الانتخابات : دوائر البادية اشتداد المنافسة ونتائج معلقة حتى الزفير الاخير، والاحزاب تتواجد فيها

30 أكتوبر 2020
الانتخابات : دوائر البادية اشتداد المنافسة ونتائج معلقة حتى الزفير الاخير، والاحزاب تتواجد فيها

وطنا اليوم – نضال العضايلة –

بدو الشمال

تبدو قراءة الانتخابات في دائرة بدو الشمال غير واضحة المعالم حتى اللحظة فالاوراق اختلطت الرؤى والتنبؤ هذه المرة في غاية الصعوبة ذلك لان الخارطة الانتخابية ضبابية من حيث تشكيل القوائم التي خرجت من عباءة العشيرة الضيقة إلى أفق أوسع في شمولية الطرح والتشكيل، فقد ذهبت ثمانية قوائم باتجاه التشكيل العشائري المختلط حيث ضمت كل قائمة من هذه القوائم أربعة عشائر فيما بقيت ثلاثة قوائم تحتفظ بخصوصية التشكيل ضمن العشيرة الواحدة ٤٣ مرشحا ومرشحه موزعين على ١١ قائمة ضمن ١١ عشيرة يزيد من ضبابية التحليل والخروج بأرقام وتوقعات تقارب الواقع .

 المتابع لنشاط هذه القوائم يدرك أن هناك اعتلال في الرؤية نتيجة ذهاب سبعة عشائر إلى الانقسام الجزئي حيث خرج من كل عشيرة من هذه العشائر مرشحين اثنين ضمن القوائم الأخرى الأمر الذي يصعب من خلالة توزيع أصوات هذه العشائر على القوائم. في السياق ذاته نرى أن هناك نسبة قد تصل إلى ٢٠% وهم من فئة المقاطعين ومن الذين يقفون في المنطقة الرمادية وهذه النسبة قد تؤثر على النتائج فيما إذا بقي موقفهم ذاته من الاقتراع يضاف إلى ذلك أن نسبة الإقتراع تختلف من منطقة لأخرى ومن عشيرة لأخرى نتيجة وجود أكثر من مرشح وقائمة للعشيرة الواحدة وهو ما أوقع العديد في إحراج اخلاقي قد يدفعهم إلى المقاطعة .

نسبياً نجد ان الوزن الانتخابي للمرشحين غير متوازن ففي حين ان عشيرة مثل الخالدي وزنها يزيد عن الــ 7 الاف صوت فان عشيرة اخرى مثل المساعيد يصل وزنها الاتخابي الى 12322 صوت، في المقابل فان عشيرة مثل الشرفات تزن 11307 صوت، وعلى الجانب الاخر فانهناك مرشحين لم يتجاوز زنهم االانتخابي حاجز الـ 100 صوت.

الاحزاب كان لها وجود في هذه الدائرة من خلال هاني الكعيبير حزب زمزم  وصوان الشرفات الانصار الاردني.

بدو الوسط 

في دائرة بدو الوسط يعتمد عامل الحسم على مستوى الوعي السياسي والثقافي للمرشح، اذ ان واقع الحال هو تراجع البعد السياسي وتعاظم البعد الاجتماعي والعودة إلى النزعة الفردية والاجتماعية لتكون الضابط للإيقاع في هذه الدائرة

ومع سخونة الحراك الانتخابي في الدائرة وانعدام الثقة بين المترشحين في القوائم وفردية الترشح في القائمة في الدعاية الانتخابية، ينعكس التنوع العشائري على الواقع الانتخابي بصعوبة تسويق بعض الكتل في دائرة مترامية الأطراف

ومع شدة الحراك الانتخابي في الدائرة، نجد ان كلا طرفي المعادلة الانتخابية يحاول معرفة الآخر وخاصة المترشح الذي يطمع في كشف توجهات الناخبين، إلا إن عمليات جس النبض من قبلهم هي السمة التي تغلب على مجمل الحراك الانتخابي ما يعطي المترشح الفرصة لموازنة رغبات وتطلعات الناخب الذي يريد.

الاوزان الانتخابية لعشائر البدو الوسط متقاربة الى حد ما الا ان هناك نزعة عاطفية تغلف الدائرة، وبالتالي فان الحسم يبدو صعبا في ظل العودة للعشيرة والتمسك فيها، باعتبارها هيالمرجع الاول والاخير، اذ ان العودة للعشيرة والعائلة كوسيلة للوصول لقبة البرلمان يجب ان لا تلام عليه العشيرة والعائلة، لأنه نتيجة طبيعية لغياب الاطر السياسية الفاعلة في العملية الانتخابية، وعدم قدرتها على تجاوز الأطر التقليدية، فالسباق الى العبدلي ومحور التنافس بحسبهم لا بد أن يمر من بوابة العشائر لا سواها، ويصعب التكهن بالاوزان الانتخابية لهذه الدائرة وذلك بسبب ترامي اطراف العشائر فيها.

هذه الدائرة ولاول مرة شهدت ترشح قائمة مشكلة من السيدات بشكل كامل، لتنافس على المقاعد النيابية وعلى مقعد الكوتا في خطوة تهدف الى جذب العنصر النسائي لهذه القائمة.

ويلاحظ ان هناك احزاب استطاعت اختراق القواعد العشائرية ورشحتلها مرشحين في هذه الدائرة مثل، فواز الخريشا الجبهة الوطنية ومهيار الدهامشة الحرية والمساواة وسليمان الزبن الوسط الاسلامي

بدو الجنوب 

تحركات قوية لمرشحي البادية الجنوبية للتنافس على مقاعد الدائرة البالغة 3 مقاعد من قبل نواب حاليين ينونون إعادة الكرة مرة أخرى ومن نواب سابقين أخذوا إستراحة محارب للعودة من جديد  وأسماء جديدة تخوض غمار التنافس الديمقراطي لنيل أصوات الناخبين من خلال قواعد عشائرية ووعود للناخبين لتطوير مناطق بدو الجنوب ويبقى الحسم في النهاية لصندوق الاقتراع.

ولكن ما يميز دائرة بدو الجنوب هذه المرة هو التنوع في تشكيل القوائم الانتخابية بحيث تضم مختلف العشائر، المنضوية تحت لواء الدائرة وذات الاوزان المختلفة اذ يشكل الوزن الانتخابي لعشائر الحجايا ما يزيد على 6000 صوت فيما يشكل لعشيرة المراعية ما يزيد على 4000 صوت ويشكل بالنسبة للجازي ما يزيد على 200 صوت ولعشيرة ابو شريتخ.

احدى مرشحات هذه الدائرة وهي هدى العمارين ترشحت تحت مظلة حزب الوسط الاسلامي