دوسلددورف/أحمد سليمان العمري
وطنا اليوم – خاص – نظّمنت مجموعة لم تعلن عن نفسها ظهيرة اليوم الثلاثاء 11 مايو/أيار في ألمانيا بمدينة «دوسلدورف» عاصمة «شمال الراين» وقفة تضامنية مع الأهل بفلسطين تجاوز المشاركون بها المئات، رغم الإعلان عنها قبل يوم واحد.
علّها المظاهرة الأولى في ألمانيا وباكورة المندّدين بالانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والممنّهجة، وآخرها العدوان السافل الأخير على غزّة والذي راح ضحيته العشرات جلّهم من الأطفال.
لمثل هذه الوقفات أهمية بالغة لإيصال صوتنا للمجتمع الغربي الذي لا يرى فينا سوى مجموعات إرهابية ترعب الكيان الإسرائيلي، لنسمعهم صوتنا الذي تتعمّد المنظمات الإعلامية الغربية تهميشه، لا بل تعرضه بصورة سلبية تنفّر المجتمعات الأخرى منّا، فوسائل الإعلام الألمانية كما الغربية أيضاً تقدّم الفلسطيني على أنّه إرهابي، فنجد العنواين الرئيسة تقول: «جيش إسرائيل يردّ بعد هجوم التنظيم الإرهابي حماس»؛ فالقوات العسكرية الإسرائيلية توصف بالجيش، والمقاومة التي تدافع عن أرضها يصفها الإعلام الغربي بالإرهاب.
أصبحت هذه الوقفات الشعبية هي الأداة الوحيدة لتهييج الرأي العالمي العام لمجابهة تجاوزات دولة الإحتلال بظلّ غياب الدور العربي الرسمي بشكل مُعيب.
Ahmad.omari11@yahoo.de
