وطنا ليوم – خاص – ذكرت مصادر إعلامية عبرية، اليوم الجمعة، أن الاتفاق الإسرائيلي على وقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية مساء الخميس، أثار غضبا شديدا في صفوف اليمين الإسرائيلي .
حيث ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقول إنّ “بعض اليهود وليس لشديد المفاجأة، يتّهمون أنفسهم. الخوف والرعب يستحوذ عليهم.. ينكرون، كما هي عادتهم، الإنجاز التاريخي للمقاومة”.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصادرة اليوم: “إن رئيس الحركة الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش، وجه انتقادا شديدا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحذره من أنه لن يوافق على الجلوس في حكومة نتنياهو، إذا كانت الاتفاقات مع حماس لها أي صلة بالقدس”.
وأضاف سموتريتش: “أسمع عناصر سياسية تنفي تقرير حماس بأن اتفاق وقف إطلاق النار ينطوي على انطواء إسرائيلي في القدس. إذا كان التقرير خاطئًا بالفعل، أتوقع هذا الصباح أن أرى الحرم القدسي مفتوحًا لليهود”.
وبينت الصحيفة، أن مسؤولا في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قال إن الحركة تلقت ضمانات بشأن حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى المبارك، بعد الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا ذلك بحسب الصحيفة.
وتابعت الصحيفة، هذا هو الانذار الثاني الذي وجهه سموتريتش لنتنياهو منذ الانتخابات: الأول يتعلق برفضه العنيد لتشكيل حكومة بدعم من القائمة العربية الموحدة، التي يقودها النائب حزب منصور عباس.
كما انتقد رئيس حزب “أمل جديد” جدعون ساعر الاتفاق، وقال: “إن وقف القتال مع حماس من جانب واحد سيكون ضربة خطيرة للردع الإسرائيلي أمام حماس”.
وأضاف: “وقف النشاط العسكري الإسرائيلي، دون فرض أي قيود على تكثيف وتسليح حماس، ودون عودة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة، سيكون فشلاً سياسياً سيدفع ثمنه على حساب الفوائد في المستقبل”.
كما انتقد رئيس حزب “القوة اليهودية” والنائب في “الكنيست”، ايتمار بن غفير، وقف إطلاق النار، قائلًا: “وقف إطلاق النار هذا، استسلام للإرهاب وضعف”.
وأضاف: “بالتأكيد إذا علمنا أن مصالح إسرائيل الأمنية قد تضررت، أو إذا كان رئيس الوزراء قد قدم تنازلات في القدس، فأنا أخجل من الحكومة الإسرائيلية، وأعتقد أن وقف إطلاق النار بصق في وجه سكان الجنوب (المستوطنين)”.
