اسبوع نشاطات مركز دراسات المرأه في جامعة آل البيت يخرج بأهم التوصيات

30 يونيو 2021
اسبوع نشاطات مركز دراسات المرأه في جامعة آل البيت يخرج بأهم التوصيات

وطنا اليوم – أوصى المشاركون في نهاية فعاليات اسبوع انطلاقة مركز دراسات المرأة في جامعة ال البيت بأبرز وأهم ما خرجوا به في اسبوع الإنطلاقة والتي تمحورت حول استخلاص الخبرة الايجابية من مرور السيدات بأزمة كورونا وتحويل التحديات الى فرص وضمن محاور عديدة تم مناقشتها من بينها محور الانعكاسات النفسية والصحية للجائحة على المرأة حيث أوصى المشاركون فيما يتعلق بهذا المحور باعادة النظر في طريقة تعامل الوالدين مع الابناء من الناحية النفسية والأسرية واعادة ترتيب الاولويات الحياتية داخل الاسرة والتوجه لقضاء وقت اطول مع العائلة وممارسة الرياضة العائلية واطلاق الملتقيات المحلية والاقليمية للنساء ومناقشة قضاياهن ووضع استراتيجية لحلها واهمية اجراء الدراسات بأنواعها والتي تخص الاسرة وتمكين المرأة والتوعية الصحية للمرأة والاسرة وكيفية التعامل مع الظروف الصحية الطارئة داخل اسرتها وخارجها وكذلك التوجه للطعام الصحي وتوفيره بالقدر المناسب داخل الاسر واشراك الابناء في الاعمال المنزلية المختلفة وتنظيم الوقت داخل الاسرة وتوفير وقت للأم فقط لممارسة هواياتها والترويح عن نفسها والتركيز على الصحة لانجابية للسيدة والفتاة في مراحلها العمرية المختلفة باعتبارها احد اهم اولوياتها.
وفيما يتعلق بمحور العنف الممارس على المرأة في وقت كورونا ومجابهته بعد كورونا: التجربة والتقييم أوصى المشاركون بالتأكيد على التواصل والحوار داخل الاسرة وخارجها للابتعاد عن الطريق الذي ينتهي بالعنف ووجود خطة حكومية لتأهيل السيدات المعنفات للخروج من تجربة التعنيف وانشاء فريق وطني متجانس لمناهضة العنف الاسري والعنف ضد المرأة وتوفير خطوط ساخنة للاستشارات القانونية والاسرية والنفسية للنساء المعنفات وتوعية النساء حول حقوقهن ونبذ الوصمة الاجتماعية التي تتبع شكوى المعنفة من التعنيف.

  كما أوصى المشاركون بمحور نظام الدراسة عن بعد للتعليم والتعلم ما له و ما عليه بالتقليل من التعامل التام مع التكنولوجيا في التعليم واستخدام النظام المزدوج بالتعليم الوجاهي والالكتروني وتأهيل الطلبة نفسيا قبل العودة للمدراس والجامعات لتقبل نظام الحياة الجدي بعد كورونا وتقبل التغير على الانظمة التعليمية الذي سيحدث. وقضاء المدرسين والاساتذة وقت أطول عند العودة الى المدارس والجامعات لمساعدة الطلبة على تجاوز المحنة النفسية والادمان على التكنولوجيا وتزويد المدرسين والاساتذة بدورات تأهيلية للعودة الصحية الى أماكن العمل للتعاون في اعادة تقبل الطلبة الى العودة الصحيحة والسعي لتعويض الفاقد التعليمي باستراتيجية تعليمية صحيحة  تحدد قياسه مسبقا ضمن معايير تربوية وتعليمية دقيقة.

