لبنانيون يُصعّدون احتجاجاتهم عشية رفع أسعار الوقود

29 يونيو 2021
لبنانيون يُصعّدون احتجاجاتهم عشية رفع أسعار الوقود

وطنا اليوم:أغلق متظاهرون لبنانيون امس عدة طرق رئيسية، وأضرموا النيران في إطارات السيارات وحاويات القمامة في عدة مناطق، احتجاجاً على النقص الحاد في مادة البنزين وانقطاع التيار الكهربائي، في هذا البلد الغارق في أزمة غير مسبوقة، فيما دعا الرئيس ميشال عون إلى اجتماع أمني.
ودخلت أزمة رفع أسعار المحروقات في لبنان منحى جديدا، مع البدء برفع الدعم عنها وإصدار جدول جديد يشير إلى ارتفاع أسعارها.
وأعلنت الحكومة اللبنانية صباح الثلاثاء، جدول الأسعار الجديدة للمحروقات، إذ ارتفع سعر بنزين أوكتان 95 ليصل إلى 61,100 ليرة للتنكة، فيما ارتفع سعر بنزين أوكتان 98 إلى 62,900 ليرة، والديزل إلى 46,100 ليرة، والغاز إلى 37,600 ليرة.
وقال ممثل موزعي المحروقات، فادي أبو شقرا في تصريح صحفي، إن ست بواخر باشرت تباعا تفريغ حمولاتها من المحروقات، فيما بدأت الصهاريج توزيع البنزين والديزل على محطات الوقود.
وأفاد مصدر أمني بأن مواطنين محتجين على غلاء المعيشة ورفع أسعار المحروقات، أوقفوا مركباتهم في وسط الشارع، ما تسبب بأزمة سير خانقة، مشيرا إلى استمرار أزمة المحروقات وامتناع عدد كبير من المحطات عن العمل.
وقال مصدر مطلع في وزارة الاقتصاد اللبنانية إن هذا الارتفاع والمرشح للزيادة بحسب جدول الأسعار العالمي، سينعكس ارتفاعا في كل الأسعار والمصاريف في لبنان، فيما يترتب عليه أعباء إضافية.
وأضاف أن سعر تعرفة سيارات الأجرة، سيصل إلى مستويات كبيرة، فيما النقل العام في لبنان غير متوافر إلا ضمن نطاق جغرافي ضيق.
وقال نقيب أصحاب السوبرماركت نبيل فهد، من جهته، إن “أسعار السلع الغذائية سترتفع من 25-30 في المئة، مع الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار، مشيرا إلى أن سعر صرف الدولار الأمريكي تجاه الليرة اللبنانية تراوح منذ صباح الثلاثاء ما بين 17,300 إلى 17,380 ليرة لبنانية.
وأغلقت البنوك اللبنانية أبوابها الثلاثاء، احتجاجا على اعتداء تعرض له البنك اللبناني-السويسري وموظفوه، في منطقة الحمرا، الاثنين، على يد مجموعة من إحدى الجمعيات، ما أدى إلى إصابة عدد من العاملين فيه.