ايران تدمر و العرب تعمر و حماس تنادي للاعمار تحت اشرافها أما وقف النزيف فكان مصريا بامتياز

29 مايو 2021
ايران تدمر و العرب تعمر و حماس تنادي للاعمار تحت اشرافها أما وقف النزيف فكان مصريا بامتياز

علا شربجي

هذا ما آلت اليه اقدار غزه ، بعد القصف و الدمار و طمر الشهداء تحت الانقاض ، تهافت الجميع لاعادة الاعمار ، مثلما سكت بعضهم و شجب البعض الآخر عن محاكمة تنصف المدنيين و الأبرياء ، محاكمة تدين تلك الانتهاكات الانسانية المرافقة للصواريخ الاسرائيلية التي لم تفرق بين مدفعية و طفل ..
ثار الطرفان حماس و اسرائيل و دمرت غزة بأطفالها و نساءها ، لتتسابق الاطراف على قيادة عملية البناء !!
مشهد غابت فيه السلطة الفلسطينية عن المشهد و كأن غزة انسلخت من رحم فلسطين لترتمي بين احضان ايران التي قدمت الدعم المالي و التقني للحماس ..ليشكرها هنية على ما قدمته لأرض تصفية الحسابات في حرب الوكالة و الانابة الحماسية عن ايران لحرب اصابت عشرات الاسرائيلين و اخذت معها آلاف الشهداء بعمر الزهور مع تدمير للبنى التحتية في غزة التي يلزمها مئات الملايين لاعادة الاعمار

انها حرب ليست كأي حرب احتار فيها العرب ..
قال بعضهم ان المساعي لوقف اطلاق النار هو الخوف من انتصار المقاومة و دعت ادوات المقاومة الى الاستمرار .. في الوقت الذي ظهرت مصر بدورها المحوري في دفع عملية وقف اطلاق النار و اضعة ثقلها السياسية لتفوز في دور القيادة في الساحة الدولية ماسكة زمام الصراع الحماسي الاسرائيلي .
زغرد العرب و رقصت حماس لقرار وقف اطلاق النار ، تبجح الاعلام العربي ناسبا وقف اطلاق النار لمن يعمل تحت أمرته متناسيا الجهود المصرية .

خرج هنية مرة اخرى على الشاشات مطالبا العرب هذه المرة بضرورة الاسراع في اعادة الاعمار ، في دفع الاموال في لم التبرعات لتغيب ايران عن عمل الخير !!
ملايين الدولارات الايرانية جُيرت للحرب اما دفع الملايين للاعمار فكان من نصيب الدول العربية بشرط ان يمر عبر القنوات الحماسية .. و هذا ما رفضته كافة الاطراف .
التشبث الحماسي بأموال اعادة الاعمار يعني :
اولا : بقاء غزة مدمرة مشرذمة تحت الانقاض
ثانيا :بقاء الشهداء تحت الانقاض
ثالثا : بقاء اهالي غزة مشتتين بلا مأوى
رابعا: بقاء الخوف من عودة اطلاق للنار بين الطرفين و قد لا يعرف من المبادر للاطلاق ، لتبدأ جهنم من جديد .
خامسا : فقدان الامل بحياة هادئة لأهالي غزة
سادسا : مخاوف بظهور شعار للسلطة تحت عنوان “شرعنة السلاح ” و اخضاعه للسلطه بدل نزع سلاح المقاومة .
اخيرا .. بلد ينزف ما بين المخاوف و الممانعة و التشبث و استغلال الفرصة ..لتبقى غزة مهدمة محطمة .

 اعتذر نسيت ان لفلسطين حاكم او رئيس او سلطة …. لا يهم .
المهم ذلك الطفل الذي سيبقى ممدا على الرصيف ينتظر بناء غرفة تأويه قبل قدوم الشتاء لنقول له : ما بالك يا صغيري .. لتنتظر
انها مليارات ..فرصة لا تعوض .