بسمة بألفِ كلمة

20 يونيو 2021
بسمة بألفِ كلمة

كتب/ فاضل محمد الحمود
إن قربَ جلالة الملك منّا مكننا من قراءة ملامحَ وجهه فبِتنا نعي ما يدور في خلجاتهِ ونتفهم ما يرمي إليه، فندرك غضبه إذا غضب وفرحهُ إذا فرح لتصبحَ مشاعره جزءاً من مشاعرنا، ليدركَ المتدبرُ لتفاصيلِ المواقف هم جلالة الملك الكبير بإتجاه الوطنِ وحرصهُ على الصالحِ العام ورغبته العارمة بفتحِ الآفاق أمام أبنائه وتذليلِ التحديات التي تؤرقُ المناخ العام في الأردن لما عصفتْ به أعاصير التحديات والفِتن بالمنطقة برُمتها ليبقى الطود المنيعَ من لدن جلالة الملك يقي الوطن والمواطن من أجيجِ التداعيات الرامية إلى انحلال عقد النسيجِ الوطني وبَعثرت الاجتماع المُقدس على حب الوطن.
بسمة بألفِ كلمة، تلكَ هي الرسالةُ التي انبثقت من لقاء جلالة الملك بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، والتي اطمأن من خلالها القادر على فهمها بأن القادم أجمل وأن الاردن وبفضلِ قيادته وشعبه سيبقى الكريم العزيز الظافر بكل مُتفرد، والعاكف على الأنفة والسؤدد فكان التفاؤل جلياً في وجهِ جلالة الملك عندما أكدَ ضمان المستقبلِ النابعِ من صلابة أركان الدولة وقدرة زنود ابنائها وجنود جيشها على صونها من كل آثم بات يدبر لها في ليالي الحقدِ الأسود، ليتأكد للجميع بأن أبناء الوطن مُلتفين على راية الوحدة وأن الجيش العربي والأجهزة الأمنية تملك من البأسِ ما يضمن ردّ حِراب الكائدين إلى نُحورهم وإبقاء حِقدهم في صدورِهم.
بسمة بألفِ كلمة، كانت هناك في وجه جلالة الملك أثناء لقاء المتقاعدين العسكريين الذين وإن خلعوا لباس العسكرية إلا أنهم لم يخلعوا مبادئها الثابتة على حب التراب وولائِهم الصادق الباقي للوطنِ والقائد، فبهم شموخ النخيلِ وثبات الزيتونِ وبدمائهم الزكية جُبل تراب الوطنِ ليصبح حِنة تُزين أزهار الدحنون فكانوا أصحاب الفضل وقول الفصل فبقيت قلوبهم لا تنبض إلا بحب الوطن وعيونهم لا تلتفت إلا على الوطن ليشكلوا أزليةَ الوفاء وأيقونة العطاء وزنود البناء وقسم الولاء، فاستورقت أزهار المحبة في عيونهم فكانت ضلوعهم سياج الوطن، وبقيت أهازيج الخنادق وأصوات البنادق لا تفارق آذانهم ليورّثوا واقع الحب الصادقِ إلى من حمل الراية من بعدهم لتكون استمرارية الولاء إلى الوطن.
إن تفاؤل جلالة الملك وإبتسامةَ تعابير وجهه تؤكد التقدمَ في مسارِ التدعيمِ الإقتصادي الهادف إلى إقامةِ مشاريع ضخمة تتعلق بالبُنى التحتية وترفد الاقتصاد الوطني وتخرج الأردن من إطارِ الخناق الاقتصادي الذي فرض من لدُن الأزماتِ العالمية وتداعيات فيروس كورونا، وهنا يتوجبُ علينا جميعاً أن نلتف على رايةِ الوطن وفكرِ القائد ونبقى على رسالةِ الحبّ الصادقِ الدافقِ من القلب، وهنا يتجلى الرهانُ على وعي المواطنِ الأردني في القدرةِ على تمييزِ الفتن والنوايا السوداء التي تدفعُ بنا إلى خارج المسار الصحيح، كلنا مع الملكِ قلباً وحباً وثقة وسنبقى على الدوامِ عُشاقَ الفوتيك والشعار وسيبقى أبناءُ الوطن جنوده، وجنوده حُماةَ حدوده ومتقاعديه صمام أمانه لتستمر مسيرةَ الشموخِ والفخار.