#عاجل فرض حظر التجول في اللد ..والاحتلال قد يوقف العدوان بسبب المظاهرات

13 مايو 2021
#عاجل فرض حظر التجول في اللد ..والاحتلال قد يوقف العدوان بسبب المظاهرات

وطنا اليوم:أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، فرض حظر التجول في مدينة اللد.
وقالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن فرض حظر للتجوال في مدينة اللد سيبدأ من الساعة 5 عصرا حتى 8 صباحا.
ويشمل حظر التجول في اللد، الذي أعلنت عنه الشرطة الإسرائيلية منع مغادرة المنازل والتواجد في الأماكن العامة ومنع الدخول إلى المدينة؛ وذلك بمزاعم السيطرة على ما وصفته بـ”أعمال الشغب التي تنتشر في المدينة منذ أيام وشملت حرق مركبات وتخريب كنيس وإطلاق النار”.
اندلعت مواجهات، صباح اليوم الخميس، بين الشرطة الإسرائيلية وشبان من مدينة كفر قاسم، أسفرت عن إصابتين بجروح طفيفة جرّاء القنابل الصوتيّة.
وفي اللد، أُصيبت سيّدة عربيّة حامل تبلغ من العمر 33 عاما خلال المواجهات التي تشهدها المدينة، بجراح خطيرة. وأكّد مسشفى “أساف هروفيه” جنوب مدينة تل أبيب، صباح اليوم، إصابتها، لافتا إلى أنّها أُصيبت في رأسها، وإلى أنّها أنجبت مولودها بعد إصابتها.
وشهدت بلدات عربيّة، من بينها؛ يافا، وحيفا، والناصرة، وكابول، وطمرة، وجسر الزرقاء، وشفاعمرو، والطيبة وكفرقاسم، وأم الفحم، ومجد الكروم، وباقة الغربية، وحورة، وعكا، وغيرها من البلدات، مساء أمس الأربعاء، مواجهات بين متظاهرين والشرطة التي استخدمت الرصاص الحيّ في بعضٍ منها، كما اعتقلت متظاهرين، وأغلقت شوارعَ أمام حركة المرور.
وفي عكّا، أُضرمت نيران في بناية فندق صغير بالبلدة القديمة في المدينة. وقالت سلطة الإطفاء في بيان: “طواقم عديدة من الإطفاء والإنقاذ تعمل على إخماد حريق بناية فندق بالبلدة القديمة بعكا… الطواقم تعمل على إخماد الحريق ومنع انتشاره، علما أن هنالك خطورة لانهيار المكان”، وأشار البيان إلى أنّه “لم يبلّغ عن (وقوع) إصابات”.
وأحرق شبان سيّارات للشرطة في شارع السلطاني بعد انتهاء صلاة العيد، احتجاجا على اقتحامات قوات الاحتلال للأقصى واعتداءات المستوطنين على العرب في البلاد.
ويستعدّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ لإمكانيّة وقف العدوان على غزّة، بسبب المواجهات الواسعة والعنيفة التي يشهدها المجتمع العربيّ في الداخل الفلسطينيّ، خلال المظاهرات في الأيام الأخيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى إمكانية أن يطلب المستوى السياسيّ، من الجيش، إنهاء العمليات العسكرية في القطاع بسرعة، ولذلك سيرفع جيش الاحتلال وتيرة هجماته في القطاع بهدف إنهاء “جولة التصعيد” هذه، خلال وقت قصير.
وبحسب الصحيفة، تتعّزز لدى القيادة العسكرية الإسرائيليّة القناعة أن مواجهات الليلة الماضية بين العرب واليهود في عدّة بلدات، منها اللد ويافا وعكا؛ تشكّل “تهديدًا كبيرًا على المجتمع الإسرائيلي، أكثر من القتال في غزّة”.
وأضافت الصحيفة أنه خلال جلسة لتقييم الوضع أمس الأربعاء، تعزّزت القناعة في الأجهزة الأمنية أنه ليس بالإمكان الاستمرار في القتال لفترة طويلة على خلفية هذا الوضع، ولذلك سيعمل الجيش الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة على تحقيق “إنجازات كبيرة أمام حماس”.
ورغم أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الماضية وساطات دولية عديدة، أبرزها من مصر، للتوصل إلى وقف العمليات العسكرية في القطاع، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أنه ليس بإمكان المستوى السياسي رفض هذه الوساطات لزمن أطول.
وقالت الصحيفة إن الجيش يسعى خلال الأيام المقبلة، إلى زيادة معدل الهجمات التي حددها في بداية جولة التصعيد، من أجل إضعاف حماس وإلحاق ضررٍ كبير بقدراتها.
ولفتت إلى أنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تدرك أن زيادة معدل الهجمات قد يؤدي في الواقع إلى التصعيد و”تشكيل كرة ثلجية يصعب إيقافها”، ولكن رغم ذلك، تدرك الأجهزة الأمنية في الوقت نفسه أن هذه “مخاطرة محسوبة”.
وذكرت الصحيفة أن الجيش يحاول إيجاد “نقطة التوازن” بين إلحاق الأذى بحركة حماس، بما يؤدي إلى ردعها وإضعافها وبين توجيه “ضربة قاتلة” لها؛ قد تؤدي إلى الإطاحة بسيطرتها في غزة.