البيان الختامي والتوصيات في الندوة الإقليمية الافتراضية “تجديد العلوم

5 يوليو 2021
البيان الختامي والتوصيات في الندوة الإقليمية الافتراضية “تجديد العلوم

وطنا اليوم- أوصى المشاركون في الندوة الإقليمية الافتراضية “تجديد العلوم” بالعمل على عودة التعليم الوجاهي بأسرع وقت خصوصاً لمراحل رياض الأطفال والمراحل الأساسية الأولى؛ لأن البيئة المدرسية تعد من أهم مواطن تكوين المهارات الاجتماعية والعلمية لدى الطفل ولزوم ربط العلوم بالتربية؛ لأن الإنسان هو محور العملية التربوية، وحتى نحقق النمو المتكامل للفرد يجب تلبية احتياجات الفرد: العقلية والمادية، والروحية، والأخلاقية، والجمالية، والعلمية.

كما أوصى المشاركون في ختام اعمالهم في هذه الندوة التي نظمها مركز الإمام أبو عبد الله الشافعي في عمان عبر صفحته على الفيس بوك وقناته على اليوتيوب  واستمرت يوم واحد بلزوم ربط العلوم بالتربية؛ لأن الإنسان هو محور العملية التربوية، وحتى نحقق النمو المتكامل للفرد يجب تلبية احتياجات الفرد: العقلية والمادية، والروحية، والأخلاقية، والجمالية، والعلمية

كما اوصوا بضرورة العمل على توفير وامتلاك المهارات المكتسبة عن طريق التدريب وتنمية هذه المهارات لأجل بناء مجتمع قوي وفاعل وتجديد أمر الدين يتوقف على تجديد الفكر الأصولي بوصفه المنهجية التي تحدد مناهج فهم حقائق الدين وطرق التعامل معها وتفعيل الواقع بها، وما لم يتم تجديد الفكر الأصولي، فإنه من المتعذر تجديد أمر الدين تجديداً منشوداً ومؤثراً. واكدوا إن حكم التشريع تُعِين على قناعة المكلف بالحكم الشرعي وتزيده إيمانا، وبها تظهر قوة التشريع إضافة إلى أدوات الرصد والتحليل في العلوم الاجتماعية المعاصرة المتمثلة في مناهج البحث الحديثة إلى الأدوات البحثية الأصولية. وبينوا في توصياتهم أن الفقه الإسلامي يحتاج إلى تجديد في كيفية عرض المسائل الفقهية من كتب المتقدمين والتجديد مع المحافظة على الأصل مطلوب ومحمود والحرص على الكتابة في بيان حكم التشريع في المسائل الفقهية على ترتيب الأبواب الفقهية كمشروع علمي في الأقسام العلمية المتخصصة وكذلك العمل على التطوير الشامل والمدعوم بالتدريب العام والخاص لتقوية المجتمع والأمة، مما يؤهلها لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم .
وقالوا أن الكليات الفقهية تضبط الفقه وتسهله على المتعلم وتنمي عنده الملكة الفقهية وكذلك ضرورة العمل على توطين المعرفة وفق منهج يركز على الهوية الخاصة بالأمة للوقوف بوجه التحديات التي تواجهها .
كما أوصى المشاركوز بتطوير المنهجيات الأصولية والارتقاء بها في ضوء ما يموج به عالم الفكر والمبادئ من تطورات متتابعة وتغيرات متسارعة وإعادة صياغة موضوعات الأصول في لغة أدبية سلسة ممتعة يسيرة الفهم والاستعاب وضرورة استثمار المعرفة المترجمة، وتطوير مفهوم “توطين المعرفة” من خلال التركيز على المعرفة في التخصص والاعتناء والاهتمام بمباحث المقاصد، والواقع، ومآلات الأفعال، والعفو، وسكوت الشارع وعموم البلوى وغيرها من المباحث والموضوعات وثيقة العلاقة بالواقع المعاصر. كما اكدوا أن  الاختيار نوع جديد من الاجتهاد في جهة معينة، ويختلف عن الترجيح باعتبار القوة والضعف ومن تطبيقات الاختيار في مجال تجديد الفقه: “اعتماد التغير والتجدد في الأدوات مثل الأعراف والمصالح والعادات كأحد المبررات الهامة للاختيار – الاختيار في تخريج تكييف المسائل المعاصرة – الاختيار ضمن الاجتهادات المعاصرة في المسائل المستجدة”.
واوصى المشاركون كذلك بضرورة وجود مؤسسات عربية تُعنى بنشر المعرفة بين الشباب، وتعمل على تمكينهم ليصبحوا جزءاً من العملية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية وإعادة النظر في المناهج الدراسية وتخليصها من مهارات التلقين والحفظ، والتركيز على التفكير المبدع والمنهجي وضرورة تفعيل بعض القواعد الأصولية الخاصة بمذهب ما مثل العلة القاصرة لتحل محل العقود المسماة.

وكانت الندوة الافتراضية تناولت خمس ورقات بحثية الأولى بعنوان قراءة معرفية في العلوم قدمها الدكتور موفق مقدادي من الأردن والورقة البحثية الثانية بعنوان توطين العلوم قدمها من الأردن الدكتور أحمد الخرشة فيما قدم  الورقة البحثية الثالثة بعنوان كليات الشريعة الحاكمة للمعرفة الدكتور محمد الباهي من تونس ومن الأردن قدم الباحث فضيلة الدكتور سمير مراد مؤسس ورئيس مركز الإمام الشافعي بعمان الورقة البحثية الرابعة بعنوان التجديد الأصولي ومن الباكستان قدم الدكتور عبد الحي أبرو  الورقة البحثية الخامسة بعنوان التجديد الفقهي وإشكالية الاختيار.