عشق أمريكا سراب

20 يونيو 2021
عشق أمريكا سراب

شعر :- أبو عربي إبراهيم أبو قديري

عــشــقُ أمـريـكـا ســـرابٌ فـأفـيـقوا لــيــس لــلأعـداءِ عــهـدٌ أو صــديـقُ
كــــم حــلـيـفٍ أو عــمـيـلٍ قـايـضَـتْهُ عــنــدمـا لاح لـــهــا ربــــحٌ يــفــوقُ
فــإذا مــا الـتفَّ حـبلُ الـشعبِ طـوقاً حـــولَ جــلاديـهِ بـالـسـخطِ يـضـيـقُ
صــــار ذاك الأســـودُ الـبـيـتُ بـريـئـاً ومــلاكــاً فـــي خــشـوع ٍ لا يَـفـيـقُ
يـتـخلى عــن صـديـقِ الأمــسِ حـالاً واعــظــاَ بــالـعـدل: كـــلا لا تُـريـقـوا
قـــطــرةً واحــــدةً مــــن شـعـبِـكـم وتـنـحّـوْا . مــن هـنـا ضــاع الـطـريقُ
ويــديْــهـا نــفــضـتْ مـــــن دمِــنــا! وتــبــدّى وجــــهُ أمـريـكـا الـصـفـيقُ
واسـتـدارتْ لاحـتـواءِ الـشـعبِ زيـفـاً وهـــي الــجـلادُ والـجـانـي الأنــيـقُ
اســألــوا الــيـابـانَ أو بــغـدادَ عـنـهـا أو فــيــتـنـامَ، فـــإجـــرامٌ عـــريــقُ !
وعـلـى ذبــح ِ الـهـنودِ الـحمرِ قـامتْ فــهــل الــكــونُ هــنــودٌ ، ورقــيـقُ؟
كـيـف يـرمـي الـنـاسَ بـالـنيرانِ مَـنْ بــيــتُـهُ هــــشُّ زجــــاجٌ ورقــيــقُ؟!
أيـــهــا الــعـاشـقُ أمــريـكـا تــأمّــلْ وتــحــسّـرْ ، وحـــــدَك الآنَ غــريــقُ
مـثـلما أدخـلـتَ شـعـبَك كــلَّ ضـيقٍ صـــدرُ أمـريـكـا بــكـم يــومـاً يـضـيقُ
فـــإذا بـالـشـعبِ بــركـانٌ وســخـط ٌ وإذا بــــــالإرضِ مـــــوجٌ ، وحـــريــقُ
كـلـمـا الـشـعـبُ تـنـادى ذاتِ يــومٍ: وطـــــنٌ حـــــرٌ وعــــدلٌ ، ودقــيــقُ
ردّدَ الإعـــــــــلامُ والأقـــــــــزامُ زوراً أنّ صـــوتَ الـشـعـبِ شــؤمٌ ونـعـيقُ
رُبَّ إعــــــلامٍ ، وأقــــــلامٍ أضـــلّــتْ فــي بـيـوتِ الـطاعةِ الـعمياءِ سِـيقوا
تــتــبـارى فـــــي ريـــــاءٍ ونـــفــاق ٍ وخـــنـــوعٍ ٍ لا يُــجــاريــهِ الــرقــيــقُ
تـوهِـمُ الـنـاسَ بــأن الـشـعبَ راض ٍ عــيـشُـهُ رغــــدٌ وشــهـدٌ ورحــيـقُ!
سَــلْ فـلـسطينَ ومــاذا قــد دهـاها كــيــف أمــريـكـا عـــدوٌّ أم صــديـقُ؟
هــي أمـريـكا عـلـى الـعدوانِ قـامتْ وهْـــي لـلـعـدوانِ حِــلـفٌ وشـقـيـقُ
كـــم مـــن الـعـدوان ظـلـما جـرّعـتنا ومــــن الـفـيـتـو هــوانــاً لا نُـطـيـق ُ
رُغـــــمَ ويــــلاتِ الــولايــاتِ عـلـيـنـا غــيـرَ أنّـــا فـــي سُــبـاتٍ لا نَـفـيـقُ
ونــــؤمُّ الأســــودَ الــبـيـتَ حـجـيـجاً وعـــلــى أعـتـابِـهـا دمــعــاً نُــريــقُ
هــل تـسـاوى الـحـجُّ لـلبيتينِ قـدرا:ً بـيـتُ أمـريـكا ، وذا الـبـيتُ الـعتيقُ ؟
كــلــنـا لــلـنـارِ إن شــبّــتْ وقــــودٌ: حــاكــمٌ أو آمــــة ٌ نــحــن الـحـريـقُ
هـل لـدى بـعضِ الـسياسيين شـكّ ٌ أنّ صــهــيـونَ وأمــريــكـا فـــريــقُ؟!
عــشــقُ أمــريـكـا جــنــونٌ ودمــــارٌ شـعـبُـكم بـالـحـبِّ أولـــى فـأفـيـقوا
لا تُفاوضْ لستَ موسى وعلى (( جا مـوسـةٍ )) أعـيـاهُ مــا لـيـس يُـطيقُ
إنــهــا الــقــدسُ فـلـسـطينُ حــيـاةٌ هـــــي لــلــروحِ ِ زفــيــرٌ وشــهـيـقُ
إنـــهــا الــسُّـلُّـم لــلـعـرشِ ومــهــدٌ لــلــرسـالاتِ ولــلــوحـي ِ طـــريــقُ
لــيـس لـلـبـيع ِ ولا نـرضـى سـواهـا أرضُــهــا وَقــــفٌ ومــسـكٌ وعـقـيـقُ
تـضـحـيـاتُ الــشـعـبِ لـلـتـحـريرِ مَهْرٌ وهْـــــو بــالـنـصـرِ جــديــرٌ وخــلـيـقُ