عبارة صندوقية تتسبب بإغلاق قرابة 100 محل وسط عمان

2 نوفمبر 2020
عبارة صندوقية تتسبب بإغلاق قرابة 100 محل وسط عمان

وطنا اليوم:أدى مشروع «عبارة صندوقية» تشرف عليه أمانة عمّان إلى توقف أكثر من 100 محل تجاري وسط البلد، ما ألحق خسائر فادحة بأصحابها نتيجة اغلاق الشوارع امام المركبات القادمة من الزرقاء والمناطق الشرقية بسبب المشروع.
ويبلغ طول المشروع 300 متر، ويهدف إلى إنشاء عبارة تستوعب مياه الامطار لتشارك عبارة قديمة مجاورة لها في التصريف.
وفي الوقت الذي تسببت فيه جائحة «كورونا» بتعطيل أعمال المحلات التجارية في المكان ابتداء من جسر رغدان ولغاية الجامع الحسيني، فقد جاء المشروع ليتسبب باغلاق محلات الى ان يفتح هذا الشارع لحركة المرور بحسب المدير التنفيذي لمحلات الجملة في مؤسسة الحمايدة لبيع الادوات المنزلية حسن عقله.
وقال أصحاب محلات إن: «هذا المشروع بوشر العمل فيه بداية شهر ايلول، وقد شل حركة المشاة والمرور والحركة التجارية لاكثر من 100 محل تجاري».
وبينوا أن: «العمل في أيلول كان بطيئا ولم نشاهد حركة انشائية لمدة عشرين يوما الى أن بدأ العمل بجدية بداية الشهر الماضي، حيث كانت حركة المرور تسير ببطء بالاتجاهين للخارجين من وسط البلد او للداخلين اليها، الا ان اغلاق الحركة المرورية للقادمين، قد تسبب بمشاكل خطيرة للحركة التجارية».
وأشاروا إلى أن بعض مستأجري المحلات اغلقوا محلاتهم، وسلموا المفاتيح لاصحابها، دون أن يدفعوا الاجور المترتبة عليهم، وهناك 22 محلا مغلقا بسبب توقف البيع تماما، وخصوصا محلات المعدات المهنية والمطاعم والحلويات، وفي حال استمر الوضع على ما هو عليه، فان كافة المحلات ستغلق، ومنهم من سيتم رفع قضايا ضدهم لمطالبتهم بالأجور المتراكمة عليهم».
وقال آخرون من أصحاب المحلات إن «مبيعاتنا كانت سيئة خلال الجائحة، الا ان هذا المشروع قد تسبب بقطع ارزاق مئات العائلات حيث اصبح صاحب المحل عاجزا عن دفع الاجور للعمال والمحل والمياه والكهرباء واللوازم الأخرى التي ستودي بنا للسجن في حال بقي الوضع بهذا الحال».
وبينوا ان «قرار الامانة وقف الحركة المرورية وعدم ابقاء رصيف للمشاة امام هذه المحلات تسبب بوقف العمل في المحلات نتيجة التحويلات المرورية الصعبة التي تؤدي الى عدم دخول المواطنين للتسوق داخل البلد».
وطالبوا أمانة عمان الاسراع بتنفيذ المشروع بسبب انهيار الكتف الموازي للمحلات التجارية، والذي تسبب في قطع الحركة المرورية القادمة للبلد وفي حال تساقطت الامطار فان الوضع سيكون صعبا امام العمل وانجازه بالوقت المحدد.
من جانبه نفى المراقب والمهندس في الشركة المنفذة جمال الحربي أي تاخير او تباطؤ في المشروع، وانما اثناء الحفر فوجئنا بكوابل اتصالات وخطوط كبيرة للمجاري تم تحويله بطريقه هندسية دون التاثير على مجرى العبارتين.
من جانبه بين مدير المشروع في امانة عمان الكبرى المهندس المشرف عليه احمد الملاجي أن «مدة العطاء ثمانية اشهر وبتكلفة مليون و400 الف دينار لانشاء عبارة سقف السيل الجديدة والموازية تماما للعبارة القديمة وهي المرحلة الاولى من هذا المشروع».
وقال الملاجي ان «هناك شكاوى وآثارا سلبية لاي مشروع للمصلحة العامة الا ان المشروع يسير بأسرع مما توقعنا بالرغم من العوائق واكتشاف منازل قديمة تحت الطمم وكوابل اتصالات وانابيب للصرف الصحي وتم معالجتها بالكامل حيث يجري الحفر حاليا على مدار الساعة واثناء اوقات الحظر».
وبين الملاجي ان «نقل الطمم ومخلفات الحفر وصب الاسمنت يجري ليلا، وهذا يدلل على ان المشروع يسير برتابة زمنية وبتوجيهات ومتابعة حثيثة من قبل امين عمان والادارات العليا».
وبين ان «المشروع سيخفف العبء على العبارة القديمة التي مضى عليها قرابة الخمسين عاما، وتهالك جزء منها حيث تم تصميم هذه العبارة الجديدة وفق الابواب المفتوحة لكي تذهب المياه بكل الاتجاهات سواء للعبارة القديمة او الجديدة والتي سيتم فتح بوابات بينهما».
واوضح ان «نسبة تنفيذ المشروع تجاوزت 30%، ومن المتوقع خلال اقل من شهر أن يجري تعبيد سقف العبارة الجديدة، وسيتم بأسرع وقت اعادة الحركة المرورية، مشيرا إلى أن امانة عمان تقدر العبء الذي ترتب على اصحاب المحلات والزائرين لوسط البلد والتحويلات المرورية، وهذا مشروع عام وعلينا جميعا تحمل تبعاته».