اما فيما يتعلق بمحور استدامة العمل عن بعد والاعتماد على التكنولوجيا وتحسين أنظمة التوظيف اوصى المشاركون بتقليل التعامل الكلي على التكنولوجيا والتحذير من مخاطرها الصحية والنفسية وتحديد ساعات العمل عن بعد من الثامنة صباحا وحتى الخامسة مساءاً او حسب مواعيد الدوام في المؤسسات المعنية والتركيز على حسن تعامل الابناء مع التكنولوجيا ومتابعة تطورهم التقني السليم بعيداً عن اضاعة الوقت بما لا يفيد حياتهم ومسارهم الاكاديمي والترويج لاستغلال التكنولوجيا في عمليات التسويق والترويج الايجابي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والبحث عن الاسواق الافتراضية التي تخدم اصحاب هذه المشاريع وانشاء حاضنات أعمال تعتمد على التكنولوجيا بأسس علمية صحيحة لتمكين السيدات من اطلاق مشاريعيهن الناجحة ووضع خط ساخن للاستشارات التكنولوجية في الدوائر والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لتقديم خدمات الاستشارات المجانية للتعامل مع التكنولوجيا والتوعية بالجرائم الالكترونية وتعديل التشريعات التي تضمن حقوق المعتدى عليهن وضمان حقوق العاملات ورائدات الاعمال اللائي يعتمدن على التكنولوجيا في تسويق منتجاتهن وتعديل التشريعات باعتبارهن عاملات ويدخلن ضمن قانون العمل والعمال لحمايتهن من النصب والغبن وحمية المشترين .  
وأوصى المشاركون فيما يخص محور الأعباء الاسرية المتراكمة وقضاء المرأة وقت أطول مع عائلتها باعتماد الية العمل عن بعد جزئياً لدى السيدات العاملات والأمهات لتحقيق التوازن وتوزبع الوقت داخل المنزل وممارسة الأنشطة الرياضية والفكرية بين افراد الاسرة الواحدة والتفاعل الاجتماعي بين افراد الاسرة   وبناء برنامج غذائي متكامل وصحي وتعويض الفاقد العلمي والتربوي للاطفال داخل المنزل ومن خلال افراد العائلة الواحدة وتعزيز ثقة المرأة بنفسها وبقدرتها على مواصلة اعبائها المختلفة
ومراقبة الأبوين لاطفالهما حول استخدام الانترنت داخل المنازل وانشاء علاقات مع اشخاص مجهولين وعقد جلسات توعية لتعزيز القيم التربوية وتجاوز المشكلات العائلية التي انبثقت عن الجائحة.
وفيما يتعلق بمحور تراجع معدل تشغيل المرأة وزيادة معدل البطالة وفقدان فرص العمل باستقبال الفتيات لاكتساب الخبرة في المؤسسات الخاصة والعامة باجور رمزية جدا وبهدف اكتساب الخبرة واعادة النظر في التخصصات الغير مرغوب بها في سوق العمل والتركيز على التخصصية في التعليم الجامعي والمهني واحلال العمالة الوافدة مكان العمالة المحلية ووضع وتعديل المنظومة التشريعية لكفالة حقوق العاملات بأعمال حرة ومنزلية والتوجه نحو السياحة الوطنية والبيءية والتراثية.
  كما أوصى المشاركون فيما يخص محور  الافلاس وانهاء المشاريع الصغيرة وتغير سياسات الانفاق والنمط الاستهلاكي داخل وخارج الاسرة بالتوجه تحو اتمتة انظمة العمل والتشغيل في كافة القطاعات ودعم قطاع الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة وتوسيع مظلة الحمياة الاجتماعية وزيادة شمولها لكافة قطاعات العمال وكذلك دعم الأجور المتدنية والسعي لرفعها بحيث تناسب عدد ساعات العمل وتبني اجراءات التخفيف الاقتصادية دون الحاق الضرر الاقتصادي والخدمي للافراد.

واوصى المشاركون في المؤتمر فيما يتعلق بمحور نقاط ضعف التمكين الاقتصادي لدى المرأة في زمن كورونا بتوفير حواضن أعمال تعمل بشكل تكاملي لتمكين اصحاب الافكار ممن يحملون الشغف والمبادرة لانشاء مشاريعهم الريادية وتشجيع قصص النجاح ودعمهن كنموذج مجتمعي واضح والعمل على تأهيل رائدات الاعمال ماليا واداريا وقانونياً لتحقيق شروط تمكينهن اقتصاديا وتعزيز ثقة السيدة لقيادة اسرتها ماديا وانشاء مظلة وطنية حكومية وخاصة ومجتمعية تتظافر فيها الجهود للنهوض بالمرأة اقتصاديا.

وكانت فعاليات اسبوع انطلاقة مركز دراسات المرأة في جامعة آل البيت تناولت على مدى خمسة ايام موضوع (المرأة بعد كورونا) حيث تضمن الاسبوع العديد من الفعاليات التي لاقت الرعاية من رئاسة الجامعة والتأييد والمشاركة من ابناء وبنات المجتمع المحلي في محافظة المفرق. وتم مناقشة العديد من القضايا التي تهم المرأة في  مجتمع المحافظة والوطن بعمومه حيث بدأ الاسبوع بورشة عمل لطالبات وطلاب الجامعة حول الحوار يقتل العنف وتم مناقشة التحديات السياسية وتمكين المرأة كعضو فعال في العملية الديمقراطية والاولويات التشريعية للمرأة في المحافظة في لقاء لجنة المرأة في مجلس الاعيان بممثلين وممثلات المجتمع المحلي.
وكان الملتقى الاول حول تحديات المرأة الاردنية اثناء الجائحة وتحويلها الى فرص تم مناقشتها مع نخبة من الاكاديميات وسيدات المجتمع المحلي وممثلات المنظمات الدولية والمؤسسات الخاصة. ابراز قصص نجاح كورونية كان عنوان اليوم الرابع والذي تناول قدرة المرأة في محافظة المفرق على خلق فرص اقتصادية وتوفير سبل العيش الكريم لها ولأسرتها.واختتم الاسبوع باطلاق مبادرة صحتي اولويتي حيث قام المركز بالشراكة مع كلية التمريض وعيادة الصحة الانجابية المجانية في جمعية اهل الجبل باطلاق هذه المبادرة للتعريف بالاولويات الصحية للنساء في المحافظة وخصوصا الصحة الانجابية