دون سابق انذار غارات الاحتلال على غزة دمرت البيوت على رؤوس ساكنيها

16 مايو 2021
دون سابق انذار غارات الاحتلال على غزة دمرت البيوت على رؤوس ساكنيها

وطنا اليوم  – عربي دولي 

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة باستشهاد 26 فلسطينيا وإصابة العشرات، خلال سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة فجر اليوم الأحد، وبذلك يرتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 174، بينهم 47 طفلا 29 امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 1200.

وقد شنت الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم بشكل متزامن عشرات الغارات العنيفة وغير المسبوقة على منازل وشوارع في مناطق متعددة من قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء وعشرات الإصابات، واستهدفت تلك الغارات عدة منازل في شارع الوحدة بمدينة غزة دون سابق إنذار.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن هناك عددا من المفقودين جراء القصف الإسرائيلي على شارع الوحدة في غزة، إذ تُواصل فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية جهودها للبحث عنهم بين ركام المنازل المدمرة في المدينة.

طواقم الانقاذ تواصل البحث عن ناجين بين ركام المباني . 

وأفاد الطبيب محمد أبو سلمية مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة بأن عدد الشهداء والمصابين مرشح للزيادة، في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.

واستهدفت الغارات أيضا منزلا في مخيم النصيرات وسط القطاع، ومنزلا في شارع الصناعة جنوب مدينة غزة، فضلا عن طرق ومفترقات رئيسية، كما امتد القصف إلى خان يونس جنوبي قطاع غزة وإلى مناطق متفرقة شمالي القطاع.

هذا وتم وصول أعداد من المصابين من النساء والأطفال إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة مع عائلاتهم في حالة من الهلع.

كما استهدفت غارة أخرى مقرا للأمن الوطني على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في حين ذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استهدف منزل محمد السنوار القيادي في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في خان يونس، خلال الغارات التي شنها فجر اليوم على مناطق مختلفة في القطاع.

وأكدت مصادر أن الغارات استهدفت منزلا ومكتبا لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، ومنزلا لشقيقه القيادي في الحركة محمد السنوار، كما استهدفت إحدى الغارات مقرا حكوميا تابعا لهيئة المعابر الفلسطينية على الحدود مع مصر، ونشر الجيش الإسرائيلي صورا لما قال إنها عملية استهداف لمنزل السنوار.

وتعليقا على الغارات الأخيرة، قالت حركة حماس إن “استهداف المدنيين لن يحد من ضربات المقاومة، وكل جريمة يرتكبها العدو سيدفع ثمنها قبل أن تجف الدماء”.

في المقابل، أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية وابلا من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب ومحيطها وأسدود ومناطق أخرى، وأعلن الناطق باسم كتائب القسام توجيه دفعة كبيرة من الصواريخ من القطاع نحو أسدود وتل أبيب.

هذا واطلق وابلا من الصواريخ انطلق من قطاع غزة من جهات عدة صوب تل أبيب وضواحيها الشمالية والجنوبية والشرقية.

واستهدف القصف مدن ريشون لتسيون وهرتسيليا وبتاح تكفا في ضواحي تل أبيب، كما ترددت أنباء عن بلوغ الصواريخ منطقة هشارون شمال تل أبيب، وهو ما يعني اتساع دائرة المناطق المستهدفة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 10 إسرائيليين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ بعد إطلاق صواريخ من غزة على تل أبيب.

ونقلت مصادر إسرائيلية أن 42 صاروخا سقطت على تل أبيب ووسط إسرائيل بعد منتصف الليل، في حين دوّت صفارات الإنذار 3 مرات.

في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر إسرائيلية أنه تم استهداف بئر السبع بـ12 صاروخا أطلقت من غزة، وقد نشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لمحاولة القبة الحديدية اعتراض تلك الصواريخ.

من جانبها، أكدت كتائب القسام -في بيان- قصف مدينة بئر السبع برشقات صاروخية، وقالت إن ذلك جاء ردا على “استهداف العدو للمدنيين الآمنين”.

من جهته، قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إن تل أبيب عاصمة القرار الإسرائيلي، أصبحت الآن ساحة َالنزال بين كتائب القسام والعدو، مؤكدا أن المقاومة فاجأت الاحتلال الإسرائيلي بقوتها وإبداعاتها وإدارتها للمعركة، وقلبت عليه الرأي العام داخل المجتمع الإسرائيلي والإقليمي والعالمي.

وكالات