المشهد الاعلامي من الارتباك إلى إعادة التأطير و وجوه جديده على رأس الموسسات الصحفية الأردنية

5 مايو 2021
المشهد الاعلامي من الارتباك إلى إعادة التأطير و وجوه جديده على رأس الموسسات الصحفية الأردنية

وطنا اليوم – محرر الشؤون المحلية : في ظل عاصفة الجدل التي آثارها تعيين المحامي طارق ابو الراغب في منصب رئيس هيئة الإعلام،التي واجهت انتقادات شديدة لتجاوزها كل الاسس المعمول بها، يبدو أن معلومات التقطتها وطنا اليوم تشير إلى ترشيح اسم وزير التخطيط الأسبق ماهر المدادحة لتولي رئاسة مجلس إدارة صحيفة الراي بعد اخفاق وزير الإعلام صخر دودين بالدفع بالخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني إلى الواجهة لتولي رئاسة مجلس ادارة صحيفة الرأي.

ويبدو أيضاً، ان الوزير السابق المدادحة في طريقه لتولي هذا الموقع حسب ما علمت وطنا اليوم، في حين يبدو ان حكومة الخصاونة تسعى إلى إجراء تغييرات واسعة في منهجية وسائل الاعلام الرسمي، فيما لايزال موقع رئاسة تحرير صحيفة الراي شاغراً منذ استقالة رئيس التحرير راكان السعايدة من منصبه و تعيين الزميل عماد عبدالرحمن رئيسا للتحرير بالوكالة.

فيما تشير المعلومات التي حصلت عليها وطنا اليوم الى احتمالية الدفع بالصحفي المخضرم وعضو البرلمان السابق نبيل غيشان لتولي مهامة رئيسا لتحرير الرأي خلفا لنقيب الصحافيين ورئيس التحرير السابق المستقيل راكان السعايدة، حيث عمل مجلس ادارة الصحيفة جراء الأزمة المالية التي تعصف بها، إلى إعادة الهيكلة حيث خرج منها ما لا يقل عن 90 موظفاً من صحفيين واداريين وفنيين خلال الأشهر الماضية.

في الجهة المقابلة وجهت إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، في 14 نيسان الحالي، كتباً رسمية منفصلة، إلى صحافيين في المؤسسة، مفادها انتدابهم إلى وزارة الثقافة/ دائرة المكتبة الوطنية، لمدة عام واحد، تمهيداً لنقلهم، دون توضيح الأسباب والموجبات.

ثمة مشهد إعلامي مرتبك عمقه الجدل الذي دار مؤخرا حول مغالطات بالجملة وقع فيها رأس الهرم الإعلامي وزير الإعلام صخر دودين، مما يعني ان المشهد الإعلامي على الساحة الأردنية يتجه نحو إعادة التأطير بشكل ووجه جديد خاصة بعد السقوط المدوي الذي شهده النشاط الإعلامي عقب ما عُرف رسميا بملف ” الفتنة” و الانتقادات الواسعة الرسمية والشعبية التي أشارت بصراحة إلى ارتباك وتخبط واضح

أصبح بحاجة إلى خطوات حكومية جادة لاحتواء هذا الارتباك، الذي يعني استمراره إنتاج المزيد من حالة التيه الإعلامية التي تضعف موقف الحكومة اكثر، خاصة غداة الحديث المتواتر عن انطلاق مؤشرات الاصلاح الشامل الذي لابد له من تماسك وقوة إعلامية تستطيع إشباع رغبات الشارع وحقنه بالمعلومات والأخبار بطريقة محترفة إعلامياً.