وطنا اليوم _محمد ملكاوي_تقع مدينة ام قيس الأثرية في شمال المملكة الأردنية الهاشمية في محافظة اربد من جهة الشمال وتمتاز ام قيس بهدوئها وجمال الطبيعه الخلابه فهي تقع على سفح جبل مرتفع وتحتضن بين معالمها الكثير من التاريخ والحضارة الرومانية ولها جغرافيتها المتميزة عن دون المدن التاريخية الموجودة في الاردن وإن من أهم ما يميزها اطلالتها الخلابة والأكثر من رائعة على الأراضي الفلسطينية لعلنا نذكر من أبرزها وأهمها بحيرة طبريا واشرافها على هضبة الجولان السورية المحتلة.
كما تعرف أم قيس أيضًا منذ القدم بإسم “جدارا ” و”مكيس”وتعتبر القرية من أهم المواقع الأثرية التي تضم الكثير من المدرجات والمباني الرومانية واليونانية ان اول ما يقابلك عند دخولك مدينة أم قيس الأثرية هي النقوش المتواجدة على مقدمة ضريح الشاعر القديم التاريخي “أرابيوس” وقد كتب الشاعر عبارة موجهة لكل من يزور قبره في المستقبل
وهي: “أيها المار من هنا كما أنت الآن كنت أنا وكما أنا الأن ستكون أنت فتمتع في الحياة لأنك فانٍ” ويقصد الشاعر هنا أن كل زائر لهذا المكان سوف يموت ويكون في مأواه الأخير وهو القبروفي هذه المقولة حكمة للشاعر بالتمتع في الحياة قدر المستطاع وعدم تضييعها في المشكلات والحزن والظلم.
وتحتوي المدينة على مرافق والحمامات الكثيرة فكان النظام هو الطابع السائد في محتويات هذه المدينة ومما اشتهرت به المدينة الينابيع لكنها للأسف لم تكن تغذي المدينة بسبب انخفاضها عن مستوى المدينة الجغرافي لذلك كان
أهالي المدينة يعتمدون في حياتهم على مياه الأمطار وتحتوي المدينة على جسر تم بناؤه بإتقان كبير ليحمل فوقه المياه وينقلها لأهالي المدينة وتعتبر ام قيس بقعة جذب للسياح من جميع أنحاء العالم ولا تكاد تخلو من السياح المحليين او الأجانب من جميع أنحاء العالم وذلك لما تحمله من عراقة وحضارة وخاصة انها بؤرة تجمع حولها أربع من الدول العربية وهي فلسطين وسوريا ولبنان والمملكة الأردنية.
ويمتاز المناخ في أم قيس بالمعتدل على مدار افصل الصيف وباردًا في فصل الشتاء.
تعتبر ام قيس إحدى مدن الديكابوس الأردنية هذه المدن كان لها أهميتها التجارية والعسكرية في الأردن.
فلذلك إذا أردت وجهة سياحية تجمع بين الجمال والتاريخ والعراقة والطبيعة الخلابة فما عليك الا ان تحزم الحقائب وتتجه الى عروس الشمال وبالتحديد الى مدينة أم قيس الأثرية.
