ردا على حمقى السويشال ميديا الصويص يكتب:ألا يكفي انه لف بالعلم الأردني لتصل الرسالة؟؟

30 أبريل 2021
ردا على حمقى السويشال ميديا الصويص يكتب:ألا يكفي انه لف بالعلم الأردني لتصل الرسالة؟؟

بقلم: فيصل الصويص

اكتب هذة الحروف و الكلمات و الدموع تنهمر من عيوني و قلب موجوع حزين مكسور على فقدان ابن عم و عشيرة و مدينة و قبل كل ذلك ابن الأردن الذي ذهب لبولندا من أجل أن يرفع علم بلاده عالياً أمام العالم و يعود لنا بالذهب لكن قدر الله وما شاء فعل
عاد راشد ابن ال (١٩) عاماً مغطى جسده الطاهر بالعلم و رأسه مزين بالشماغ و العقال
فقدت الفحيص اليوم شاباً طموحاً مثابراً خلوقاً حاول بكل ما يملك ان يصنع فرقاً في عالم الملاكمة على الصعيد العربي و العالمي
ودعت الفحيص راشد اليوم بالدموع و الزغاريد و بأجمل زفه و احلى الاغاني بعد أن وقف شبابها على قلب رجل واحد كيف لا و هو عريس السماء في زمن الفصح المجيد
ازداد عمق جرحنا بعد أن قرأت بعض التعليقات على خبر وفاة راشد و فيديو جنازته عبر مواقع التواصل الاجتماعي و المواقع الإخبارية
هؤلاء لا يعرفوا الأردن و لا قصص الاجداد و الآباء لو كنت قاضياً لحكمت عليهم بقراءة سورة مريم بالقرآن الكريم و بعدها برحلة تبدء بالكرك ليستمعوا لقصة الخوري من المعايطة و من ثم يزوروا مسجد عيسى ابن مريم بمادبا و ينطلقوا للعاصمة عمان ليشاهدوا قبة الصخرة المشرفة التي رسمها الشاب المسيحي نظام نعمة على احد الاسطح و ساستقبلهم بالفحيص لاقول لهم عن علاقة الاخوه التي تربط يوسف العكروش مع ماجد العدوان و انتقل معهم إلى الشقيقة و الجاره ماحص و أهلها الطيبين لنزور مقام الخضر عليه السلام و نضيئ شمعة المحبة معاً و نعود مجدداً لمقبرة الفحيص لنزور قبر راشد و نقرأ أبانا الذي و الفاتحة
هؤلاء الذين كتبوا من خلف الشاشات عبر التطبيقات لم يشاهدوا شباب الفحيص و حناجرهم وهي تصرخ وجعاً و قلوبهم معتصره و هم يغنوا لعريسهم عريسنا طاح الزفه عريان وديتله ٢٠٠ بدله مصفطه // يا يما لا تبكي عليه هذه المنايا مقدره // يا عريس اسم الله عليك // و غالي علينا والله يا راشد غالي علينا و من دمع عينينا حنا بنسقيك من دمع عينينا
هؤلاء لم يشاهدوا دموع الشيوخ و الكهنة في المقبره و هي تمتزج أمام نعش البطل
هؤلاء لم يشاهدوا زملاء راشد بمدرسة عمان الوطنية و هم يبكوا على رفيق دربهم
هؤلاء لم يشاهدوا زملاء و زميلات راشد بالمنتخب الوطني و هم يقبلوا جبينه و يضعوا الاكاليل أمام جسده الطاهر
هؤلاء لم يشاهدوا حرقة قلب أمه و لا دموع جدته و لا صورة والده بالشماغ و هو يودع ابنه البكر و نسيوا او تناسوا ان الموت حق و انه كأس سيدور على الجميع
هؤلاء قله قليله و سيختفوا بقوتنا و محبتنا لبعضنا البعض ليبقى الأردن شامخاً قوياً بعون الله
الفحيص قدمت امس العديد من الشهداء بالأمن و الجيش و اليوم تقدم راشد البطل الي رفع راسنا و قدم أغلى هديه عنده لوطنه و غدا ستقدم هذة المدينة كما كل المدن الاردنية الشهداء و الرجال و فلذات الاكباد لتراب الأردن الأغلى على قلوبنا
راشد ذهبت بالجسد نعم لكن روحك ستبقى ترافقنا و محبتك ستبقى محفورة في قلوبنا للأبد
لأهل راشد كل الكلمات تعجز أمام جرحكم لكن اطلب من الله ان يعطيكم الصبر و شكرا لكم لانكوا ربيتوا شاب بسوى العالم و زلمه بكل معنى الكلمة.

#فيصل_صويص