للهِ دَرُ السايسِ ما أخطره

13 أبريل 2021
للهِ دَرُ السايسِ ما أخطره

وطنا اليوم:تجري الكلابُ، بأقصى سرعتها، حافيةً، على الثلجِ المتجمدِ، تجرُ عربة سيدها الذي يجلس في العربة مُنتعلاً الجلود ومتدثراً بالفراء الدافئ. تجري الكلاب بمجرد هز رسنها، خوفاً من سياطِ ذلك المُستدفئِ ، وطمعاً في بقايا مائدته.
وتقفُ الخيولُ بظهورٍ مُنحنيةٍ وسكون، ليركبها من اعتاد أن يركبها. ولكنها تنتفض بعنف وتُسقطُ عن ظهرها، مَنْ لم تعتاد على مؤخرته وركلة قدمه، ولسعةِ خيزرانته. مِهنةُ السايسِ من أخطر المهن.
ليس كل الحيواناتِ تقبلُ طبيعتها أن تُصبحَ اليفة. ولا علاقة بين حجم الحيوان ودرجة مطواعيته وتقبله أن يصبح أليفا. فالصبيةُ تركبُ وتقودُ الفيل والجمل والثور.
الطيور تظل تحن الى استخدام اجنحتها، وتنتظر غفلة السجان للهرب والطيران مهما طال حبسها.
أجنحةُ مُعظمِ البشرِ كأجنحة الدجاج والبط، ترفرفُ ولا تطير.

د. عادل يعقوب الشمايله