وطنا اليوم:تُظهر لقطات مصورة بواسطة طائرة مسيرة منطقة سالتون سيتي، أكبر بحيرة داخل ولاية كاليفورنيا، وتوضح الآثار الكارثية لأسوأ جفاف تشهده الولاية منذ عام 1977.
الى ذلك دعت كاليفورنيا سكانها إلى تقليل استخدامهم للمياه بنسبة 15 بالمئة، ووسعت حالة الطوارئ المتعلقة بالجفاف لتشمل نحو نصف سكان الولاية الأمريكية.
وقال حاكم الولاية غافين نيوسوم في مؤتمر صحافي “إننا نعاني من الجفاف منذ عامين”. وأضاف أنه سيوقع أمراً يشجع “الجهود الطوعية للحفاظ على المياه في ولاية كاليفورنيا”.
وتابع “نأمل أن يحافظ سكان كاليفورنيا على الروح التي كانوا يتمتعون بها خلال الجفاف الأخير” وأن “يخفضوا طوعيا” استخدام المياه “بنسبة 15%، ليس في المنازل فحسب، بل أيضا في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية”.
وطالب الحاكم سكان كاليفورنيا بإظهار “حس سليم” من خلال تقليل ري مروج العشب الاخضر وتقليل فترات الاستحمام.
وبعد سنوات عدة شهدت هطول كميات قليلة من الأمطار، باتت احتياطات السدود في أواخر ايار/مايو في كاليفورنيا تُقَدّر بثلثي مستواها الطبيعي. وقد تفاقم الوضع بسبب موجة حر شهدتها الأسبوع الماضي مناطق في غرب الولايات المتحدة وكندا.
ويُتوقّع تسجيل درجات حرارة قياسيّة نهاية الأسبوع المقبل، مع توقّعات بوصول الحرارة إلى 53 درجة مئوية في وادي الموت في كاليفورنيا.
وأعلن الحاكم أن خمسين من أصل 58 مقاطعة في كاليفورنيا تخضع الآن لإجراءات الطوارئ. وتؤثر حالة الطوارئ المتعلقة بالجفاف على 42% من السكان، معظمهم في شمال كاليفورنيا ووسطها، وتمنح السلطات صلاحيات إضافية للتحكم بالموارد.
وتشمل عواقب الجفاف، زيادة مخاطر الحرائق في منطقة دمرتها سابقا حرائق الغابات الهائلة خلال السنوات الأخيرة.
الجفاف يضرب ولاية أمريكية… الأشد منذ 1977
