كلمة “طز” القشة التي قصمت ظهر البعير هل تكون مقدمة لحل المجلس

26 مايو 2021
تجمع قوات الشرطة أمام مبنى مجلس النواب الاردني

وطنا اليوم- دار جدل كبير حول بعض العبارات التي وردت في حديث النائب أسامة العجارمة في جلسة مجلس النواب المثيرة للجدل حيث وردت كلمة يبدو أنها استفزت بعض أعضاء المجلس من ناحية، ومن ناحية أخرى تداولها مواقع التو اصل الاجتماعي بكثافة، ( طز) كلمة وردت على لسان العجارمة أثارت استهجان الكثيرين، ولو رجعنا لغويا إلى اصل الكلمة لوجدنا انها استخدمت بالعامية و تحتمل معنيين فعند بناء بيت الشعر عند ترحال البدو اول ما يقال “طز العمد”  يوتعني وضع أعمدة البيت بالطريقة الصحيحة حتى يستطيعوا رفع أجزاء المهمة من البيت على رؤوس الأعمدة الخشبية وهي الواسط والعامر والمقدم وعادة وما تبني البيوت اما مثولثة”3 أعمدة في وسط البيت ” او مخومسة “خمسة أعمدة ” او على سبعة وسّط.

وأتت اصل كلمة ( طز) عندما كان الأتراك يسيطرون على العرب في مراكز التفتيش , حيث كان العرب يذهبون لمبادلة القمح بالملح, فعندما يمر العربي خلال بوابة العسكري التركي وهو يحمل أكياس الملح يشير إليه التركي بيده إيذانا بالدخول ودونما اكتراث يقول : ( طز ) ( طز ) ( طز ) ! فيجيب العربي ( طز ) بمعنى إنه فقط ملح أي لا شئ ممنوع أو ذا قيمة فيدخل دون تفتيش.

ومن هنا احتملت عبارة العجارمة معاني عديدة وقد تكون استخدمت في خارج سياقها إلا انها ليست كما فسرها الكثيرين من النواب، لذلك وجب الرجوع إلى مفسر لغوي لتحديد ماذا قصد العجارمة مع مراعاة ان القانون لا يستند إلى النوايا وانما إلى الوقائع.

الجدل الواسع الذي اثارته شخصية العجارمة وطريقة أدائه تحت القبة جلبت اله المتاعب والغيرة من اقرانه النواب لان البعض لم يتعود هذه الجرأة والشجاعة تحت القبة ويدعوا الله ليل نهار ومتهجدا ان تمر الأربع سنوات دون ان يُوجه انتقاد للمجلس، لكن الواضح ان حراك النائب العجارمة المدعوم بمواقف متشددة من بعض النواب الشباب سيسرع من إقرار قوانين الإصلاح “الانتخاب والأحزاب” ليصار بعدها  الى حل المجلس واجراء انتخابات جديدة.