وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية – في الوقت الذي أثار فيه الكاتب وعضو اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية الأسبق عريب الرنتاوي جدلاً واسعاً في الشارع الأردني انتهت بإقالته او استقالته، (ليس مهما)، بقدر ما هو مهم تأثير الشارع في توجيه بوصلة الشخصيات في لجنة الإصلاح، يبدو أن عضو جديد في لجنة الحوار والإصلاح المحامي زيد النابلسي قد بدأ هو الاخر بتحريك واستفزاز الشارع، بعد منشوره الذي تم تداوله بشكل واسع على صفحات السوشال ميديا تحت عنوان السياحة الشيعية والدينية والإيرانية الى جنوب الأردن.
لم يعتد النابلسي على كتابة المقالات ونشرها ولم يعهد الشارع بالمحامي النابلسي ان ركب موجة القلم الا انه هذه المرة نشر مقالا صغيرا اثار عاصفة من الانتقاد لدى النشطاء والمراقبين على حد سواء، منتقدا الأردنيين الذين يرحبون بالسياح الإسرائيليين ويتملقونهم فيما يتحفظون على السياح الإيرانيين.
وعلى إثر ذلك ظهرت اندفاعه إعلامية عشية مقال النابلسي لرئيس لجنة الحوار سمير الرفاعي وبعض الأعضاء البارزين فيها؛ تنصح بضبط التعليقات المثيرة للجدل التي تصدر عن بعض الأعضاء وابرزهم زيد النابلسي الذي يعتبر من النشطاء المؤيدين لمحور المقاومة و لسوريا في الخارطة الأردنية.
ويبدو ان بوصلة الانتقادات توجهت نحو عضو اللجنة النابلسي بصورة قد تؤثر على التوافق داخل اللجنة نفسها.
خصوصا بعد الاثارة التي نتجت عن قضية مقال عضو اللجنة المستقيل عريب الرنتاوي والذي تصدر بيان وطنا اليوم الموقع من قامات سياسية واقتصادية و إعلامية وأكاديميين المشهد الذي اعقبه استقالة الرنتاوي.
وأبدى المحامي النابلسي حماسة في الاندفاع نحو السياحة الدينية الإيرانية والشيعية واعتبر في تغريده مثيرة للجدل فتح الباب امام الحجاج الإيرانيين اقرب الى اكتشاف النفط في الأردن.
فيما يبقى السؤال الأبرز الذي تداوله ناشطون ومراقبون ورصدته وطنا اليوم هل ينجح الرفاعي في ضبط بوصلة تصريحات أعضاء لجنة الحوار؟ وهل سيكون مصير النابلسي كمصير صاحبه؟ ام ان وراء الأكمة ما وراءها.
