم الاجتماعي الأمر الذي يعني انعكاس في التخبط والانهيار والإحباط وأيضا الاضطراب.
الى ذلك قرأ الاستشاري النفسي الدكتور موسى المطارنة لغة الجسد للمدانين بقضية الفتنة باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد مشيرا الى وجود اختلاف كبير في شعور كل منهما وفق مقاطع الفيديو والصور التي بثت خلال دخولهما قاعة جلسة النطق بالحكم اليوم الاثنين.
وقال المطارنة إن الخوف والقلق بديا واضحين على باسم عوض الله، وذلك من عدم الاتزان في المشي والترهل العام، ما يشير الى عدم ثقة بالنفس لحظة دخوله المحكمة.
وأضاف أن عيون عوض الله كانت تتحدث عن صدمة، وعدم تصديق ما يجري له، وكأنه يتساءل، “هل هذا حقيقي؟”.، إلا أن في ذات الوقت كانت نظراته حادة وفيها من المكر ما فيها.
أما وجه عوض بشكل عام، فكان يتحدث عن شعور باليأس والحزن والاحباط، ويظهر عليه خيبة الأمل وذلك من خلال الترهل الذي بدى به قبل دخوله المحكمة.
وأشار إلى أن تحركات عوض الله وحركة عيونه تشير إلى الحذر والبحث الذاتي بصمت.
أما الشريف حسن وفق المطارنة فبدا مندفعا وفي نظراته غضب وتحد ولا مبالاة، ولم يبدو عليه الخوف كما كان ظاهرا على عوض الله.