أردنيون يطالبون بتغيير اسم “دوار باريس” بـ قاهر جنرالات فرنسا

28 أكتوبر 2020
أردنيون يطالبون بتغيير اسم “دوار باريس” بـ قاهر جنرالات فرنسا

وطنا اليوم:دعا مجموعة من الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تغيير اسم دوار شهير بوسط العاصمة الأردنية عمّان من ” دوار باريس” إلى اسم شهيد الثورة الجزائرية محمد العربي بن مهيدي، احتجاجاً على الإساءة الفرنسية للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
كما قالت تقارير إعلامية محلية إن مجموعة ألتراس الفيصلي وضعت لافتة كُتب عليها اسم الثائر محمد العربي بن مهيدي بدلاً من دوار باريس انتصاراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالبوا الجهات المختصة بتثبيت الاسم رسمياً.
لاقت الخطوة إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن وخارجها، إذ قاموا بإعادة نشر صورة الألتراس الأردني التي كانت وراء الفكرة، كما دعوا بدورهم السلطات إلى الإعلان بشكل رسمي عن الاسم الجديد للدوار الذي يقع في منطقة عمّان القديمة.
“أسطورة” الثورة الجزائرية: محمد العربي بن مهيدي مناضل جزائري وأسطورة الثورة الجزائرية من مواليد مدينة عين مليلة الواقعة في شرق الجزائر.
وُلد العربي بن مهيدي في عام 1923 بدوار الكواهي بناحية عين مليلة التابعة لولاية أم البواقي وهو الابن الثاني في ترتيب الأسرة التي تتكون من ثلاث بنات وولدين، دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية بمسقط رأسه وبعد سنة دراسية واحدة انتقل إلى باتنة لمواصلة التعليم الابتدائي.
لما حصل على الشهادة الابتدائية عاد لأسرته التي انتقلت هي الأخرى إلى مدينة بسكرة وفيها تابع محمد العربي دراسته وقُبل في قسم الإعداد للالتحاق بمدرسة قسنطينة. في عام 1939 انضم لصفوف الكشافة الإسلامية “فوج الرجاء” ببسكرة، وبعد بضعة أشهر أصبح قائد فريق الفتيان.
في عام 1942 انضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الاهتمام بالشؤون السياسية والوطنية، في 8 مايو/أيار 1945 وكان من بين المعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الاستنطاق والتعذيب بمركز الشرطة.
عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين التحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائباً لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة.
بعد حادث مارس/آذار 1950 اختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عُيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في مارس/آذار 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضواً فعالاً في جماعة 22 التاريخية.

حير جنرالات فرنسا: لعب بن مهيدي دوراً كبيراً في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة: “ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب، وأيضاً أعطونا دباباتكم وطائراتكم، وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا”، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران.
كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لانعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أغسطس/آب 1956، وعّين بعدها عضواً بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
اعتقل نهاية شهر فبراير/شباط 1957 واستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس/آذار 1957، بعد أن أعطى درساً في البطولة والصبر لجلاديه.
قال فيه الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار بعد أن يئس هو وعساكره أن يأخذوا منه اعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل، وقبل اغتياله ابتسم العربي بن مهيدي لجلاديه ساخراً منهم.
هنا رفع بيجار يده تحيةً للشهيد كما لو أنه قائد له ثم قال: لو أن لي ثلاثة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم. يذكر الجنرال الفرنسي بول أوساريس أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيديه.