النوايسة لـ “وطنا اليوم ” : لا بد من تفعيل حكم الاعدام لجرائم القتل البشعة

11 يوليو 2021
النوايسة لـ “وطنا اليوم ” : لا بد من تفعيل حكم الاعدام لجرائم القتل البشعة
  • النوايسة : أصبحت دوافع الجريمة غير منطقية وواقعية 
  • المومني :الاعدام في جرائم القتل مشروط ومخصوص بخصائص معينة 
  • المعاقبة : القضاء لم يتغير بل ما تغير هو ثقافة الأشخاص 

وطنا اليوم – صباح بني خالد 

قال خبير المحاكم ، راتب النوايسة ،  إن ظاهرة انتشار جرائم القتل العمد والقصد ترتبط ارتباط وثيق بخمسة عوامل رئيسية هي: الابتعاد عن الوازع الديني، والابتعاد عن منظومة القيم الاخلاقية، التطور التكنولوجي والاستخدام السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطي المواد المخدرة والمسكرة، الفقر والبطالة بالتحديد للفئات العمرية الشابة .

و اكد النوايسة لـ “وطنا اليوم ”  ،  أن لكل جريمة دافع وفي وقتنا الحالي اصبحت دوافع الجريمة في غالبية الاحيان تدعو للاستهزاء موصفاً بانها ” غير منطقية وواقعية وغير معقولة ” ،  وان بالرجوع الى الارشيف القضائي كانت دوافع جرائم القتل قبل خمسة عشر عامًا تنحصر في ثلاثة مسائل الثأر، الخلاف على الارض، والعرض.

واوضح النوايسة انه يوجد عدة انواع للقتل وتعد اكثرها انتشار في الأردن القتل العمد  أرادة الفعل وعد ارادة النتيجة ،  والقتل القصد وهو الذي يكون مع سبق الاصرار والترصد وتخطيط للجريمة بكافة تفاصيلها وبهدوء ، وغالبًا يحكم على القاتل بهذه القضية بالاعدام ، أما النواع الأخير هو  القتل من غير قصد.

واشار النوايسة إلى  ان العدالة البطيئة لا يوجد لها أي أهمية سواء انه لا يجب ان تكون العدالة مثل السلحفاة كما انه يوجد العديد من القضايا في المحاكم تأخذ سنوات طويلة وهذا لا يجوز ويؤدي الى رد فعل عكسي لدى اهل المجني عليه.

من جهته ، كشف الخبير القانوني بشير المومني ان الاعدام في جرائم القتل مشروط ومخصوص بان يكون القتل العمد عن سبق اصرار وترصد ناشئ عن تخطيط مسبق بكافة جوانب الجريمة وبقناعة تامة ويصدر بحق الجاني حكم الاعدام ، كما أن القضايا التي تهدد آمن الدولة والتي تروع الشعب تحمل امكانية صدور حكم الاعدام بحقهم.

وأكد الاستاذ القانوني محمد المعاقبة  ان الجريمة تعود الى عدة عوامل مرتبطة ببعضها وانه يوجد اكثر من قضية مروعة كان سببها الرئيسي تعاطي المخدرات ، مشيرا إلى أن ظاهرة انتشار المخدرات اصبحت تهدد حياة الشباب وأمن المجتمع الاردني.

واضاف المعاقبة أن قانون العقوبات تم اصداره منذ عام 1963 والقضاء هو القضاء وان ما تغير هو ثقافة الناس نتيجة الإحباط والاكتئاب وغالبًا ما يكون جراء الفقر والبطالة ، مستعينًا بقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه ” لو كان الفقر رجلًا لقتلته ”  دلالةً ان الفقر يؤثر سلبيًا ونفسيًا على الانسان.

وختم المعاقبة بالقول ” ليس بعد القتل ذنب وليس بعد الموت ذنب وليس بعد الكفر ذنب ” .